هل أدوية الاكتئاب تسبب الإدمان تعرف على الاجابة الكاملة


هل أدوية الاكتئاب تسبب الإدمان؟، إذا كنت تعاني من اكتئاب شديد وترغب في تناول أحد الأدوية من تلقاء نفسك لتشعر بمزيد من الراحة، أو كنت مريض بالاكتئاب ولم تلتزم بالجرعات المحدد من قبل الطبيب، فيجب عليك القلق من الآثار الجانبية والمخاطر التي قد تصيبك، ومن خلال التقرير التالي نكتشف سويًا ماهية مضادات الاكتئاب، وكيف تؤثر على الدماغ، وهل حقًا أدوية الاكتئاب تسبب الادمان أم لا.

ما هي مضادات الاكتئاب؟

مضادات الاكتئاب هي أدوية تستخدم لعلاج حالات الاكتئاب المتوسط والشديد، وأكثر الأنواع شيوعًا في هذه الفئة هي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية(SSRIs)، ومثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs). تعالج الأدوية التي تندرج تحت هذا المسمى الاكتئاب أو القلق أو الوسواس القهري، عن طريق إحداث تغيير كامل في المواد الكيميائية الموجودة بالدماغ وأهمها السيروتونين، مما يؤثر على الحالة المزاجية بطريقة إيجابية، في الغالب تتواجد مضادات الاكتئاب على شكل كبسولات أو أقراص تؤخذ عن طريق الفم، وقائمة أبرز الأدوية الشائعة المضادة للاكتئاب تشمل:

  • باروكستين (باكسيل).
  • سيرترالين (زولوفت).
  • فينلافاكسين (إيفكسور).
  • فلوكستين (بروزاك).
  • سيتالوبرام (سيليكسا).
  • إسيتالوبرام (يكسابرو).

متى يبدأ مفعول مضادات الاكتئاب إليك التفاصيل

هل أدوية الاكتئاب تسبب الإدمان

أدوية الاكتئاب لا تسبب الإدمان لكنها تسبب الاعتماد، والاعتماد هو حالة تنطوي على تكيف الجسم مع تناول الدواء بشكل متكرر، وترتبط بحدوث متلازمة انسحاب ناتجة عن التوقف المفاجئ عن الجرعة المتناولة من دواء الاكتئاب. تتواجد العقاقير المضادة للاكتئاب بأشكال دوائية مختلفة في الصيدليات، لكن معظم الأبحاث أجمعت على خطورتها الكبيرة حيث أكدت الاحصائيات أن احتمالات تعاطي أو إدمان المخدرات ترتفع بنسبة تتراوح بين 40 إلى 60٪ بسبب استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب.

بصورة عامة الأدوية التي تُحدث تغيرات كيميائية في الدماغ، من الممكن أن تصبح عامل أساسي يدفع إلى تعاطي المخدرات خاصة في مرحلة المراهقة، ووفقًا للدراسات التي أجريت في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية تأتي الماريجوانا والكحول في قائمة أكثر المواد التي يتم تعاطيها، يليها الأدوية المضادة للاكتئاب التي يتم صرفها دون وصفة طبية.

لذا يجب فهم الفرق بين الإدمان والتبعية جيدًا، حيث يستلزم مرض الإدمان علاجًا فعالًا، لأنه مرض مزمن ومتكرر لا يستطيع الشخص المصاب به التحكم في كيفية تعاطي المخدرات بغض النظر على الأضرار الجسدية والنفسية التي قد يصاب بها، بينما الاعتماد يحدث بشكل طبيعي نتيجة الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للاكتئاب، مضادات الاكتئاب تتسبب في أن يصبح الدماغ والجسم معتمدين على الدواء، حيث تستخدم لتخفيف الأعراض لكنها لا تدفع الشخص إلى الانخراط في أي سلوك قهري بحثُا عن المخدرات.

بصورة عامة.. ما هي علامات تشخيص المدمن؟

وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي الحالي للاضطرابات العقلية، يتم تشخيص الفرد رسميًا بأنه مدمن إذا توافر فيه على الأقل اثنين من الأعراض التالية:

  • تناول المادة المخدرة بجرعات كبيرة لفترة طويلة.
  • فقدان السيطرة على تعاطي المخدرات والفشل في التوقف عنها.
  • الرغبة القوية في المخدر.
  • تأثير المخدرات بشكل يتعارض مع التزامات الأسرة أو العمل أو المدرسة.
  • الامتناع عن الاشتراك في المناسبات الاجتماعية أو الأنشطة الترفيهية.
  • فشل العلاقات الشخصية.
  • ظهور أعراض الانسحاب عند إيقاف المخدر
  • الاستخدام المستمر للمادة بالرغم من العواقب الجسدية والنفسية.

في حالة توافر 3 أعراض أو أقل تكون حالة الإدمان بسيطة، بينما وجود 5 أعراض يدل على إدمان متوسط، وفي حالة وجود 6 أعراض فهذا يدل على وجود إدمان شديد على المخدر.

معلومات قد لا تعرفها حول بخاخ الاكتئاب وهل هو الاختيار الافضل؟

هل مضادات الاكتئاب تؤثر على المخ

يشعر المريض براحة شديدة عند استخدام مضادات الاكتئاب، خاصة مع تأكيد بعض العلماء على أنها تعزز وتقوي قدرة الدماغ على نقل بعض الإشارات التي تتحكم في الحالة المزاجية، وتثبت النظريات التي أجريت في هذا الشأن أن المكتئب يحدث لديه نقص في بعض المواد الكيميائية في الدماغ والتي تسمى الناقلات العصبية، وأدوية علاج الاكتئاب تصحح هذا النقص من خلال تحفيز نمو خلايا ووصلات جديدة.

  • كيف تعمل الدماغ وتنقل الإشارات؟

تتكون دماغ الإنسان من 100 مليار خلية تقريبًا، بين كل منها فجوة تسمى نقطة الاشتباك العصبي، والتي يتم عبرها نقل العديد من الإشارات، ويساعد في ذلك الناقلات العصبية التي تفرزها الدماغ. هناك أنواع عديدة من الناقلات العصبية أبرزها السيروتونين والنورادرينالين والدوبامين، ولكي تعمل هذه الناقلات بشكل أكثر كفاءة يضطر الشخص إلى تناول مضادات الاكتئاب، والتي بدورها تحسن الحالة المزاجية.

  • كيف تؤثر مضادات الاكتئاب على الدماغ؟

تندرج العديد من أنواع مضادات الاكتئاب تحت مسمى “مثبطات الامتصاص”، وتعمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية على منع إعادة امتصاص السيروتونين في الدماغ، بالتالي يتحسن شعور الفرد، وتخف حدة الاكتئاب، ويشعر الشخص بالراحة والسعادة.

  • ما فوائد وأضرار مضادات الاكتئاب على المخ؟

تم تصنيع مضادات الاكتئاب خصيصًا لتغيير كيمياء الدماغ، وإحداث مرونة عصبية إيجابية لتهدئة أعراض الاكتئاب، وقد يستغرق الشعور بالتحسن عدة أسابيع أو شهور، لكن مع الوقت قد تصبح الأدوية المضادة للاكتئاب غاية في الخطورة وتسبب آثار جانبية تستلزم تلقي علاج طول الحياة.

هل مضادات الاكتئاب تؤثر على المخ

اضرار ادوية الاكتئاب على المدى البعيد

إليك أخطر أضرار ادوية الاكتئاب على المدى البعيد والتي تنتج عن الإفراط في تناولها:

1- متلازمة السيروتونين

هي متلازمة خطيرة تحدث عندما تصبح ترتفع مستويات السيروتونين في الدماغ، وترتبط عادةً بتناول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية إلى جانب دواء آخر يستهدف زيادته، مثل نوع آخر من مضادات الاكتئاب أو بعض الأعشاب، تشمل أعراض متلازمة السيروتونين:

  • الارتباك.
  • الهياج.
  • رعشة بأطراف الجسم.
  • فرط التعرق.
  • إسهال شديد.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • فقدان الوعي.

2- نقص الصوديوم في الدم

كبار السن الذين يستخدمون مضادات الاكتئاب خاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية يعانون من انخفاض مستوى الصوديوم في الدم. كما يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، يسبب نقص صوديوم الدم الخفيف أعراضًا خطيرة أبرزها:

  • الشعور بالتعب.
  • صداع قوي.
  • ألم بالعضلات.
  • ضعف الشهية.
  • القلق والارتباك.
  • ذهان.
  • توقف التنفس.
  • الدخول في غيبوبة.

 3- داء السكري

يرتبط تناول مضادات الاكتئاب بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو ما يزيد الوزن بالتبعية، خاصة إذا استخدمت الأدوية في مرحلة مبكرة من العمر.

4- الأفكار الانتحارية

بعض الأشخاص يعانون من تزايد الأفكار الانتحارية، ورغبة الشديدة في إيذاء النفس، خاصة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وهنا يجب التوجه إلى طبيب نفسي على الفور تجنبًا لنجاح أحد محاولات الانتحار.

اهم 6 معلومات حول دواء باركوستين لعلاج القلق والاكتئاب

أسباب الإفراط في تناول أدوية الاكتئاب

يرتبط الإفراط في تناول مضادات الاكتئاب ببعض العوامل النفسية والوراثية والبيئية والاجتماعية، أهمها:

  • الرغبة في الشعور بالسعادة والنشوة.
  • التخلص من القلق والتوتر.
  • الفضول لتجربة شعور جديد.
  • ضغط الأصدقاء.
  • تفاقم الحزن والضغط النفسي.

أسباب الإفراط في تناول أدوية الاكتئاب

علاج إدمان أدوية الاكتئاب

كما ذكرنا سابقًا، أدوية الاكتئاب تسبب الاعتماد وليس الإدمان، ولعلاج الاعتمادية يتبع الطبيب خطة علاجية تتضمن المراحل التالية:

  • إيقاف تناول الدواء

يستخدم الطبيب خطة محددة لمساعدة المريض على التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب. كما يحدث ذلك تدريجيًأ لتخفيف أعراض الانسحاب، حتى يتكيف الجسم مع غياب الدواء، وتعود مستويات كيمياء الدماغ إلى طبيعتها مرة أخرى.

  • العلاج النفسي

يتدخل الطبيب النفسي هنا للتعرف على السبب الحقيقي الذي دفع الشخص إلى تناول أدوية علاج الاكتئاب، مع تقديم حلول صحيحة، وتطهير عقل المريض من الأفكار السيئة التي تراوده، ويضع بعض المحاور الأساسية التي تقي المريض من الانتكاس مستقبلًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *