أسباب التوتر العصبي الأكثر شيوعا بين الناس
أصبح التوتر العصبي هو أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا بين الناس وهناك عدد من الأسباب التى ربما قد لا تكون ملموسة بشكل مادي تؤثر على زيادة التوتر و ظهور أعراضه في شكل أمراض عضوية أو اضطرابات نفسية، وهناك أسباب شائعة ومنتشرة بين الناس ادت الى انتشار التوتر العصبي.
الأسباب العامة للتوتر العصبي :
- الجهد المفرط حيث أن بذل مجهود زائد والتحميل النفسي والبدني الكبير على الفرد يؤدي الى اصابته بالتوتر.
- العمل الإداري دائما ما يخالطه التوتر وخاصة انه يقوم على التعامل مع الناس وحل المشكلات.
- الصراعات والخلافات الاجتماعية الكثيرة وخاصة تلك التي تنشأ بين الأزواج.
- الأمراض العقلية مثل الفصام والهوس الاكتئابي ينتج عنها ظهور التوتر.
- الخوف الشديد, السعي إلى تجنب العقاب وتحقيق النجاح يؤديان الى ظهور التوتر.
- الأزمات الاقتصادية وزيادة التضخم والخوف من فقدان العمل يسبب التوتر.
- سيطرة المادة والغاية على الانسان بشكل كبير حتى أنه غرق في المادية ونسى العلاقات الإنسانية.
- ينتج التوتر من احتراق الوقود الذي يحرك الجسم فى مختلف الأعمال والمسمى ثالث فسفات الأدينوزين، فيتم إتلاف تلك الطاقة بشكل كبير.
- عدم الحصول على القدر الكافي من الاسترخاء الذي يعاون الفرد على مواجهة ضغوطات الحياة واغلب الناس يخلطون بين الاسترخاء والتسلية.
- الحروب والمجاعات أدت إلى زيادة معدلات التوتر بين الشعوب.
- الكوارث العظيمة كالزلازل والبراكين والفيضانات والسيول والحرائق وانهيار المنازل والحوادث المروعة.
- التغيرات المفاجئة فى الحياة التى لا يمكن تحملها تعرض الإنسان لحالة شديد من التوتر.
- الشعور بالرهبة من الأماكن المغلقة والمرتفعه والخوف من مواجهة الرؤساء أو الجماهير.
- الخوف الشديد من الموت والتفكير الزائد فى مدة البقاء على الحياة يهدر الكثير من الطاقة بلا داع ويعرض الناس للتوتر.
- تناول المنومات والمنبهات بصفة مستمرة تجعل الإنسان أقل قدرة على الاسترخاء وبالتالي يتعرض الى التوتر الزائد.
- قد يصاحب التوتر فى بعض الأحيان التعرض لبعض العمليات الجراحية وخاصة عند اقتراب موعدها ويختفى ذلك التوتر فى فترة النقاهة بعد انتهاء العملية.
- مصادر الألم والكرب قد تؤدي الى فرط النشاط العصبي بالإضافة إلى البكتيريا التي تسبب الحمى تحدث نفس التأثير.
- يحدث التوتر عند وفاة شخص عزيز لدينا, أو انهيار صداقة او التعرض لضائقة مادية أو التعرض لضغوط نفسية في الاختبارات والمسابقات.
دور الاستعداد النفسي للانسان فى الاصابة بالتوتر :
هناك اعتقاد سائد بان التوتر ينتج من الاصابة بمؤثرات خارجية ومواقف حياتية، وهو اعتقاد خاطئ وذلك لأن استجابات الناس تجاه المؤثرات الخارجية مختلفة وليس كل الشخصيات تنتج نفس ردة الفعل اذا قابلت نفس الموقف، والشخص الذي يكون فى حالة استرخاء دائم فإنه لا ينتج نفس ردة الفعل ولا يعانى من اضطرابات وقلاقل نفسية مثل الشخص الذي يعانى من انفعالات داخلية فيتأثر بتلك المواقف ويزداد بداخله نسبة التوتر، بالاضافة الى ان الاعتقادات الخاطئة للناس التي يسجنون أنفسهم بداخلها وتمنعهم من رؤية اى اراء وافكار اخرى تنير لهم الطريق وتظهر لهم جوانب اخرى من الحياة تزيد بلا شك من معدلات التوتر.
السبب الطبي والتشريحى للتوتر :
يحدث التوتر عندما تنقبض العضلات العصبية بشكل مستمر فتقصر الألياف المكونة لها وتلك الحالة تحدث عند التعرض للتفكير أو جهد زائدين , وعندما تقوم تلك العضلات بالانبساط يحدث ما يسمى الاسترخاء وهو حالة عكس التوتر.
دور الأسرة في زيادة التوتر العصبي :
تلعب الاسرة دور كبير فى زيادة التوتر العصبي وخاصة لدى الأطفال فكلما كانت الحياة هادئة ويوجد تفاهم مشترك بين الزوجين كلما كان الصراع اقل وكانت الحياة بينهما اقل توترا، وينعكس ذلك السلوك على الأطفال الذي يزداد مستوى التوتر عندهم انعكاسا لعلاقة والديهم وطريقة تعاملهما معهم.
أكثر الفئات التي تتعرض للتوتر العصبي :
تعد فئة رجال الأعمال هم أكثر الناس الذي يشيع بينهم التوتر العصبي بسبب الانفعال الزائد وكثرة المشاكل والتعرض الى ضغوط وتحديات فى العمل، بالإضافة إلى المحامين، الصحفيين، الأطباء، المؤلفين، الناشرين، وموظفي البنوك والكتاب والمهندسين.
هل أدى التقدم العلمي الى زيادة التوتر العصبي :
لقد لعب التطور العلمى الحالى والتقدم التكنولوجى دور هام فى زيادة معدلات التوتر بشكل كبير ورتم الحياة السريع والواجبات التي أثقلت كاهل الناس أفقدتهم الاستمتاع بحياتهم وأفقدهم الحس بالجمال، فحتى التأمل والاستمتاع بالطبيعة لم يعد على جدول الاعمال اليومي لاشك أن سيطرة المادية على الفرد انساه انسانيته ووضعه فى سباق من الجرى يطلب منه تحقيق اهداف عاليه بامكانيات قليلة.
سبب التوتر العصبي عند الاطفال :
الأطفال مثل الكبار كلاهما معرضون للأمراض والاضطرابات النفسية المختلفة، فالمرض النفسي لا يعرف عمر محدد، وقد يظهر التوتر فى صورة أعراض جسدية يصعب معها التعرف على السبب الأصلى ويرجع التوتر عند الأولاد إلى القسوة المفرطة ,والتهديد بالعقاب ,اجبارة على بذل مجهود زائد في المذاكرة وممارسة الألعاب الرياضية المختلفة.
شدة الرقابة والانتباه الذي يصل إلى حد التسلط على الأبناء يجعلهم يعيشون فى جو من التوتر العام ويشتد ذلك التوتر خاصة فى المساء بعد عودة الاباء الى المنزل.