هل تؤدي الأدوية التى تساعد على التخلص من الترامادول إلى إدمان جديد؟

يعد إدمان الترامادول من أكثر أنواع المخدرات الأكثر شيوعا بين الناس، وذلك لقلة ثمنه وسهولة الحصول عليه إذ أنه يتم تناولة فى البداية كمسكن للآلام وكعلاج طبي فيحدث حالة من الانتشاء ويلجأ المتعاطى الى تكرار تناولها حتى يقع في الإدمان دون وعي منه بمخاطرة، وحتى عندما يقوم بـ العلاج من الإدمان دون استشارة طبيب وبأساليب خاطئة يزيد من خطورة الأمر و يحدث مضاعفات.

ما هو الترامادول :

يعتبر الترامادول أحد الأدوية المسكنة التي تشتق من الأفيونات، وهى أحد أنواع المخدرات، وقد كان يستخدم قديما في علاج الألم بواسطة اشراف طبى وتحت رعاية مشددة، ولكن اثاره الجانبية وضعت محاذير كثيرة عند إستخدامه فقد اثبتت الابحاث الى ان زيادة جرعات الترامادول تؤدي الى الوفاة، وقد قام الصيدلاني الألماني سبرتورتز سنة 1803 من عزل العنصر الفعال فى الأفيون وهو المورفين وهو العنصر الفعال المسئول عن تناول الافيون.

علاج إدمان الترامادول :

في البداية يجب أن ننوه إلى أن علاج إدمان الترامادول يجب أن يتم تحت إشراف طبى كامل وبدقة شديدة لأن العقاقير المستخدمة فى التخلص من ادمان الترامادول قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان تصل الى حد الإدمان والوفاة عند زيادة الجرعة.
بدأ تصنيع العلاج المضاد للمورفين المادة الفعالة للترامادول سنة 1914 بعد انتشار إدمانه بواسطة اكتشاف مادة النالورفين.
ويمر المدمن بمجموعة من المراحل التي تخلصه من تاثير الترامادول فى الجسم يحتاج فيها الى الدعم النفسي والإجتماعي ممن حوله وتصور للمرحلة المقبل عليها وما يتعرض له من أعراض انسحابية.

• فمن الخطورة أن يتم التوقف عن تعاطى الترامادول لمرة واحدة فيتم تقليل الجرعة على مراحل حتى تتوقف.
• من الخطورة اللجوء الى علاج الترامادول دون رعاية طبية فالإنسان الغير متخصص لا يملك المعلومات الطبية الكافية التى يعتمد عليها فى مرحلة العلاج وقد يسبب الإيذاء لنفسه مما يحدث من مضاعفات.
• يجب معرفة السبب الذي ادى الى ادمان الترامادول و تجنبه وعادة ما يكون بسبب الصحبة السيئة، او ادمان احد الوالدين لذا فمن الضروري تغيير البيئة المحيطة والانتقال الى جو صحى آخر يشجع على التعافي.
• غالبا ما يتم تناول الترامادول نتيجة لنصائح من حولنا أو كمسكن لعلاج الآلام وبمرور الوقت والاعتماد علية يقع المتعاطي فى فخ الإدمان دون أن يعلم لذا يجب عدم تناول اى مسكن دون استشارة طبية.
• كلما أدرك المدمن حقيقة إدمانه وموقفه الصحي بشكل أسرع كلما كان تقبله للعلاج افضل بكثير ونتائجه أفضل فطول فترة الإدمان يضعف تأثير العقاقير الطبية المضادة ويطول فترة العلاج.
• في بعض الأحيان قد تلعب المشاكل النفسية مثل الاكتئاب دور فى اللجوء الى ادمان الترامادول كنوع من تخفيف الآلام النفسية او الهروب من الواقع لذا فإن مواجهة المشكلة النفسية أفضل حل لعلاج ادمان الترامادول وعدم الانتكاس مرة أخرى.
• دعم الاسرة يلعب دور هام فى مرحلة العلاج إذ أن الحب والمساندة المستمرة وإيصال الشعور بالثقة فى قدرة المريض على المقاومة والشفاء يزيد من مقاومته وقدرته على التحمل والاستمرار.

اعراض انسحاب الترامادول :

1. فقدان القدرة على التحكم في الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية للأنف فيصاب بحالة دائمة من سيلان الأنف
2. قلة النوم والعرق الغزير وارتعاش الأطراف.
3. القلق وسرعة الغضب والانفعال
4. الآلام شديدة فى العضلات والمفاصل تجعله فى حالة هياج وعدم قدرة على التحمل
5. اضطرابات في المعدة وكثرة التقيؤ والإسهال.

خطورة الأدوية التى تساعد على التخلص من الترامادول :

عندما يتم البدء فى علاج الترامادول فإن المدمن يخضع برنامج علاجي مشدد تحت اشراف طبيب متخصص فى علاج الإدمان، وخاصة ذلك النوع المختلف من المواد المخدرة، والذى يعد أحد أنواع العقاقير المستخدمة لتسكين الآلام والعلاجات الطبية.
ويتم وضع مجموعة من الأدوية المضادة لتأثير الترامادول يتم تناولها على جرعات و لفترات محددة حتى لا يعتمد عليه الجسم ويعتبرها بديل لمخدر الترامادول ويبدأ فى ادمنها فتزيد من تدهور الحالة وزيادة المضاعفات.
ولشدة خطورة تلك الأدوية لا يسمح للصيدلي بصرفها إلى بوصفة طبية مختومة من الطبيب لما لها من آثار جانبية خطيرة قد تؤدي الى الوفاة عند زيادة الجرعة.

اضرار الترامادول على الصحة الجنسية :

هناك معلومات خاطئة منتشرة بين الناس أن الترامادول يساعد على زيادة نشاط القدرة الجنسية فيتم استخدامها كواحد من المنشطات الجنسية الفعالة ولكن فى الحقيقة فان هذا الكلام خالي من الصحة اذ ان تناول حبوب الترامادول وإدمانها يؤدي إلى خلل في القدرة الجنسية وقلة الاستمرارية بالاضافة الى مشاكل كثيرة وفقدان الرغبة الجنسية لفترة طويلة.

الأضرار المترتبة على ادمان الترامادول وقت الحمل :

1. التأثير القوي على الأجنة الذي ينتقل فى فترة الحمل فى حالة الأم المدمنة للترامادول فيؤدى إلى تشوهات الأجنة وصغر حجم الرأس وفتحات العينين
2. زيادة حالات الإجهاض.
3. حدوث مضاعفات أثناء الولادة.
4. الاحتياج إلى التدخل القيصري.
5. موت الجنين داخل الرحم.
6. تأخر نمو الجنين وقلة وزن الطفل عند الولادة.
7. اضطراب النشاط وضيق نطاق الحركة.