أسباب إدمان المخدرات الخفي منها والمعلن

أسباب إدمان المخدرات عديدة ومتنوعة تشمل العديد من العوامل الاجتماعية والنفسية والبيئية، التى تلعب دور خفي وظاهر فى دفع أفراد المجتمع إلى الإدمان وآثاره المدمرة المترتبة عليه وعلى أفراد أسرته، وقد يكون اقرب الناس الى المدمن واحد من أسباب إدمان المخدرات الذي ساهم في دفعه إلى هذا الطريق.

أسباب إدمان المخدرات النفسية :

قد يلعب المدمن دورا هاما فى تقبل تعاطي المخدرات وإدمانها وتلك العوامل تتلخص فى :

1. ايجابية المدمن وميله الى التعاطي سواء كان فضول او حب استطلاع فى التجريب لاكتشاف حقيقتها وأثرها عليه ورغبته فى تقليد اصدقائة وبعض المحيطين به، او العند فى
2. الكبار لرغبته فى اثبات مدى قدرته وقوته على التعاطي و يزيد من إحساسه بنفسه.
3. اغلب المتعاطين يبدأون تحت الضغط او الاجبار ونقصد بهذا الضغط النفسي من اصدقائهم بالتجريب وخوض المغامرة.
4. طلب المتعة والانتشاء، الذي توفرها المادة المخدرة وخاصة المتعلقة بـ إدمان الحشيش.
5. التعرض لمتاعب ومشاكل نفسية كثيرة سواء على صعيد الاسرة او المجتمع فيلجأ المتعاطى بالهروب منها والتغلب على تلك المشاكل بتعاطي المخدرات.
6. يلعب تدخين السجائر دورا بارزا وعامل سبب من أسباب تعاطي المخدرات أيضا في استعداد الشخص للإدمان وتجريب المواد المخدرة واغلب المدخنين يميلون الى الاستعداد الى اكتشاف المواد المخدرة والدخول الى عالمها.

الأسباب المتعلقة بالمواد المخدرة :

1. تلعب المواد المخدرة نفسها أيضا دورا بارزا في أن تكون أحد أسباب إدمان المخدرات بناء على عوامل محددة تتعلق بوجوده وقلة ثمنها.
2. درجة توافر المادة في المجتمع تجعل الإقبال عليها عاليا دون وجود صعوبة في إيجادها، أو تحمل مشقة للحصول على تلك المادة.
3. هناك بعض المواد المخدرة التى تستخدم فى العلاج الطبي ولها جوانب ادمانية أخرى إذا تم تعاطيها دون مبرر او سبب طبى لذا فإن التساهل فى بيع هذة المواد فى الصيدليات يجعلها متوفرة فى يد الجميع.
4. يلعب الثمن العنصر الاساسى فى القدرة على شراء المادة المخدرة، فكلما كان ثمن المخدرة قليل وفى متناول الجميع كلما كان الإقبال عليها عاليا، وفى مستويات اجتماعية عالية يكون هناك وفرة مالية تدفع البعض وخاصة المراهقين الى شراء المواد المخدرة بسهولة.
5. للقوانين دور مهم وعامل ضرورى فى الحد من انتشار المادة المخدرة فكلما كان هناك قانون مغلظ وعقاب رادع فى بيع وتداول المادة المخدرة كلما كان الحد من انتشارها اقل ولا تتواجد بسهولة لذا يعزف عنها التجار والمتعاطين.

دور الأصدقاء كأحد أسباب إدمان المخدرات :

من أكثر العوامل المهمة والتي تكون أحد أسباب إدمان المخدرات هو وجود أصدقاء حول المدمن متعاطين، والذين يلعبون عامل اساسى فى دفع المدمن فى بداياته إلى التجربة والتقليد حتى لا يشعر بأنه وحيد او منبوذ بينهم، وحتى لا يتعرض لسخريتهم من ضعفه أو عجزة على عدم التجريب واكتشاف عالم المخدرات، فتأثير الاصدقاء فى سلوكيات بعضهم قد يفوق تأثير الاسرة احيانا.

دور الأسرة كأحد الأسباب الرئيسية في إدمان المخدرات :

من أكثر العوامل التي تعتبر أحد أسباب إدمان المخدرات هي الأسرة التي تمثل السياج الحامي لأبنائها وعلى حسب قوة تلك السياج تتمثل قدرته على الحفاظ على الأبناء من أخطار الخارج ولكن فى بعض الأحيان قد تكون الأسرة هي الدافع الأساسي للسقوط في هاوية الإدمان

• إذا كانت الأسرة يسودها جو من التفكك بين أفرادها وخاصة بين الأباء والأبناء كلما كان إقبال الأبناء على الإدمان أكثر.
• اذا كانت طريقة تربية الابناء يتخللها التسلط والقسوة فى التعامل يظهر احتمال متوسط في إقبال الأبناء على التعاطي.
• اما اذا كان الاسرة يسودها جو من التفاهم والحب ولغة الحوار المشتركة بين الأباء والأبناء فكان احتمال إقبال الأبناء على الإدمان ضعيف جدا.
• تسامح الآباء في اقبال ابنائهم على التدخين وشرب الكحوليات يزيد من احتمال إقبالهم على ذلك فى الخارج وتناوله بشكل أكبر مما يضع احتمال التصاعد إلى الإدمان.
  هناك ارتباط قوى بين تواجد الابناء مع الاسرة والعيش مع الاباء واحتمال اقبالهم على المخدرات اذ ان الابناء الذين لا يعيشون مع اسرتهم احتمال ادمانهم اكبر من هؤلاء الذين يعيشون معهم.
• عند وجود أقارب يتعاطون المواد المخدرة و يرتبطون ارتباط وثيق بالأسرة فان الابناء يندفعون الى التقليد والاقتداء بتلك الشخصية وتعاطى نفس المواد.
• حجم المصروف الشهرى الذى يتم إعطاءه للابن يوفر له سيولة نقدية عالية وهدف مغرى لتجار المواد المخدرة والمدمنين في وإغرائه بتجربة المخدرات.

دور المجتمع كسبب مهم في إدمان المخدرات :

للمجتمع دور بارز في إقبال أفرادة على الإدمان، تتمثل في القوة الإعلامية التي تؤثر بقوة على عقول أبنائه بما تعرضه من حث على المادة المخدرة أو ترويج للسجائر او الكحوليات، وهي المصدر الثاني بعد الاصدقاء الذي يمد الأفراد بمعلوماتهم عن المخدرات وكلما كان الإعلام حريص على إظهار الجانب المدمر للمادة المخدرة وأثرها على الفرد والاسرة كلما كان نفور الأفراد من المخدرات أكثر لتجنبهم آثارها الجانبية الكارثية عليهم.

أسباب ثانوية لإدمان المخدرات:

من الأسباب المهمة التي تدفع المدمن إلى التعاطي ولكنها تظهر أكثر في فترة النقاهة تقوده إلى الانتكاسة والاستمتاع بتأثير المادة المخدرة وما تسببة من حالة انتشاء وغياب عن الوعي وما يشعر به من مشاهد وصور وحالة وهمية من السعادة يعيش بداخلها ويتحول المدمن نفسه إلى عامل قوي يدفع تجاه الادمان وتجربة ذلك الإحساس مرة أخرى، لذا فإن تغيير البيئة المحيطة سواء الاجتماعية أو الطبيعية من أهم العوامل التي تحد من انتكاسة المتعافين مرة اخرى.