انواع القلق – اعراض القلق و التوتر -علاج القلق و انواعه
تعريف القلق:
هو شعور غير طبيعي بالخوف مجهول السبب مع الاعياء والارهاق وبرودة العاطفة مع الشعور بالضيق في الصدر والتنفس وأحيانا تسرع في القلب أو صعوبة في التركيز وكثرة النسيان وصداع وتهيج لأتفه الأسباب مع صعوبة في بداية النوم وكآبة ، وهو حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد أو خطر فعلي أو رمزي قد يحدث يصحبه خوف غامض وأعراض نفسية جسمية.
تعريف آخر للقلق:
نستطيع تعريفه بأنه شعور غامض غير سار مصحوب عادة ببعض الإحساسات الجسمية ويأتي في صورة نوبات متكررة.
الحالات التي يكثر فيها القلق:
يعتبر القلق هو أكثر حالات الأعصاب والاضطرابات
النفسية شيوعا وانتشارا وهو يوجد بنسبة أكبر عند الإناث منه عند الرجال وأكثر انتشارا أيضا بين الأطفال والمراهقين وسن التقاعد والشيخوخة.
والقلق موجود مع الإنسان منذ مولده وحتى وفاته حيث انه حالة نفسية تبدأ بالتشكل في المراحل الأولى من عمر الإنسان وخاصة في مرحلة الطفولة وذلك يوضح لنا أن العلاقة بين الطفل ووالديه إذا كانت غير مستقرة فالطفل الذي لا يشعر بالحب والعاطفة في سنواته الأولى تنمو في داخله بذور القلق والكراهية لوالديه وبالتالي يشعر بالعداء نحو الآخرين ويتوقع الشر والضرر من كل إنسان.
ويكون الطفل في تلك المرحلة العمرية غير قادر على إظهار الغضب والكراهية لوالديه لأنه يعتمد عليهما كثيرا فبالتالي يكبت تلك الكراهية ومشاعر الغضب لتظهر بعد ذلك على شكل القلق وهو ما يسمي بالقلق المرضي.
ويمكن ان نقول ان القلق حالة نفسية تنتج عن الأحداث الفيزيائية والكيميائية التي تحفز أنظمة الجسم على إفراز الهرمونات وإحداث بعض التغييرات الفسيولوجية ومن أجل هذا فإن على الإنسان القلق أن ينظر إلى الحياة نظرة متفائلة.
كما يوجد بعض المشروبات يمكن أن تساعده على الاسترخاء وتقليل إفراز الهرمونات ومن هذه المشروبات تلك التي تحتوي على أعشاب طبيعية مثل البابونج الذي يساعد على استرخاء العضلات و عشبة الجنسنج التي تساعد في علاج.
أعراض القلق والتوتر:
ولعل القلق هو حالة من الصراع النفسي الذي يعتري الإنسان من مصدر غامض ولا يستطيع الإنسان معرفة سبب ذلك في أكثر الأحيان.
يلعب الصراع القائم بين الأنا (النفس) والأنا الأعلى (الضمير) دورا أساسيا في هذه الحالة يتدخل القلق في جميع أعراض العصاب الذي يتعرض له الإنسان بالوهن النفسي والوسواس وهسترية القلق وعصاب القلق.
غالباً ما يكون القلق مصحوباً بسلوكيات تعكس حالة من التوتر وعدم الارتياح مثل الحركة بخطوات ثابتة ذهاباً وإياباً أو أعراض جسدية مثل آلام البطن.
والقلق هو حالة مزاجية عامة تحدث من دون التعرف على آثار تحفيزها.
أو هو جهاز منبه وحارس أمين ينذر الإنسان ويحميه من المخاطر والمواقف الضاغطة التي يتعرض لها في حياته.
في بعض الحالات يفقد الإنسان القدرة على التحكم بدرجات القلق فيشعر بالخوف بدون سبب ظاهر بحيث تساهم هذه المشاعر القوية في القيام بتصرفات غير معقولة تقيد الفرد الاجتماعية والعملية وتؤثر علي إنتاجيته .
أسباب القلق:
يرتبط القلق بالصراعات التي يعاني منها الإنسان ارتباطا وثيقا ويلعب تأنيب الضمير دورا مهما في إثارة ذلك القلق كما ينشأ القلق نتيجة لشعور الإنسان بالتهديد الخارجي الواقعي أو غير الواقعي الذي ينتج عن تخيل الإنسان لذلك التهديد الموهوم .
تلعب الرغبة المكبوتة التي لا يستطيع الإنسان إشباعها دورا مهما في ذلك القلق.
تلعب الدوافع المختلفة دورا مهما في ذلك أيضا فالحرمان من الحب والحنان وعدم إشباع الحاجات البيولوجية والخوف من إيقاع العقاب على الإنسان الذي يتميز بأنه مسلوب الإرادة أو الطفل الذي يتصف بضعف في الإنسانية أو الشباب الفاقد للأمل والذي يعاني من القهر الاجتماعي.
يمكن أن نعزو أسباب القلق؟
التعرض لحادثة مؤثرة تركت أثرا عميقا لدى الإنسان مثل موت شخص عزيز او طلاق او رسوب في الامتحانات – بسبب وجود صراع داخلي مكبوت-التشبه بمواقف الآخرين الموثوق بخبراتهم ومعلوماتهم مثل الاهل او الاصدقاء – التعزيز السلوكي من قبل الأفراد مثل الخوف من الحشرات- بسبب وجود مشاكل جسدية -وجود آثار جانبية للأدوية.
ترجع الاسباب الى:
1 .البيئة:
حيث أن أنصار هذا التفسير يرون أن القلق ينتقل من الآباء إلى الأبناء عبر وسائط التنشئة الاجتماعية في المناخ الأسري المضطرب غير الدافئ والذي توصف أساليبه الوالدية بالنبذ والإهمال والتفرقة والتدليل والعقاب البدني والإهانة النفسية لا يمكن أن تعطي لنا طفلا متحررا من القلق خاليا من الخوف.
2. العوامل النفسية:
حيث ان الحياة مليئة بالمواقف التي تحبط المرء ومن ثم فإنه يمكن أن نجد أمامنا العديد من أنواع القلق الطالب يواجه احباطات مدرسية ومثيرات تتصل بمجالات المنهج والامتحان مما ينتج لنا نوعا من القلق يمكن تسميته بقلق الامتحان وعند كبار السن أو المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة يمكن أن يظهر قلق الموت الذين يتشبثون بالحياة ويحرصون على الفوز بلذاتها دون تجربة الفشل ثم يواجهون فشلا متكررة يمكن أن يظهر لديهم قلق الحياة وهكذا.
3. الوراثة:
هناك دراسات ترجح أن يكون للعوامل العضوية والوراثية أثر في وجود القلق حيث أنه من المحتمل أن تزيد الوارثة الفرد باستعداد عام للقلق فقد بلغت نسبة القلق بين التوائم المتشابهة 50% بعكس التوائم غير المتشابهة والتي لم يتجاوز نسبة القلق فيها سوى 4% .
4. العوامل العضوية الفسيولوجية:
تشير الدراسات الفسيولوجية أن الاضطرابات الهرمونية العصبية و هرمونات السيروتونين يمكن أن تساهم في ظهور السلوك العصابي فضلا عما تقدم فإن عدم نضج الجهاز العصبي أو ضموره وخاصة لدى كبار السن تعتبر من المتغيرات المساهمة في خلق سلوكيات القلق.
أنواع القلق:
كى اى نوع من الأمراض النفسية يعتبر للقلق انواع مختلفة ومتعددة لذلك سوف نعرضها لكم بالتفصيل
1. القلق الموضوعي:
وهو عبارة عن خبرة انفعالية مؤلمة يستطيع الفرد تحديد مصدر الخطر الذي يهدده ومن ثم يستطيع أن يتعامل معه إما بالمواجهة أو التجنب ومثيرات هذا القلق مكتسبة من البيئة بجميع مؤسساتها وغالبا ما يتم هذا الاكتساب في السنوات المبكرة من حياة الإنسان حيث يعجز الطفل عن تحمل المثيرات الانفعالية القوية فالطفل يكتسب الخوف من الظلام والخوف من بعض الحشرات والطيور والحيوانات والخبرات التي تشتد فيها الإثارة والتي تسبب القلق عادة ما تسمى بالصدمات وعلى أي حال فأي مثير شديد من شأنه أن يهدد الفرد وسلب إرادته ويحدث له ما يسمى بالقلق الموضوعي .
2. القلق العصابي:
حيث ينجح الهو في كسر وتجاوز دفاعات الأنا وإشباع متطلباتها الغريزية ونزعاتها الشهوانية الجنسية ولقد حاولت الأنا أن تسلح نفسها الآليات الدفاعية مثل التبرير– الإسقاط– النكوص إلا أن هذه الآليات يمكن أن تؤدي إلى راحة مؤقته فقط حيث أنها أساس تعتمد على تشويه الواقع والسيطرة على الأنا ولا شك أن إسراف الأنا في توظيف الحيل الدفاعية من شأنه أن يفقد وظيفة هذه الحيل بحيث يصبح لها القدرة في السيطرة على لانا ومن ثم يزداد القلق .
ومن أهم مظاهر القلق العصبى هى
اولا انفعال الخوف:
ويشعر فيه المريض بالقلق ويتوقع حدوث الشر في أي وقت وكما أن الموقف الذي يلتصق به انفعال الخوف ليس هو مصدر القلق الحقيقي.
ثانيا المخاوف المرضية:
وهو خوف من أشياء لا تثير الخوف عند عامة الناس فهو خوف غير منطقي والواقع أن الموضوع الذي يثير الخوف غالبا ما يكون مرتبطا بإشباع الغرائز المكبوتة.
ثالثا القلق الخلقي:
ينمى من خلال أوامر الوالدين وقواعد الشرع وقوانين المجتمع وغالبا ما يكتمل نضجه في مرحلة الطفولة المتقدمة حيث يكون من السهل على الطفل أن يدرك ويميز ويحلل وهكذا يتضح لنا رؤية فرويد في موضوع القلق.
حيث أوضحنا أن القلق الموضوعي يرتبط بمثير خارجي غير أن النوعين الآخرين العصابي والخلقي يرتبطان بمصادر داخلية ليس من اليسير تحديد هويتها دون مساعدة الأخصائي النفسي المعالج.
هناك آراء لعالم علم النفس ترى أن أنواع القلق كثيرة ولكن أهمها من حيث الدراسات والبحوث العلمية انواع اخرى غير المذكورة و تنقسم إلى:
قلق الهلع:
يظهر بوصفه إحساساً بالرعب والفزع من موضوعات محددة كما في حالة المخاوف المرضية مثل الخوف من الأماكن المفتوحة أو الخوف من الزحام
القلق العام:
ويعتبر الشخص مصاباً بالقلق إذا عانى من ستة أعراض أو أكثر من هذه الأعراض مرة كل شهر وعلى نحو دوري .
هناك انواع آخر للقلق تتغير مع تغير الحالة التي تدعى للقلق و نذكر لكم منها الكثير مثل:
قلق وجودي:
قلق الامتحان وهو الانفعال الذي يشعر به الطلاب الذين لديهم خوف من الفشل في الامتحان.
قلق الانفصال:
وهو اضطراب طفولي يتمثل في الخوف والقلق من الانفصال عن الوالدين.
اعراض القلق:
يمكن أن يكون القلق مصحوبة بآثار جسدية مثل خفقان القلب والتعب والغثيان وألم في الصدر وضيق في التنفس و آلام في المعدة أو الصداع.
ويستعد جسد الكائن الحي للتعامل مع هذا التهديد ويزيد ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ويزيد العرق وتدفق الدم إلى مجموعات العضلات الرئيسية وتثبط وظائف النظام الهضمي والمناعة.
يمكن أن تشمل العلامات الخارجية للقلق الجلد شاحب والارتعاش واتساع حدقة العين وقد يواجه أيضا الشخص الذي يعاني من القلق الإحساس بالفزع أو الذعر.
علاج القلق و انواعه:
علي الرغم من صعوبة علاج القلق إلا أنه يعتبر من أكثر الأمراض النفسية إستجابة للعلاج لذلك يمكن علاجه بإزالة الأسباب التي أدت إليه ويمكن القول أن علاج القلق يرتبط بعوامل عدة منها شخصية الفرد وشده حالة القلق.
العلاج النفسي:
ويعتمد على التشجيع والإيحاء والتوجيه.
العلاج الجمعي:
ويعتمد علي إبعاد المريض عن مكان الصراع وعن المثيرات المسببة انفعاله.
العلاج السلوكي:
ويتم بتدريب المريض علي الاسترخاء وبعد ذلك يقدم المنبه المثير للقلق بدرجات متفاوتة من الشدة أي طريق التحصين التدريجي ويمكن علاج القلق ايضا عن طريق.
العلاج الدوائي:
هناك العديد من الأدوية المختلفة التي تستخدم في علاج القلق وهي تتضمن الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئاب.
الوقاية من القلق:
- اتخاذ الإجراء اللازم في التعاون مع الطبيب الأخصائي لمعرفة أسباب القلق والتعامل معها.
- عدم التفكير في الماضي.
- الخروج من دوامة القلق سواء بالمشي أو الانخراط في هواية تبعد تركيز الدماغ عن مصادر القلق.
- العناية بالنفس وأخذ قسطاً كافياً من الراحة وتناول الغذاء المتوازن وممارسة التمارين الرياضية.
- بالإضافة إلى ذلك تجنب الكافيين والنيكوتين حيث أنهما يزيدان من الشعور بالقلق.
- تجنب الكحول أو الأدوية (من دون وصفة طبية) لمحاولة الحصول على الراحة حيث أنهما يزيدان الأمور سوءا- مع تحسين العلاقات الاجتماعية والاختلاط بالآخرين.