اضرار الأمفيتامين – لماذا يلجأ المدمنون إلى تناوله؟


بالرغم من أن هناك تحذيرات طبية تم أطلقها من جراء تناول الأمفيتامين لما لها من أضرار جانبية خطيرة على المدى البعيد، إلا أنها ما زالت تحتل شهرة كبيرة في قتل الشباب وخاصة في أوروبا وأمريكا.

الا ان هناك بعض الدراسات التي توصلت إلى أن الأمفيتامين يمكن أن تتحول إلى ما يعرف بطاقة الشباب أو إكسير الشباب كما سوف نوضح في هذه المقالة.

ربما يرجع انتشارها في الأواني الأخيرة إلى أنها أصبحت في متناول الجميع كما أن من يتناولها يشعر بمزيد من السعادة البالغة والنشوة في وقت قصير جدا مقارنة بأسعار المواد المخدرة الأخرى، فضلا عن أن طرق تحضيرها تتم ببساطة ويسر كبير.

في هذا المقال سوف نقدم بعض من المعلومات التي تخص الأمفيتامين فضلا عن أحدث الدراسات التي تم إجراؤها على تلك المادة وما هي الأضرار التي يمكن أن تسببها من جراء تناولها على المدى البعيد.

ما هو الأمفيتامين؟

هو أحد المنشطات النفسية والتي تم اكتشافها في فترة الثلاثينات وتم استخدامها على نطاق كبير في تخفيف معاناة العديد من المرضى، وكانت توجد على عدة أشكال مثل الكبسولات أو الأقراص او الحقن.

ويتم استخدامها في الوقت الحالي لمعالجة بعض الأمراض مثل حالات السمنة ونقص الانتباه لدى الأطفال ومعالجة بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق وغيرها من سائر الأمراض التي أثبتت تلك المادة نجاحها في معالجة مرضاها.

لكن تم اكتشاف أن التناول المستمر بدون وجود سبب طبي لتلك المادة يمكن أن يظهر خصائص إدمانية على الشخص، ويدخله في دوامة الإدمان للحصول على مزيد من الطاقة والقدرة على السهر لفترات طويلة قد تصل إلى 30 ساعة متواصلة.

لماذا يلجأ المدمنون إلى تناول الأمفيتامين؟

في الواقع فإن تناول الأمفيتامين يشعر الشخص بمزيد من النشوة والطاقة العالية، والرغبة في القيام بمجموعة من الأعمال العضلية الصعبة، يصاحبه نشاط جسماني قوي وملحوظ وذلك بعد تناول الجرعة الأولى من مادة الأمفيتامين، وغالبا فإن الشخص سوف يرغب بمزيد من التواصل الاجتماعي مع من حوله من الأفراد، من يدفعه إلى تناول المزيد والمزيد من الجرعات. وكلما تغيرت طريقة الحصول على الجرعة كلما ظهر المزيد من الطاقة والنشاط على الشخص، وبالتالي كلها عوامل تدفع المدمنين إلى تناول تلك المادة المنشطة.

كما أن الأمفيتامين تقوم على تحفيز مادة الدوبامين في المخ وبالتالي فإن الشخص يشعر بمزيد من النشوة والفرحة، فضلا عن زيادة النشاط الجنسي والجسمي، وزيادة النشاط البدني للشخص، ولذلك فأننا نجدهم يتناولون الجرعات عدة مرات ولفترات طويله حتى ينتهي الأمر إلى إدمان تلك المادة.

في بعض الأحيان فان هناك بعض الرياضيين واللاعبين الذين يلجؤون إلى استخدام تلك المادة للحصول على الطاقة اللازمة ومساعدتهم على تأدية الأنشطة الرياضية التي تطلب منهم، نظرا لما لها من تأثير على الدورة الدموية والقلب.

إلا أن الاستخدام المفرط الأمفيتامين يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في أي لحظة.

 

أحدث الدراسات التي تم إجراؤها على الأمفيتامين:

في أحد المعاهد الألمانية التي تسمى ماكس بلانك في ألمانيا تم اجراء بعض من التجارب لمعرفة مدى تأثير الأمفيتامينات على الشباب وعلى كبار السن.

قد وصلت تلك النتائج إلى أن تناول جرعات قليلة من مادة الأمفيتامين يساعد في ظهور تحسن فى الذاكرة مماثل لمن هم في مرحلة الشباب وذلك على مستويات تخص الذاكرة قصيرة الأجل، وأن تلك النتائج ترتفع مباشره عقب تناولهم لتلك الجرعة من الأمفيتامين وهذا يفسر مدى العلاقة الوثيقة بين تناول المادة وبين الدوبامين الذي يساعد على التحكم في تحسين وظائف المخ واستعادة نشاطه.

كما أظهرت تلك الدراسات أن تناول كبار السن لبعض الجرعات من تلك المادة يساهم بشكل كبير في تحسين أداء الذاكرة لفترة قصيرة كما أنه يحافظ على إنتاج هرمون الدوبامين وبالتالي تحسين كفاءة المخ.

من المعروف أن الدوبامين يساعد أيضا على تحسين الوظائف المخية مثل عمل الذاكرة والقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات داخل العقل وتحديثها بصفة مستمرة.

 

4 من اضرار الأمفيتامين:

لا شك أن التناول المستمر لتلك الادوية دون وجود سبب طبي يستدعي تناولها سوف يسبب العديد من اضرار الأمفيتامين والاضطرابات التي لا حصر لها ومن بين تلك الاضطرابات:

حدوث اضطرابات في الوظائف الجنسية:

قد يصاحب اضرار الأمفيتامين زيادة في الرغبة الجنسية والشعور بمزيد من النشوة ولكن الاستهلاك الكبير لتلك المواد سوف ينتج عنه بعض الآثار العكسية والتي تنعكس بدورها على المريض مثل ضعف الانتصاب وسرعة القذف وحدوث ضعف في الوظائف الجنسية.

اضطرابات القلق:

أحد الأعراض الجانبية لتناول مادة الأمفيتامين هو إصابة الشخص بمزيد من القلق فيصبح غير قادر على التعامل في أبسط المواقف الحياتية ويشعر بمزيد من الخوف والرهاب واضطرابات الهلع في حال زيادة تناوله من تلك المادة.

 

اضطرابات النوم:

كما سبق أن ذكرنا فإن تناول تلك المادة من الممكن أن يساعد الشخص على البقاء مستيقظا لمدة تصل إلى 30 ساعة متواصلة ولذلك نجده يعاني من التعب وضعف التركيز والانتهاك لفترات طويلة.

 

إصابته بالذهان:

أثبتت الدراسات الحديثة أن من اضرار الأمفيتامين يكون سببا مباشرا في ظهور مرض الذهان على اغلب متعاطيه، حيث أن الذهان الذي ينتج من تناول تلك المادة يتشابه بمقدار كبير مع الفصام او الشيزوفرينيا، ومن ثم فان المتعاطي يشعر بان هناك العديد من الأشخاص الذين يخططون لقتله وإلحاق الضرر به، ومن المتوقع أن يرتكب هذه الجرائم تحت تأثير الجرعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *