8 من أعراض الانسحاب من الكحول ….تعرف عليها


باتت الكحوليات إحدى الوسائل المخدرة التي يلجأ إليها العديد من المراهقين و الأشخاص وذلك للتنفيس عن غضبهم للمشاكل التي تواجههم طوال حياتهم، اعتقادا منهم أنها تقوم بالتخفيف من الضغط النفسي و تعرضهم لنوبات الغضب أثناء المعاملات اليومية.

لذلك لا تتعجب عزيزي القارئ عندما تعلم أن حوالي 50% من هؤلاء الذين يدمنون الكحول يعودون إليه مرة أخرى بعد فتره ليست بقليله وهذا طبقا لأحدث الدراسات والبحوث التي تم اجراؤها على مجموعة من الأشخاص الذين تعافوا من إدمان الكحول في الولايات المتحدة الأمريكية.

لذلك فإن أعراض الانسحاب من الكحول تعتبر شديدة إلى حد ما وتحتاج إلى مزيد من الوقت والصبر وتكاتف الأقارب والأهل مع الطبيب المختص حتى يمكن تماثله للشفاء وضمان عدم عودته مرة أخرى إلى تعاطي الكحوليات.

أعراض الانسحاب من الكحول:

من الملاحظ أن أعراض الانسحاب من الكحول تبدأ في الظهور بعد ست ساعات إلى 48 ساعة من التوقف عن تعاطي أخر الجرعة، وتختلف أعراض الانسحاب من الكحول من شخص إلى آخر ولكن هناك مجموعة من العوامل التي سوف نقوم ذكرها في جزء لاحق من المقالة.
من أمثلة أعراض الانسحاب من الكحول:

  1. تعرض المتعاطي إلى عرق شديد وغزير طوال أيام السنة وحتى في فصل الشتاء.
  2. وجود رعشة شديدة في الجسم وتظهر شدتها بوضوح في منطقة الاطراف سواء في القدمين أو اليدين.
  3. الإصابة بنوبات القيء الشديد والمستمر والشعور بالغثيان نتيجة عدم الحصول على الجرعة المعتادة وتلك تعتبر أشهر أعراض الانسحاب من الكحول و التي تبدأ في الظهور في الساعات الأولى في التوقف عن تناول الجرعة.
  4. إصابة المتعاطي بمجموعة من نوبات الهياج والغضب الشديد ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى عدم القدرة على السيطرة على انفعالاته وقد يمتد الأمر إلى أذى الآخرين.
  5. من أعراض الانسحاب من الكحول إصابته بمتلازمة يطلق عليها اسم الهذيان الارتعاشي حيث نجد أن المتعاطي ينطق بعض الكلمات غير المفهومة فضلا عن رعشته المستمرة كما سبق أن أوضحنا في منطقة الأطراف.
    ونجد أن المدمن لا يشعر بالزمان أو المكان عندما ينتهي من هذه الحالة ويفضل أن يتم التوجه إلى إحدى المستشفيات المتخصصة ودخوله لغرفة العناية المركزة، ومن المتوقع أن يتم الإصابة بمتلازمة الهذيان الارتعاشي في الأسبوع الأول للمتعاطي بعد توقفه عن تناول الجرعات الكبيرة التي كان يتناولها.
  6. في حالة إذا ما كان مدمن الكحول يتناول جرعات كبيرة أو لفترات طويلة فإنه من المتوقع أن يصاب ببعض حالات الصرع أو الاضطرابات، مما يستلزم التوجه إلى أحد الأطباء المتخصصين.
  7. من أعراض الانسحاب عن الكحول ظهور بعض الاختلالات في الجهاز الدوري حيث نجد أنه يعاني من بعض الاضطرابات والتغيرات التي تحدث في معدل النبض و الضغط و خفض الضغط الشرياني.
  8. نتيجة الاشتياق الشديد إلى تناول الكحول فإنه من المحتمل أن يدخل المتعاطي في فترات من القلق والاكتئاب نتيجة لعدم حصوله على الكحول، ومن المتوقع أن يستمر هذا القلق لفترة طويلة بعد التوقف عن استخدامه.

ماذا تفعل عند ظهور أعراض الانسحاب من الكحول على أحد المقربين؟

اذا كان المريض يعاني من بعض الظروف الصحية المتعددة او بعض الأمراض العضوية مثل التهابات أو أمراض الرئة أو القلب او بعض الأمراض الأخرى وكان هذا المريض يتناول جرعات حتى لو قليلة من الكحول و ظهرت عليه أعراض الانسحاب من الكحول يجب عليه أن يتوجه إلى أحد الأطباء المتخصصين او الى مراكز علاج الإدمان حفاظا على صحتهم.
حيث من المتوقع أن تزداد أعراض الانسحاب في حال عدم الرجوع إلى أحد المتخصصين في علاج تلك الحالات، وكما سبق أن ذكرنا فإن متلازمة الهذيان الارتعاشي تؤدي إلى وفاة 1% إلى 5% من هؤلاء الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول الكحول من تلقاء نفسهم.
من المتوقع أن تقوم إدارة المستشفى باللجوء إلى العناية المركزة وذلك لمنع خطر الهذيان الارتعاشي الذي يؤدي الى سرعة ضربات القلب و إصابة الشخص بالحمى ومن ثم الوفاة.

 

العوامل التي تؤثر على أعراض الانسحاب من الكحول:

لا شك أن أعراض الانسحاب من الكحول تختلف من شخص إلى آخر طبقا لمجموعة من العوامل التي يحددها الطبيب المختص بفحص الحالة جيدا وبالرجوع إلي الأهل والأسرة للوقوف على تلك الأعراض ومن أمثلة تلك العوامل:

  • الجرعات التي كان يتناولها المتعاطي قبل توقفه عن تناول الكحوليات، بالتأكيد كلما كانت الجرعات التي يتناولها المتعاطي كبيره كلما كانت أكثر ضررا على المريض وبالتالي فإن أعراض الانسحاب من الكحول ستكون شديدة إلى حد ما.
  • الفترة الزمنية التي كان يتناول فيها تلك المواد الكحولية فبالتأكيد الشخص الذي كان يتعاطى الكحوليات لمدة عشر سنين سوف تظهر عليه اعراض الانسحاب من الكحول اكبر واشمل من الشخص الذي كان يتعاطى الكحول لمدة سنه واحده فقط.

في النهاية فإنه التوقف عن تناول المواد الكحولية هو قرار يرجع إلي الشخص ذاته ولابد أن تتكاتف كل من الأسرة و الأهل بالإضافة إلى اللجوء إلى إحدى المستشفيات المتخصصة حتى يمكن التعافي من تلك المواد الخطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *