اضطراب القلق المرض و الوهم و الواقع


 اضطراب القلق، من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً في الفترات المتأخرة، فقد انتشر في العالم من يعانون من هذا الاضطراب، فهو مرتبط بأغلب الأمراض النفسية والجسدية، كما أنه مصاحب لضغوط الحياة المختلفة والتي يتعرض لها الجميع، ولكنه يظهر مع البعض ولا يظهر مع البعض الآخر، و هذا لأسباب عديدة، من أبرزها مدى استعداد الشخص له، فما هو القلق؟

ما هو القلق؟

  • لقد اختلف الباحثين والعلماء في تعريف اضطراب القلق بصورة دقيقة، وله أكثر من تعريف، بسبب اختلاف المسببات له أو محفزاته، فالبعض يعرفه على أنه “شعور غير طبيعي بالخوف مجهول السبب مع الإعياء والإرهاق وبرودة العاطفة مع الشعور بالضيق في الصدر والتنفس وأحياناً تسارع في القلب أو صعوبة في التركيز وكثرة النسيان وصداع وتهيج لأتفه الأسباب مع صعوبة في النوم وكآبة ” و البعض يعرفه على أنه ” حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث يصحبه خوف غامض وأعراض نفسية جسمية ” و البعض يعرفه ” بأنه شعور غامض غير سار مصحوب عادة ببعض الإحساسات الجسمية ويأتي في صورة نوبات متكررة “.
  • وأيضاً يعرفه البعض على أنه ” حالة نفسية تنتج عن الأحداث الفيزيائية والكيميائية التي تحفز أنظمة الجسم على إفراز الهرمونات وإحداث بعض التغييرات الفسيولوجية “هذا و إن اختلاف التعريفات سببه اختلاف الأسباب، ولكن الحالة واحدة وهو الشعور المستمر بالخوف و التوتر.

أسباب اضطراب القلق

توصل الباحثون إلى معرفة أسباب اضطراب القلق وأنها تعود إلى :-

  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالقلق.
  • وقوع مواقف خطيرة ومزعجة في حياة الشخص.
  • كيمياء المخ.
  • الشخصية.
  • بعض أنماط التفكير.

هناك آراء أخرى ترى أن أسباب اضطراب القلق

  • العوامل الوراثية : حيث تم التأكد من أن الإصابة باضطراب القلق تنتقل وراثياً في العائلة ويشبه ذلك استعداد الشخص للإصابة بأمراض أخرى مثل داء السكري وأمراض القلب، كما أن الشخص يمكنه أن يكتسب ردات الفعل المتعلقة بالقلق من الأهل أو أحد أفراد العائلة.
  • عوامل بيوكيميائية : حيث يرتبط اضطراب القلق جزئياً بخلل في توازن التركيب الكيميائي في الدماغ بحيث يمكن أن يرتبط الأمر بالناقل العصبي الذي ينظم المشاعر وردات الفعل الجسدية.
  • المزاج : حيث أن أصحاب المزاجات المختلفة يكونوا عرضة لاضطراب القلق أكثر من غيرهم مثل الأشخاص سريعي الغضب والهيجان و شديدي الحساسية و العاطفيين والأشخاص أيضاً الذين كانوا يعانون في طفولتهم من الخجل والكبت.
  • رد الفعل المعتاد : حيث هناك بعض مواقف الغضب أو التي تسبب القلق التي تجعل الأفراد يقومون برد فعل قلقي تلقائي.
  • الإجهاد : حيث ترتبط تجارب الحياة المجهدة بتكوين اضطراب القلق وخاصة اضطراب الإجهاد ما بعد الصدمات.

هناك آراء ترجع أسباب اضطراب القلق الي:-

  • الطفولة الصعبة.
  • المرض.
  • التوتر (الضغوطات).
  • الشخصية.
  • الجينات.

أعراض اضطراب القلق

  • قلة الصبر وسرعة نفاذه.
  • صعوبة التركيز.
  • حدة الطبع (التهيج).
  • قلة الصبر.
  • سهولة تشتت الانتباه.
  • الإحساس بالانفعال أو التقيد.
  • الإحساس بوجود غصة في الحلق.
  • الإجهاد.
  • الشد العضلي.
  • صعوبة الاستغراق في النوم.
  • شدة التعرق.
  • ضيق النفس ألم المعدة.
  • الإسهال.
  • الصداع.

أنواع اضطراب القلق

 نوبات الهلع

حيث يعاني المصابون بهذا الاضطراب من مشاعر الذعر بشكل مفاجئ ومتكرر ومن دون إنذار.
تصاحب هذه النوبات أعراض أخرى مثل التعرق وألم الصدر وعدم انتظام ضربات القلب والشعور بالاختناق مما يجعل الشخص يعتقد بأنه سيصاب بنوبة قلبية أو بالجنون.

الاضطراب الوسواسي القهري

حيث يعاني المصابون بهذا الاضطراب من أفكار ومخاوف دائمة تجعلهم يمارسون بعض الطقوس والأعمال الروتينية.
وتسمى الأفكار المزعجة الناتجة عن هذا الاضطراب بالهواجس (الوساوس) أما الطقوس فتسمى بالإكراه (القهر) الخوف من الجراثيم وغسل اليدين باستمرار.

اضطراب ما بعد الصدمة

يحدث هذا الاضطراب بعد التعرض لصدمة أو أحداث مخيفة مثل التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي أو موت مفاجئ لأحد الأحبة أو حدوث الكوارث الطبيعية، وتتضمن أعراض هذا الاضطراب الأفكار والذكريات المخيفة والمستمرة المتعلقة بالحادثة.

اضطراب القلق الاجتماعي

ويسمى أيضاً بالرهاب الاجتماعي حيث يعاني فيه المصابون من قلق ووعي مربك للأوضاع الاجتماعية اليومية، وعادة ما يتركز القلق لديهم حول الخوف من أن يحكم عليهم الآخرين أو الخوف من التصرف بطريقة قد تسبب لهم الإحراج أو سخرية الآخرين.

الرهاب النوعي

وهو خوف شديد من أشياء أو أوضاع معينة مثل الخوف من الأفاعي أو الارتفاعات أو الطيران، وعادة ما يكون مستوى هذا الخوف غير ملائم للوضع، كما وقد يؤدي بالمصاب لأن يتجنب الأوضاع اليومية العادية.

 اضطراب القلق العام

يشمل القلق والتوتر الشديدين غير المنطقيين حتى في حال عدم وجود ما يحفز هذا القلق.

علاج اضطراب القلق

العلاج الدوائي

هناك العديد من الأدوية المختلفة التي تستخدم في علاج أعراض اضطرابات القلق وهي تتضمن الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئاب، ومن الجدير بالذكر أنه يجب على المصاب أن يتذكر أن بعض الأدوية قد لا تعطي تأثيرها بشكل فوري وخاصة الأدوية المضادة للاكتئاب فقد يحتاج الأمر لعدة أسابيع قبل ملاحظة تأثيرها الكامل على التخفيف من القلق مع العلاج النفسي وتعلم مهارات التعامل يساعدان على تحمل هذه الفترة.

العلاج النفسي

ويعرف أيضاً بالاستشارة بالمحادثة ويشمل هذا العلاج الحصول على المساعدة من أخصائي في الصحة النفسية عن طريق الكلام والاستماع، ومن الجدير بالذكر أن علاج اضطرابات القلق أو أي مرض نفسي آخر يكون خاصاً للشخص تحديداً وبشكل فردي فلا يوجد نظام علاجي واحد يناسب الجميع، فما يناسب شخص لا يناسب الآخر.

الخلاصة

يتحدث المقال عن القلق، تعريفه، وأسبابه، و أعراضه، وأنواعه، ثم يتحدث عن علاج القلق بأنواعها، كما أننا نستقبل جميع الحالات التي تعاني من هذا الاضطراب، من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، كما أننا متواجدون نجيب عن تساؤلاتكم و استفساراتكم على مدار الساعة.

مقالات قد تهمك

  1. أعراض القلق النفسي تبدأ بالاكتئاب وتنتهي بإدمان المخدرات
  2. انفصام الشخصية أضطراب نفسي خطير يؤدي إلى الإدمان
  3. أسباب القلق النفسي الطبيعية والمرضية
  4. علاج الخوف والقلق – اسباب القلق و الخوف عند السيدات
  5. علاج اضطراب القلق وأعراضه التي تصيب الإنسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *