الميثادون والبوبرينورفين ما الفرق بينهما اليك التفاصبل
الميثادون والبوبرينورفين من الأدوية الأفيونية التي تستخدم بحذر شديد جدًا، وهي من المسكنات القوية التي كانت تستخدم قديًما في تخفيف الآلام الشديدة، وتم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء في علاج اضطرابات تعاطي المخدرات، لكنها لا تستخدم أبدً بدون وصفة طبية لما قد تسببه من مضاعفات خطيرة أيضًا أو إدمانها، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على الميثادون أكثر، ونعرف الفرق بين الميثادون والبوبرينورفين، والموانع التي لا يجب استخدام الميثادون، والتدخلات الدوائية، وكيفية علاج إدمان الميثادون، وغيرها من المعلومات المهمة التي تخلص الميثادون.
ما هو الميثادون؟
الميثادون هو دواء أفيوني من المسكنات القوية التي تستخدم لعلاج حالات إدمان المواد الأفيونية، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء في علاج حالات الإدمان سواء إدمان المواد الأفيونية أو التبغ أو الكحول المخدرات الأخرى؛ إذ أنه يقلل من الرغبة في تناول المواد الأفيونية، ويخفف من حدة أعراض الانسحاب التي تظهر عند توقف تناول المخدرات، ويوجد في شكل سائل، ومسحوق، وأقراص، ولا ينبغي أبدًا تناول الميثادون من تلقاء نفسك بل يؤخذ تحت إشراف طبي، ويجب أن تكون مدة العلاج لا تقل عن ١٢ شهرًا على الأقل، ولا ينصح بتوقفه المفاجئ دون استشارة الطبيب.
دواعي استعمال الميثادون
يستخدم الميثادون في علاج حالات الإدمان، مثل إدمان المواد الأفيونية، الهيروين، إدمان الكحول والتبغ والمخدرات الأخرى فهو يساعد في تخفيف أعراض الانسحاب التي تظهر عند توقف تعاطي المخدرات كما يساعدك في التحكم في الرغبة الشديدة في التعاطي، ويخفف من مضاعفات المواد الأفيونية.
ويمنع الميثادون ارتفاع معدل سموم المخدرات الكودايين، والهيروين والمورفين والأوكسيكودرن في الجسم، وهو يعد العلاج البديل في مرحلة التعافي لكنه مجرد جزء واحد من خطة العلاج.
ما هي التداخلات الدوائية للميثادون؟
يتفاعل الميثادون مع الكثير من الأخرين، وتسبب هذه التفاعلات مضاعفات خطيرة، وتتمثل هذه الأدوية التي تتفاعل مع الميثادون، وتسيب مشاكل خطيرة فيما يلي:
- الميثادون مع نالوفين.
- بنتازوسين مع الميثادون.
- بوتورفانول مع الميثادون.
- الميثادون والبوبرينورفين.
تعرف علي تجربتي مع أدوية علاج إدمان الأفيون ودورها في سحب السموم
تقلل هذه الأدوية من مفعول الميثادون، وتزيد من خطورة أعراض الانسحاب، وهناك بعض الأدوية الأخرى التي تزيد من خطر الآثار الجانبية للميثادون، وهي:
- السيميتيدين يزيد من النعاس وبطء التنفس.
- مضادات الذهان تسبب زيادة احتباس البول.
- زيدوفودين يسبب الصداع الشديد والتعب والقيء.
- أميتريبتيلين يسبب مع للميثادون زيادة ضربات القلب.
- أدوية سلس البول تزيد احتباس البول، وعدم تفريغ المثانة.
- المضادات الحيوية، مثل: كلاريثروميسين، و اريثرومايسين.
- أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، مثل: ريتونافير، إندينافير.
- البنزوديازيبينات تزيد من النعاس، وبطء التنفس، وقد تسبب الغيبوبة والموت.
- الأدوية المضادة للفطريات، مثل الكيتوكونازول، البوياكونازول، و فوريكونازول.
- أدوية الحساسية، مثل ديفينهيدرامين، وهيروكسيزين تسبب هذه الأدوية احتباس البول، وبطء حركة الأمعاء، والإمساك.
كل ما تود معرفته حول النالتريكسون والجرعة المناسبة
موانع استعمال الميثادون
هناك بعض الحالات التي يمكنها استعمال الميثادون لما قد تسببه في حدوث مضاعفات خطيرة، وتتمثل موانع استعمال الميثادون في:
- يمنع في حالات فرط الحساسية عند استخدامه.
- يمنع استخدامه لمن يعاني من إصابات في الرأس.
- يمنع مع من يعاني من انسداد في الجهاز الهضمي.
- يمنع استخدامه مع من يعاني من حالات النوبات أو الصرع.
- يمنع استخدام الميثادون مع الأطفال، والحوامل، والمرضعات، وكبار السن.
- يمنع استخدام الميثادون مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو مشاكل في الكلى.
- يمنع مع من يعاني من مشاكل في القلب لأنه يسبب حدوث اضطرابات خطيرة في ضربات القلب.
- من يعاني من مشاكل في التنفس لأن الميثادون يسبب حدوث ضيق التنفس مما قد يسبب توقف التنفس والموت.
- يمنع استخدام الميثادون والبوبرينورفين مع المواد التي تحتوي على الكحول لما يسبب من حدوث بطء التنفس أو فقدان الوعي.
تعرف على أفضل مركز علاج ادمان بالرياض وتكاليف العلاج
الفرق بين الميثادون و البوبرينورفين
الميثادون والبوبرينورفين كلاهما من المواد الأفيونية، ويعد البوبرينورفين مركب شبه اصطناعي يتم تصنيعه من مركبات طبيعية وصناعية بينما الميثادون مركب اصطناعي بالكامل، وكلاهما يخفف من أعراض الانسحاب التي تسببها المواد الأفيونية من خلال التفاعل مع المستقبلات الأفيونية في الدماغ، وأيضًا كلاهما يسببان نفس الآثار الجانبية من الدوخة، والنعاس، والدوار، والغثيان، والإمساك فيعد الميثادون والبوبرينورفين من أدوية الصيانة التي تستخدم على المدى الطويل في تقليل الرغبة الشديدة للمواد الأفيونية لكن الميثادون كان موجودًا قبل البوبرينورفين بكثير كما أن الميثادون هو نهض أفيوني كامل يرتبط بشكل كامل بمستقبلات المواد الأفيونية فيعطي الشعور بآثاره بالكامل بينما البوبرينورفين ناهض جزئي للمواد الأفيونية لا يعطي نفس شدة تأثير الميثادون مما يجعل البوبرينورفين أكثر أمانًا من الميثادون خاصةً في الحالات البسيطة أو المتوسطة.
يعد الميثادون من أدوية الجدول الثاني الذي يخضع لرقابة شديدة، ولا يمكن تناوله إلا داخل المستشفيات بينما البوبرينورفين من أدوية الجدول الثالث، ويمكن تناوله في المنزل، ويتميز الميثادون بأن سعر أقل من البوبرينورفين.
ما هي أدوية أعراض الانسحاب وسحب السموم بدون آلام إليك التفاصيل
هل البوبرينورفين بديل الميثادون؟
نعم يعد البوبرينورفين بديلًا أكثر أمانًا للميثادون خاصةً في الحالات البسيطة أو المتوسطة.
هل الميثادون يسبب إدمان؟
نعم يعد الميثادون من الأدوية التي تسبب الإدمان؛ لذا لا يجب تناوله إلا تحت إشراف طبي والالتزام التام بالجرعات المحددة، وعدم توقفه المفاجئ بدون استشارة الطبيب.
ما هي طرق علاج إدمان الميثادون؟
الميثادون من المواد الأفيونية التي تسبب الإدمان خاصةً عند تناولها بدون وصفة طبية، وتشمل طرق علاج إدمان الميثادون فيما يلي:
- التخلص من سموم الميثادون عن طريق التوقف تدريجيًا تحت إشراف طبي، ويتم التحويل على دواء البوبرينورفين حتى يستطيع الجسم التخلص من الميثادون.
- استخدام الأدوية النفسية المضادة للقلق والاكتئاب.
- العلاج النفسي والسلوكي الذي يهدف إلى طرد جميع المؤثرات النفسية السلبية التي تسبب الإدمان في حدوثها مع الدعم النفسي للمريض.
هل الميثادون جدول؟
نعم يعد الميثادون من الأدوية الخاضعة للرقابة في الجدول الثاني؛ لذا لا ينبغي أبدًا تناوله دون استشارة الطبيب أو تتبادله حتى مع أشخاص تعاني من نفس الأعراض.
قد وصلنا إلى نهاية المقالة بعد أن تعرفنا على الميثادون والبوبرينورفين ودورهما الهام في علاج إدمان المواد الأفيونية، وتخفيف أعراض الانسحاب، والحد من الرغبة الشديدة في التعاطي لكن لا يجب تناول هذه الأدوية دون استشارة طبية مع الالتزام بكامل الجرعات حتى لا تسبب مضاعفات أخرى خطيرة تؤثر على الصحة.
