6 من أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية

إن أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية لا يمكن حصرها في مقالة واحدة، ربما يرجع ذلك أن انتشار تلك الظاهرة لم يبدأ في الظهور إلا خلال العقدين الأخيرين.
هناك العديد من أطباء علم النفس الذين يؤكدون أن ظاهره مشاهدة الأفلام الإباحية لا تقل في أضرارها عن تلك المخاطر التي تنتج من تناول المواد المخدرة بكافة أنواعها كالكوكايين والهيروين وغيرها من سائر المخدرات الأخرى.
يظهر الأثر الأكبر من أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية على المتزوجين أكثر من أي فئة أخرى، ولذلك سوف نحاول أن نقدم بعض من أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية على مدمنيها بوجه خاص.

ما هي الأفلام الإباحية؟

هي تلك الأفلام المصورة والتي يظهر فيها أحد السيدات تمارس الجنس مع أحد الرجال ولذلك أطلق عليها الأفلام الإباحية، واستطاعت مثل تلك الأفلام أن تقوم بجذب العديد من فئات الشباب على اختلاف أعمارهم.
من المعروف أن مثل هذه الأفلام الإباحية تتنافى مع القيم وعادات المجتمعات الشرقية والعربية، نظرا لأنها تتنافى مع جميع الوصايا والفرائض التي تدعو لها الرسائل السماوية الثلاثة.

أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية:

انعدام الرغبة الجنسية:

وجدت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن اعتماد الرجل على مشاهدة الأفلام الإباحية سوف يقلل من رغبته الجنسية، بمرور الوقت وذلك بسبب حصوله على الإثارة والرغبة الجنسية من خلال مشاهدة تلك الأفلام، والتي في الغالب كان يشاهدها قبل فترة الزواج، وبالتالي فإنه سوف يحجم عن ممارسة الجنس مع زوجته مما يتسبب في حدوث مجموعة من التوترات والمشاكل الزوجية، وقد ينتهي الأمر بالتوقف تماما عن ممارسة الجنس مع زوجته والحصول على المتعة كاملا من مشاهدة الأفلام.

الإباحية تولد مزيدا من العنف أثناء العلاقة الزوجية:

من أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية أنها تزيد من العنف أثناء العلاقة الجنسية، وذلك أن مشاهدة تلك الأفلام تتم في الغالب بشكل فردي من احد الطرفين سواء الرجل أو المرأة، وبالتالي فإن طريقة التواصل تكون منعدمة مع الطرف الآخر أو بمعنى اصح يخفيها عنها تماما، وبالتالي مشاهده الرجل لفيلم إباحي بمفرده سوف يفقده تلك المهارات او الطرق التي يتم من خلالها التودد إلي زوجته أثناء العلاقة الجنسية، حيث نجد دائما أن تلك الأفلام الإباحية تعتمد على مزيد من العنف وممارسة الجنس بطرق مختلفة وصعبة ولا يمكن للعقل في بعض الأحيان أن يقوم بتصدقها.

الأنانية:

من أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية أنها تجعل الشخص يفكر في ذاته دون النظر إلى الطرف الأخر، ويتم ذلك من خلال إشباع رغبته الجنسية بطرق سريعة لإشباع غايته بعيدا عن الطرق المشروعة والتي حللها الله إليهم.
مما يترتب عليه مجموعة من النتائج العكسية في تدهور العلاقة الجنسية بين الطرفين، وبدلا من أن تكون اللذة جنسيه من خلال المشاركة بين الطرفين تتحول إلى مزيد من الأنانية حيث يحاول كل طرف أن يصل إلى لذاته الجنسية بعيدا عن التأكد من حصول الطرف الأخر على نفس اللذة.

تكوين مجموعة من الاعتقادات الخاطئة بشأن العلاقة الجنسية:

دائما ما يتم فهم الطبيعة الجنسية من خلال مشاهدة الأفلام الإباحية بشكل خاطئ، حيث يتم الاعتماد فيها على أن المرأة تستخدم كسلعة رخيصة، وأن الغرض الأساسي من تلك العلاقة هو حصول الرجل على لذته الجنسية فقط دون النظر إلى لذة المرأة.
حيث نجد أن تلك الأفلام تعتمد على التواصل الجسدي فقط دون أن يكون هناك أي اهتمام بالمشاعر والأحاسيس والتي لابد أن تكون ما بين الطرفين قبل بداية العلاقة الجنسية، مما يفقد المشاهد مجموعة من الأفكار والأحاسيس لمثل تلك العلاقات الجنسية، ويظهر ذلك من خلال إنه يشعر بالإثارة في بعض الأوقات أثناء ممارسته الجنسية دون أن تشعر زوجته بمثل هذه الإثارة.

الشعور بالملل أثناء العلاقة الزوجية:

من أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية والتي يجهلها العديد أن الاستمرار في مشاهدة مثل تلك الأفلام يترتب عليه الشعور بالملل عند الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية، حيث يشعر أحد الطرفين أن العلاقة بينه وبين الطرف الأخر لا تبدو مثيرة كما يشاهدها من قبل، الأمر الذي ترتب عليه بحث هذا الشخص عن مزيد من الأفلام لمشاهدتها وربما تكون أكثر عنفا أو تطرفا.

الدخول في علاقات غير شرعية:

أحد أخطار مشاهدة الأفلام الإباحية هو البحث عن علاقات اخرى خارج إطار الزواج، ومن المعتقدات الخاطئة التي تقوم بتكوينها تلك الأفلام الإباحية أنه لا يحصل على اللذة الجنسية لان زوجته تفتقد إلي مثل تلك المهارات التي يشاهدها في هذه الأفلام، ومن ثم فانه يقوم بالبحث عن امرأة اخرى حتى يمكن أن يحصل على تلك اللذة التي رسمها له عقله الباطن، ومن ثم فإن قد يضطر إلى الوقوع في تلك العلاقات الغير الشرعية أكثر من مرة.

في النهاية فإننا نشير أن أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية عديدة ومتنوعة وتظهر آثارها على المدى القريب والبعيد لذلك في حالة إذا ما كان هناك أحد الأشخاص وتعلم أنه يشاهد هذه الأفلام بطريقة مبالغ فيها يجب أن يقوم بالتوجه إلى أحد الأطباء النفسيين أو مراكز علاج الادمان و الطب النفسي .

في مركز بيت الأمل قد وردت إلينا العديد من الحالات التي كانت تعاني من أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية وتمكنا بعون الله من شفائها وابتعادها تماما عن مشاهدة مثل تلك المقاطع وعادوا إلى ممارسة حياتهم الزوجية بكل سهولة ويسر.