المنشطات أوهام تجرك الي الهاوية


إن أي فعل يقوم الإنسان بالقيام به بشكلٍ مفرط لابد وأن يتسب له في ضرر بالطبع، ولعل فكرة المنشطات في الأساس تقوم على تلك القاعدة، ففكرة المنشطات في الأصل عبارة عن قيام أي شخص بتناول أي دواء أو أي مادة عموما بكميات كبيرة غير طبيعية وغير اعتيادية من أجل القيام بمجهود أكبر من المعتاد من خلال زيادة نشاط العضلات وكفاءة الجسم البدنية بشكل عام.
وفي أغلب الأحيان يتم اللجوء للقيام بهذا العمل عند حاجة الشخص إلى القيام بعملٍ ما دون قدرته على تنفيذه بطاقته التي يرى أنها ضعيفة وتقوى بتناول المنشطات التي تمكنه من مضاعفة وزيادة مجهوده البدني.

المنشطات والرياضة

ولعل الأشخاص الرياضيين هم أكثر الأشخاص الذين ذاع صيتهم بهذا الأمر من أجل تحقيق البطولات والإنجازات العلمية من خلال الجهد العالي والقوة البدنية الكبيرة للغاية، فكم مرة كتبت الصحف عن لاعب كرة قدم أو مصارع حر أو بطل في رفع الأثقال تم إصدار أوامر بوقفه عن ممارسة الرياضة نظراً لتعاطيه المنشطات؟، فنظراً للضرر الذي تلحقه المنشطات باللاعبين والرياضيين بشكل عام تم درجها ضمن الأشياء المحظورة طبيا، وقد فرض الاتحاد الدولي واللجنة الأوليمبية قيوداً على من يقوم بتناول وأخذ جرعة أو أكثر من المنشطات يتم حرمانه من ممارسة النشاط الرياضي تماما، وتنتهي بذلك مسيرته الرياضية.

هل تسبب المنشطات الإدمان؟

  • بالطبع يتساءل الكثير هل يؤدى الاستمرار في تناول الحبوب المنشطة إلى إدمانها؟ ، والإجابة بالطبع نعم، فالجسم البشري ما إن يتم تكرار عملية لمدة معينة يرتبط بها ويكررها بشكل تلقائي دون أدنى مجهود من الشخص، فعلى سبيل المثال الشخص الذي اعتاد أن يستيقظ مبكرا من نومه دون أن يقوم بضبط المنبه الخاص به، يجد أن جسده يقوم لإيقاظه في الوقت الذي أعتاد أن يستيقظ فيه من النوم ، على الرغم من أن هذا التكرار قد تم في أقل من أسبوع ولكن الجسم اتخذ من ذلك الأمر عادة وادمن فعلها والقيام بها، فما بالنا بالمنشطات التي تؤثر على المخ مباشرة؟.
  • المنشطات عبارة عن أدوية في هيئة حقن أو برشام أو مادة يتم شمها عن طريق الأنف، يكون من الصعب الإقلاع عنها وتحمل الأعراض الانسحابية التي يكون على رأسها الجنون والارتياب والضعف في الذاكرة.
  • ونظرا لما سبق نحن ندرك أن الأمر ليس بالهين، ومن ثم نكرس جهودنا لمساعدتك بأقل التكاليف وبأسرع وقت، نعم نساعدك على تخطى هذه المرحلة بكل سهولة وأمان.

أضرار المنشطات

  • وقد يبدو تناول المنشطات للبعض أمراً يسيرا لا مشكلة منه، ولكن في الحقيقة أن تناول المنشطات أمراً في غاية الخطوة كما أكدت جميع الدراسات العلمية التي قام بها المتخصصون والأطباء، فتناول المنشطات بشكل دوري يؤدي بالطبع إلى الإدمان، ويدخل المتعاطي للمنشطات في مشكلة الإدمان حيث يصبح الجسم بحاجة مستمرة إلى زيادة جرعة منشطات أكبر من سابقتها إلى أن يصل إلى حد الإدمان وعدم القدرة عن التراجع عن أخذ جرعات دورية من نوع المنشط المأخوذ، الأمر الذي قد يتسبب في وفاة الشخص في نهاية المطاف بسبب زيادة الجرعة من وقتٍ لآخر.
  • وبالرغم من أن المنشطات تحسن من الأداء الوظيفي فعليا للشخص الذي يتناولها، إلا أن أضرارها وعواقبها الوخيمة أكبر بكثير من أي استفادة منها، فتتمثل خطورة المنشطات في الآثار السلبية التي تسببها للشخص المتعاطي كالجنون وفقدان العقل، وأمراض الكلى والأورام المختلفة كأورام البروستاتا، بالإضافة إلى الضعف الجنسي وعدم القدرة على الإنجاب.
  • وكذلك قد يؤدي تناول المنشطات إلى فقدان الإحساس بالأطراف أو الإحساس بالعجز والشلل التام، ولا يتوقف الأمر عند هذه الأضرار الجسمانية فقط ولكنه يمتد ليشمل الأضرار الجسمانية الأخرى الملموسة كالالتهاب الكبدي والقرح، كما يشعر المدمن المتعاطي للمنشطات بالأرق والهلوسة من حينٍ لآخر وعدم الارتياح وعدم الهدوء والاستقرار النفسي.
  • كما قد تسبب المنشطات بطبيعة الحال القىء والإسهال والغثيان والشعور بالتعب والضعف، وفقدان الشعور بالحياة عموما، وعادةً ما يحدث هبوط حاد في الدورة الدموية، وهبوط في التنفس وصعوبة في الشهيق والزفير بصورة طبيعية مما قد يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
  • ويعد الطفح الجلدي والارتخاء العام في عضلات الجسم عموما من الأعراض التي قد تبدو على المتعاطي لجرعة المنشطات، والتي تعد من أبرز عوامل خطورتها.

طرق علاج إدمان المنشطات

إن أمر علاج ادمان المنشطات يحتاج في العموم إلى مجموعة من الأمور التي لابد من تنفيذها كي يتمكن الشخص المتعاطي للمنشطات من التخلص من تلك المشكلة وذلك الوباء بأقل مجهود وأقل ضررٍ يُذكر، وأول هذه الأمور:-

  • هي التهيئة النفسية للشخص الراغب في التعافي من تلك المشكلة حيث يمكن الاستعانة بخبراء وعلماء النفس الذين يساعدون الشخص على طرد فكرة الانتحار ومحاولة إيذاء ذاته رغبةً منه في التخلص من الوضع وبسبب تأثير المنشطات على حالته النفسية وتفكيره الذي يكون غير واعٍ وغير مدرك لما يقوم به في حالة وصول المتعاطي لدرجة كبيرة من الإدمان، فمن الضروري تحفيز المدمن للمنشطات على العلاج والاستمرار والتحمل، كما يجب رفع روحه المعنوية من حينٍ لآخر .
  • الخطة الدوائية العلاجية، يمكن كذلك الاستعانة بالأطباء المتخصصون لرسم خطة علاجية مفادها تناول أقراص أو أعطاء حقن تساعد المتعاطي على التخلص من تأثير المنشط على الجسم.

الآثار الجانبية للمنشطات

  • إن أبرز الآثار الجانبية للمنشطات هي الحبوب بالجسم كحب الشباب، أيضا العدوانية من أبرز الآثار الجانبية للمنشطات، حيث يُلاحظ تغير سلوك الفرد بشكل كامل لكي يصبح أكثر عنفاً وأكثر حدة وأكثر غصباً من ذي قبل، ويبدو الأمر واضحا بالنسبة للرجل أو المرأة على حدٍ سواء آثر الاعتماد على المنشطات وتناولها، ويظن البعض أن ذلك العنف وهذا الأمر يسبب حماس الشخص خاصة اللاعبين الذين يرون في ذلك الأمر دافعاً ومحفزاً قوياً لهم على اللعب بقوة وجدية.
  • كما يعد الاكتئاب من أبرز الآثار السلبية التي يسببها تعاطي المنشطات كأبرز الأعراض النفسية الناتجة عن أخذ جرعات متكررة من المنشطات ، كذلك ظهور مشكلات الأرق والقلق تُعد من أبرز الآثار الجانبية السيئة الناجمة عن المنشطات، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وتساقط الشعر بصورة ملحوظة، وقد تؤدي أنواع معينة من المنشطات كـالاندروجينية البنائية إلى حدوث السرطان لدى الإنسان المتعاطي لمثل ذلك النوع من المنشكات بشكلٍ عام وخاصة سرطان الكبد.

التخلص من المنشطات

لا يرغب أي إنسان طبيعي في إيذاء ذاته وتدميرها، ويعلم الكثير من متعاطي المنشطات الخطر الذي يتعرض له جراء تناولها، لذا يحاول الكثير بذل الجهد والتفكير مراراً وتكرارا في طريقة للتخلص من ذلك الأمر، والعيش حياة هادئة هانئة، وأن ذلك الأمر يمكن أن يتم من خلال :-

  • الرغبة الداخلية للشخص في التعافي، والتحلى بالصبر.
  • من الأفضل تغيير البيئة والظروف المحيطة المساعدة على الاستمرار بتناول جرعات المنشطات، والأشخاص التي تحفز وتشجع ذلك الأمر ( أصدقاء السوء).
  • تحمل الآلام الناتجة عن التوقف عن تناول المنشطات كالغثيان والتعرق والشعور بالبرودة وما إلى ذلك من الأعراض التي تُسمى الأعراض الانسحابية، والالتزام بالمستحضر العلاجي الذي يصفه الطبيب والجرعات المحددة التي تساعد على التخلص من آثار المنشطات.

أنواع المنشطات

للمنشطات أنواع عديدة أبرزها على سبيل المثال ( الكافيين، الكوكايين ، النيكوتين، الميثامفيتامينات، والمنشطات الطبية) تلك هي أبرز أصناف المنشطات وأكثرها شيوعا.

الخلاصة

إن رغبت في أن تصبح ما حلمت أن تكون عليه يوما وتتخلص من تأثير المنشطات، فإن مستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الإدمان هي أملك في النجاة والعبور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *