هكذا كانت تجربتي مع المثبطات تعرف عليها بالتفصيل وهل تسبب الإدمان ؟

تجربتي مع المثبطات كانت جيدة في البداية لكنها سرعان ما تحولت إلى سببًا أساسيًا في تدمير حياتي الشخصية والمهنية، فعلى الرغم من الشعور الرائع بالنشوة والاسترخاء بمرور الوقت، إلا أنها تنطوي على الكثير من الآثار الجانبية السلبية، وإليك تجربتي مع المثبطات بالتفصيل وهل تسبب الإدمان أم لا.

ما هي المثبطات

مثبطات الجهاز العصبي (CNS) هي مجموعة من المواد التي تبطئ نشاط الدماغ، وتستخدم لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية أو العقلية، حيث تستهدف التأثير على عمل الناقلات العصبية، مما يبعث على الراحة والاسترخاء والنعاس، أشهر الاضطرابات التي يتم استخدام المثبطات لعلاجها هي نوبات الهلع والتوتر والأرق والقلق والنوبات واضطرابات النوم.

متى يبدأ مفعول مضادات الاكتئاب إليك التفاصيل

ما هي أنواع المثبطات

توجد أنواع مختلفة من المثبطات، وكل منها يعمل بطريقة خاصة، لكن جميعها يشترك في شئ واحد وهو تثبيط نشاط الجهاز العصبي المركزي، وإليك أبرز هذه الأنواع:

• الباربيتورات

هي أحد أنواع المثبطات التي توصف لـ علاج اضطرابات النوم والتوتر والقلق، وعلى الرغم من أنها فعالة وكان يظن الأطباء أنها آمنة لكنها سرعان ما ثبت أنها تسبب الإدمان نتيجة إساءة الاستخدام، تمنح الباربيتورات الشخص شعورًا بالاسترخاء والنشوة حتى في حالة تناول جرعات صغيرة، وأصبحت البنزوديازيبينات بديلًا آمنًا لها، حيث تقل احتمالات إدمانها.

• البنزوديازيبينات

هي مثبطات توصف التشنجات والإجهاد الحاد واضطرابات القلق والنوم، والأنواع الأكثر رواجًا منها “زاناكس” و”فاليوم”، وهي من أكثر المثبطات فعالية في علاج الأرق والقلق الحاد، خاصة أنه يساعد على استرخاء العضلات، تسبب البنزوديازيبينات الإدمان عند استخدامها على المدى الطويل، وتظهر أعراض انسحابية بمجرد الإقلاع عنها.

• المنومات

هي حبوب تساعد على النوم، وصممت خصيصًا لعلاج الأرق والعديد من اضطرابات النوم الأخرى، حيث تحفز إفراز الناقل العصبي “جابا”، لكن الاستخدام طويل الأمد لها يسبب الاعتماد والإدمان.

• المسكنات الأفيونية

هي أدوية تستخدم لتسكين الآلام المتوسطة والقوية، وهناك عدد كبير منها، مثل الميثادون والكودايين و الهيدروكودون، على الرغم من الاختلاف بين المواد الأفيونية من حيث قوة المفعول واحتمالية الإدمان، لكنها تتشابه في التأثير وقدرتها على علاج الألم، وتعد من أكثر العقاقير خطورة وإدمانًا في جميع أنحاء العالم.

تعرف علي ادوية علاج نقص الدوبامين في الجسم بالتفصيل

هكذا كانت تجربتي مع المثبطات

بدأت تجربتي مع المثبطات عندما شخص الطبيب إصابتي باضطراب القلق، حيث عانيت من القلق لفترة طويلة من الوقت، وأصبح متداخل مع حياتي اليومية، ويؤثر بشكل كبير على قدرتي الاستيعابية، ولم أتمكن من إنجاز المهام الاعتيادية التي ينبغي القيام بها، تناولت أحد أنواع المثبطات لفترة قصيرة، وخلالها شعرت براحة واسترخاء شديد، وأصبحت أفضل كثيرًا، وتمكنت من إدارة أعراض القلق بنجاح، ومع مرور الوقت توقفت عن تناول الادوية، ولم أصبح بحاجة إليها.

شعوري عند تعاطي المثبطات لأول مرة

مع بداية تجربتي مع المثبطات، شعرت لأول مرة بمجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية أبرزها:

• عدم الإتزان.
• ضعف العضلات.
• الكسل والخمول.
• الدوخة الشديدة.
• القلق والارتباك.
• التلعثم أثناء الحديث.
• ضيق وصعوبة التنفس.
• ضعف معدل ضربات القلب.
• إمساك حاد.
• جفاف الفم.
• الانفعال والعصبية.
• النشوة والاسترخاء.
• عدم وضوح الرؤية.

هل أدوية الاكتئاب تسبب الإدمان تعرف على الاجابة الكاملة

محاولتي في التوقف عن تعاطي المثبطات بدون طبيب

عندما شعرت بالرغبة الشديدة والمستمرة في تعاطي أحد المثبطات، وشعرت بأعراض ليست مألوفة منها صعوبة التركيز وتشوش الرؤية، حاولت التوقف عن تناولها بدون استشارة الطبيب، وأقلعت عنها فجأة، وهو ما سبب أعراضًا غير محتملة تمثلت في صعوبة النوم، والتعب الشديد، عندما واجهت هذه الصعوبة، عُدت مرة أخرى إلى تناول المثبط بجرعة أكبر، في محاولة للتخلص من الأعراض النفسية والجسدية التي عانيت منها.

موانع استخدام المثبطات

إليك قائمة تضم أبرز موانع استخدام المثبطات التي ينبغي أخذها في الاعتبار قبل استخدامها، وتشمل:

• فرط الحساسية تجاه الدواء أو أحد مكوناته.
• ضعف وتدهور حالة الجهاز العصبي أو التنفسي.
• لا يجب تناول المثبطات خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية دون استشارة الطبيب المعالج.
• الأطفال دون 18 عامًا يجب عليهم عدم استخدام المثبطات إلا إذا أوصى الطبيب.
• لا يجب تناول المثبطات في حالة الإصابة بقصور في وظائف الكبد أو الكلى.
• مرضى السكري يجب عليهم الامتناع عن تناول المثبطات إلا إذا أكد الطبيب على ضرورة تناولها.

الآثار الجانبية التي عانيت منها اثناء تجربتي مع المثبطات

تحفز المثبطات إنتاج بعض النواقل العصبية التي بدورها تبطئ بعض أنشطة ووظائف المخ، وتسبب النعاس والاسترخاء، ولكن مع مرور الوقت قد تعاني من بعض الآثار الجانبية الملحوظة، وهي كالآتي من خلال تجربتي مع المثبطات:

• انخفاض ضغط الدم.
• اتساع حدقة العين.
• الارتباك.
• ضعف نبضات القلب.
• صعوبة التنفس.
• النعاس الشديد.
• صعوبة التبول.
• الدوخة الشديدة.
• صعوبة الاستيعاب والتركيز.
• فقدان وضعف الذاكرة.
• التلعثم أثناء الحديث.
• زيادة الوزن.
• النوم لفترة طويلة.
• العجز أو الضعف الجنسي.
• اكتئاب حاد.
• تزايد الأفكار الانتحارية.
• الإدمان.

في حالة تناول جرعة زائدة من المثبطات يعاني المريض من بعض الأعراض مثل اختناق الجهاز التنفسي، ونوبات صرع قوية، وضعف نبضات القلب، وفي بعض الأحيان تصل الخطورة إلى حد الموت.

ماهي أشهر مضادات و أدوية علاج الاكتئاب | نصائح لتخفيف اضرارها

هل المثبطات تسبب الإدمان

تسبب المثبطات الإدمان عند إساءة استخدامها، ويكون ذلك أحد الطرق التالية: “تناولها دون إشراف طبي، استخدامها خارج التعليمات والإرشادات التي قام الطبيب بتحديدها، تناول جرعات عالية للشعور بتأثير أقوى” تشمل الأعراض التحذيرية التي تنذر بإدمان المثبطات ما يلي:

• تغيير جذري في السلوكيات.
• عدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
• ضعف القدرة على إنجاز مهام العمل.
• تقلب الحالة المزاجية.
• الاكتئاب أو اللامبالاة.
• أعراض الانسحاب عند الإقلاع عن المثبط.
• فشل محاولات التوقف عن تعاطي المثبطات.

اعراض انسحاب المثبطات التي ظهرت علي

عند الإقلاع المفاجئ عن المثبطات، واجهت الكثير من الأعراض الانسحابية، خاصة خلال الـ 72 ساعة الأولى من عدم الاستخدام، وأخبرني الطبيب أنه دون الخضوع لبرنامج علاجي متكامل قد تستمر هذه الأعراض لمدة عام أو أكثر، وتؤدي إلى انتكاسة قوية، وتشمل أكثر أعراض انسحاب المثبطات شيوعًا ما يلي:

• الأرق.
• الغثيان والتقيؤ.
• رعشة الجسم.
• فرط التعرق.
• الهلوسة المستمرة.
• القلق ونوبات ذعر.
• اكتئاب شديد.
• تصلب العضلات.
• تغييرات في الاستيعاب والإدراك.
• خفقان القلب.
• ضعف الذاكرة.
• الحساسية للضوء أو الصوت.
• آلام بأنحاء متفرقة من الجسم.

تعرف على اعراض انسحاب الأدوية النفسية وما هي المرحلة الأصعب ؟

مراحل علاج ادمان المثبطات

يبدأ علاج إدمان المثبطات بخضوع المريض للتشخيص الكامل والتقييم من قبل الطبيب المعالج، ووصف البرنامج العلاجي المناسب، حتى يمكن الوصول إلى مرحلة التعافي دون خطورة جسدية أو نفسية مراحل علاج ادمان المثبطات تمر بالخطوات التالية:

• التشخيص الدقيق

يتعرف الطبي خلالها على تفاصيل إدمان الشخص، ونوع المثبطات المستخدمة، وكذلك فترة التعاطي، ويجري مجموعة من الفحوصات والاختبارات التي تساعد على اكتشاف أي ضرر صحي نتج عن هذا الإدمان.

• سحب السموم

المرحلة الأكثر ألمًا على الإطلاق هي مرحلة سحب السموم من الجسم، والتي تكون بالتوقف عن استخدام المثبط، وظهور أعراض انسحابية قوية، وتتم هذه المرحلة داخل أحد مستشفيات علاج الادمان أو في المنزل حسب حالة المريض.

• إعادة التأهيل

بعد انتهاء مرحلة إزالة السموم، ينتقل المريض إلى برنامج إعادة التأهيل النفسي والسلوكي، حيث يتعرف الطبيب على المشكلات والاضطرابات النفسية والسلوكية، ويضع حلول صحية له تساعد على الوقاية من الانتكاس في المستقبل.

أهم النصائح والتحذيرات قبل استخدام المثبطات

إليك مجموعة من أهم وأبرز التحذيرات التي يجب اتباعها قبل استخدام المثبطات:

• يجب الإلتزام بالجرعة المحددة من المثبط، وعدم تجاوز فترة الاستخدام الموصى بها من قبل الطبيب.
• لا تتناول أكثر من مثبط في نفس الوقت إلا إذا كان بتوجيه من الطبيب المعالج.
• تجنب شرب الكحول خلال فترة تناول الأدوية المثبطة.
• يحذر تناول المثبطات خلال فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية دون استشارة الطبيب.