هل يؤدي تأثير الحشيش على المخ إلى الإصابة بمرض الفصام؟


يعد المخ هو أكثر الأعضاء تضررا من إدمان الحشيش حيث أن تأثير الحشيش على المخ يسبب ضرر بالغ ينعكس على الوظائف السلوكية من اختلال الإدراك وبطء الحركة البسيطة وايضا خلل في الاطوال وضعف الذاكرة القصير الأمر الذي يجعل المدمن غير أمن على نفسه وعمله وأسرته

تأثير الحشيش على المخ

من الاعتقادات الشائعة بين الناس، أن تأثير الحشيش على الجسم ينتهى بالتوقف عن تعاطيه ولكن الحقيقة العلمية أن تلك الاثار باقية حتى بعد التوقف عن الإدمان وأكثر الأعضاء تضررا من الحشيش هو المخ الذي يعاني من خلل في الوظائف النفسية والسلوكية ومنها :

الأضرار النفسية للحشيش

  • اختلال الوظائف النفسية فتتعرض الوظائف السلوكية لعدد من التغيرات الخطيرة التي تحدث على مدار سنوات وتظهر نتائجه بعد فترة من تعاطي الحشيش، مثل دقة الإدراك التي تتعرض لخلل واضح فيهتز إدراك المدمن للواقع من حوله ولا يستطيع استيعاب المتغيرات والأحداث التي تمر به.
  • يظهر تأثير الحشيش على المخ في خلل في سرعة الحركة البسيطة مثل القيام بأنشطة عملية بسيطة يومية تستغرق من المدمن وقت طويل للقيام بها.
    الاستجابة البصرية للمنبهات المتحركة، والتي تستغرق وقت طويل من المدمن ليستجيب للمنبهات البصرية المتحركة من حوله فمثلا اذا مر شئ متحرك بجواره فانه يأخذ وقت طويل حتى ينتبه إليه.
  • ضعف الذاكرة قصيرة المدى فيتعرض المدمن نتيجة إلى سرعة النسيان للأحداث الواقعة على مدى قريب ولم يمر عليها فترة كبيرة من الزمن.
  • خلل في تقدير الأطوال المحدودة فتتعرض تلك الوظيفة إلى العطب، والذي تكون نتيجته عدم القدرة على تقدير الأطوال بشكل حقيقي وموضعي مثل الحقيقة فيميل الى طولها فمثلا يمر في شارع قصير ويعتقد انه طويل.
  • خلل في تقدير المدد الزمنية المحدودة فيخطئ المدمن في تقدير المدة الزمنية المستغرقة بأن يمر علية يومين ويعتقد أنها قد مر اسبوع وبالتالى يفقد إدراكه للوقت.
  • تصاب تلك الوظائف بخلل دائم ومزمن نتيجة تأثير الحشيش على المخ الذي يظهر بعد مدة طويلة من تعاطيه قد تصل الى اسابيع وشهور وقد تمتد لسنوات.
  • بالإضافة إلى الإصابة بـ اضطرابات الهلع على شكل نوبات مفاجئة لا يمكن التنبؤ بها.
  • خوف حاد من الموت وقرب النهاية أو الاصابة بالجنون.
  • كذلك خوف شديد من ارتياد الأماكن العامة.

هل يؤدي تأثير الحشيش على المخ إلى مرض الفصام ؟

أثبتت كافة الدراسات العلمية أن هناك علاقة قوية بين إدمان الحشيش وترسيب مرض الفصام حيث يؤدي تعاطي الحشيش لمدة طويلة و بجرعات كبيرة إلى الإصابة بمرض الفصام العقلي كنتيجة مترتبة على تأثير الحشيش على المخ.

هل يؤدي تأثير الحشيش على المخ إلى التصعيد لمخدر أقوى ؟

  • أثبتت أغلب الدراسات أن ميل نسبة كبيرة من مدمني الحشيش إلى تصعيد درجة إدمانهم إلى مخدر أقوى لعدم تشبعهم الكافي من آثار الحشيش و غالبا ما يتجهون إلى ادمان الافيون مع استمرارهم على تعاطي الحشيش أو استبداله الكامل به ويرجع ذلك التصعيد لاسباب نفسية اذ انه وبمرور الوقت تفقد المادة المخدرة لذتها نتيجة لتعود الجسم عليها فيلجأ الى مخدر أقوى يحدث نفس تأثير الجرعة الأولى للحشيش.
  • وهناك تفسير آخر يرجع ذلك إلى قوة العلاقة التي تنشأ بين مدمن الحشيش ومروجي المواد المخدرة يفتح أمامه أبواب واسعة من المواد المخدرة اخرى فيبدأ في تجريب أنواع اخرى ذو تأثيرات مختلفة.

هل يؤثر الحشيش على الحياة الجنسية ؟

هناك معلومات خاطئة منتشرة تفيد بأن يمكن استعمال الحشيش كمنشط جنسي الأمر الذي يعد عاري عن الصحة، وذلك لأن الحشيش يضعف من القدرة الجنسية للرجل بالإضافة إلى فقدان الرغبة الجنسية واستبدالها بالنشوة التي تنبعث من المخدرات مما يفقده أي شعور حركي.

الأضرار العضوية للحشيش

  • نتيجة لذلك الخلل في الوظائف السلوكية فإن سرعان ما ينعكس على الصحة الجسدية فيفقد المدمن دقة الإدراك بالواقع مما يعرضة للعديد من الحوادث وخاصة اذا كان يعمل كقائد قطارات أو السيارات أو يتعامل مع الآلات الحادة في المصانع فتكون العواقب وخيمة.
  • اضطراب في دقات القلب التي تميل إلى السرعة.
  • الشعور بآلام حادة في الصدر.
  • بالإضافة إلى أن تأثير الحشيش على المخ يدفع متعاطية إلى ارتكاب جرائم السرقة والقتل للحصول على جرعته المعتادة من الحشيش مما يدفعه للدخول إلى السجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *