معلومات هامة حول أسباب انتشار المخدرات وكيفية الوقاية منها


اسباب انتشار المخدرات متعددة وتختلف من مجتمع لآخر حسب التقاليد الاجتماعية وأساليب تربية الأبناء والقوانين المفروضة على تداول المخدرات بمختلف أنواعها، والتعرف على العوامل الحقيقية الدافعة لتعاطي المخدرات يساعد الطبيب على وصف البرنامج العلاجي الأمثل لحالة المريض وحثه على التعافي في أسرع وقت ممكن، وإليك أبرز أسباب انتشار المخدرات، وكيفية الوقاية منها والحد من تداولها وما هي افضل مستشفيات و عيادات علاج الادمان.

أسباب انتشار المخدرات بين الشباب

إليك قائمة تضم أبرز أسباب انتشار المخدرات بين الشباب، والتي تتنوع بين عوامل نفسية أو جسدية أو اجتماعية، وهي:

  • وسائل الإعلام

تساهم وسائل الإعلام بنسبة كبيرة في انتشار المخدرات، حيث أن الترويج السلبي لمشاهد النشوة والراحة والاسترخاء التي تنتج عن تعاطي المخدرات يدفع نسبة كبيرة من الشباب إلى التجربة بهدف الوصول إلى نفس الشعور.

  • الهروب من الضغوط والمشكلات

خلال فترة المراهقة يسعى الشباب إلى الهروب من الضغوط والمشكلات التي قد تخص الأسرة أو تنشأ بينهم وأصدقائهم أو حتى بعض المشكلات الدراسية التي ترجع إلى تدني مستوى التحصيل الدراسي أو الاستيعاب والتركيز، يرى الشباب المخدرات لأنها الملاذ الآمن له للهروب من الواقع السئ الذي يعيشه، خاصة في حالة تعرضه للتعنيف الجسدي، ويبدأ في تناولها ولو لفترة قصيرة بغرض تقليل الشعور بالحزن والغضب.

  • عدم تقبل الذات

من أهم أسباب انتشار المخدرات بين الشباب عدم تقبل الشاب لذاته خاصة خلال فترة المراهقة والبلوغ، حيث يرغب الشاب في التميز على المستوى الشخصي أو الدراسي ليحظى بعدد كبير من الأصدقاء، واستعراض قدراته ومواهبه، لكن في بعض الأحيان لا يستطيع الوصول إلى ذلك مما يزيد من الضغط النفسي والهروب إلى المخدرات. ضعف الثقة بالنفس لدى بعض الشباب هو الدافع الأهم خلف إدمانه المخدرات، حيث يعتقد أن المخدرات أو المشروبات الكحولية هي الوسيلة الأسرع لزيادة الثقة بالنفس، وتساعدهم على تحقيق كافة أهدافهم.

  • العناد والتمرد

في حالة تعرض الشاب لضغط كبير خاصة من جانب الأبوين قد يتعامل مع ذلك بصورة عكسية، حيث يسعى إلى التمرد، ورفض الأوامر، مع استخدام أسلوب العناد لتحقيق أهدافه، وعدم الانصياع لأي مطالب. يكون الشباب في حالة من الغضب التي تدفعه إلى ارتكاب أي أفعال كي يشعر بأنه مستقل بذاته وليس تابع لأحد، ويقوم بتغذية هذا الشعور بأي طريقة تمنحه الإحساس بالنضوج وتصدر صورة مختلفة لمن حوله.

  • التجربة والفضول

يسيطر الفضول في بعض الأوقات على الشباب لاكتشاف الشعور الذي تمنحه المخدرات للجسم، خاصة بالنسبة للشباب الذين يقضون أوقاتًا طويلة بمفردهم، ويسعون إلى الشعور بالنشوة والاسترخاء. يساهم أصدقاء السوء بنسبة كبيرة في تجربة المخدرات وارتفاع معدلات انتشارها، حيث يشجع الصديق الآخر على تعاطي المخدرات، بل ويوفرها له ايضًا، ويحثه على تجربتها للتعرف على السعادة الغامرة والبهجة التي قد يحظى بها، وتكون التجربة هي أول مراحل إدمان المخدرات.

اليك افضل مراكز علاج الادمان في مصر والأكثر تحقيق نسب تعافى

أسباب انتشار المخدرات في الدول العربية

ترجع أسباب انتشار المخدرات إلى مجموعة من العوامل المتنوعة أبرزها:

  • تهريب المخدرات

هناك فترات ماضية كان تهريب المخدرات سهلًا بها نتيجة الانفلات الأمني الناتج عن التغيرات السياسية ما بعد عام 2011، بالتالي دخلت كمية كبيرة من المخدرات البلاد، وأصبح يتم تداول أنواع جديدة ومختلفة بسهولة بين الشباب.

  • العوامل الاجتماعية

تدني القيم الاجتماعية ساهم بنسبة كبيرة في انتشار المخدرات حيث أصبح من السهل تعاطي المخدرات حتى أمام الآباء في بعض الأحيان، مع عدم وجود عقوبات رادعة لهم، وهو ما ساهم في ارتفاع معدلات التعاطي، حتى أنه في بعض الأحيان يعلم الآباء بحقيقة إدمان أبنائهم ولا يتخذون أي خطوة لعلاجهم خوفًا من وصمة العار التي قد تلحق بهم في حالة انتشار خبر الإدمان.

  • التغيرات الاقتصادية

ساهمت التغيرات الاقتصادية في انتشار المخدرات في مصر، خاصة مع ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وزيادة نسب الجرائم، وهروب البعض إلى المشروبات الكحولية للتغلب على اليأس والاحباط.

أسباب انتشار المخدرات في الدول العربية
أسباب انتشار المخدرات في الدول العربية

الفرق بين علاج الادمان في المنزل ومراكز علاج الإدمان

أسباب تعاطي المخدرات

التعرف على أسباب تعاطي المخدرات يساهم بنسبة كبيرة في نجاح رحلة العلاج والوصول بالمريض إلى التعافي التام، وتتنوع أسباب تعاطي المخدرات لتشمل العديد من الدوافع النفسية والوراثية والبيئية كالآتي:

1- دوافع تعاطي المخدرات النفسية

تتمثل أبرز دوافع تعاطي المخدرات النفسية فيما يلي:

  • العزلة وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
  • التعرض لأذى جسدي أو اعتداء جنسي.
  • التفكك الأسري وسوء معاملة الطفل.
  • التعرض لصدمة نفسية قوية أو ضغط شديد.
  • المعاناة من اضطراب نفسي مثل الاكتئاب.
  • عدم إنشاء روابط صداقة قوية.
  • تدني مستوى التحصيل الدراسي أو الأداء المهني.
  • وجود أشخاص مدمنين على المخدرات داخل الأسرة.
  • صعوبة التعامل مع الضغوطات النفسية.

2- دوافع تعاطي المخدرات البيئية

تتنوع دوافع تعاطي المخدرات البيئية لتشمل ما يلي:

  • الاشتراك في أنشطة رياضية تشجع على تناول المنشطات.
  • تكوين صداقات مع متعاطين للمخدرات.
  • تدهور الوضع المادي للأسرة.
  • غياب الرقابة الأسرية.

3- دوافع تعاطي المخدرات الوراثية

تلعب الجينات الوراثية دورًا كبيرًا في تعاطي أو إدمان المخدرات، حيث كشفت بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا الشأن أن العامل الوراثي يساهم في تعاطي المخدرات بنسبة 50%، لأن الجينات الوراثية الموجودة في الدماغ تحتوي على بعض المستقبلات التي تنشط في حالة تعاطي المخدرات، وتنتقل إلى الأبناء.

أدوية علاج إدمان المخدرات الفعالة في سحب السموم

أهم النصائح لتجنب تعاطي المخدرات

إليك مجموعة من أهم النصائح التي تساعدك على وقاية ابنك من تعاطي المخدرات، وهي:

  • الاهتمام الأسري

يجب على الآباء منح الأبناء الاهتمام اللازم والرعاية الكافية، والتحدث معهم طوال الوقت، كي يتدخلوا لإنقاذهم في الوقت المناسب، ويقومون بتوعيتهم ضد خطر الإدمان.

  • التعرف على الأصدقاء

يجب التعرف على أصدقاء الأبناء، وإبعادهم عن العلاقات السيئة التي قد تصيبهم بالفشل وتدفعهم إلى تعاطي المخدرات خاصة خلال فترة المراهقة.

  • المناقشة والتفاهم

يجب مشاركة الأبناء اهتماماتهم مع إجراء حديث سوي معهم، والتفاهم بطريقة جيدة، مع تجنب النزاعات والمشكلات والعنف اللفظي أو البدني، كي يثق الطفل في الآباء ولا يهرب منهم إلى المخدرات.

  • السماح بإبداء الآراء

يجب تعليم الأبناء آليات الاختلاف وكيفية إبداء الرأي في أي حدث أو مشكلة، مع تعليمهم سبل التفكير وكيفية اتخاذ القرارات المصيرية، وتقديم النصح والمشورة لهم.

  • التشجيع والمكافأة

يجب مكافأة الأبناء عند قيامهم بسلوكيات إيجابية وتشجيعهم على فعل المزيد، حتى يبتعدوا عن السلوكيات السلبية ويسعوا إلى اكتساب المزيد من الثقة والمكافآت من جانب الآباء.

تعرف على افضل طرق علاج إدمان المخدرات للبنات

أضرار تعاطي المخدرات النفسية

تتنوع أضرار تعاطي المخدرات على الحالة النفسية لتشمل ما يلي:

  • الإصابة بالاضطرابات النفسية

تغير المخدرات من طبيعة عمل المواد الكيميائية في المخ وكذلك نسبة إفرازها، وهو ما يسبب في بعض الأحيان الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.

  • الهلوسة

بعض أنواع المخدرات تسبب الهلوسة باختلاف أنواعها، مثل الهلوسة السمعية أو البصرية أو الشمية، بالتالي يتحدث المدمن لفترة طويلة مع نفسه أو أشخاص غير واقعيين، ويرى أشياء ليست حقيقية، ويتصرف على هذا الأساس.

  • تقلب الحالة المزاجية

تتقلب الحالة المزاجية لمدمن المخدرات باستمرار، حيث يعاني من ارتفاعات مفاجئة في مستوى هرمونات السعادة بمجرد تعاطي المخدر، ثم يواجه انخفاضًا حادًا وملحوظًا عقب مرور فترة قصيرة وانتهاء مفعول المخدر.

  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات

يفقد المدمن قدرته على التفكير بطريقة صحيحة، بالتالي لا يستطيع اتخاذ قرارات صحيحة، ويحتاج إلى من حوله لترتيب كافة الأمور المصيرية المتعلقة بها.

  • العنف والعدوانية

يتعامل مدمن المخدرات مع من حوله بأسلوب مليء بالعنف والعدوانية، بسبب القلق والتوتر والارتباك لاذي يشعر به في حالة غياب المخدر أو انتهاء مفعوله.

اسعار وتكلفة مصحات علاج الادمان بين المساعدة والاستغلال

أضرار تعاطي المخدرات الجسدية

يسبب تعاطي المخدرات العديد من الأضرار الجسدية والمخاطر الصحية على المدى البعيد، حيث قد تدمر المواد المخدرة أجهزة بالكامل، وتتمثل أهم أخطر أضرار تعاطي المخدرات الجسدية فيما يلي:

  • تلف الجهاز العصبي وتدميره بسبب النشاط الزائد أو التثبيط المفاجئ.
  • ارتفاع احتمالية الإصابة بسكتة دماغية مفاجئة.
  • الوفاة في الحال عند تعاطي جرعة زائدة من المخدرات.
  • خلل بالوظائف الإدراكية ومشاعر الشخص.
  • إتلاف شرايين القلب والإصابة بأمراض خطيرة مثل السكتة القلبية أو ضعف عضلة القلب.
  • الإصابة بأمراض الكلى والكبد الخطيرة مثل فيروس “سي” أو الفشل الكلوي.
  • الإصابة بأمراض الرئة والمعاناة من أمراض صدرية خطيرة، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بسرطان الرئة.
  • المعاناة من الغثيان والقيء الشديد، إضافة إلى اضطراب عمل الجهاز الهضمي.

المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب

تؤثر المخدرات على الشباب بصورة سلبية، ويشمل ذلك التأثير الجسدي أو النفسي أو الاجتماعي، حيث تتدمر الحياة بأكملها، خاصة مع ارتفاع معدل تعاطي المخدرات ليصل إلى 10% من إجمالي المواطنين في مصر، وزيادة الوفيات الناتجة عن تعاطي الجرعات الزائدة.

في البداية لا يستوعب الشباب التأثيرات السلبية الناتجة عن تعاطي المخدر، لكن عقب تدهور الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل، يواجه المدمن صعوبة كبيرة في التأقلم مع الظروف الحياتية الجديدة، فقد يعاني من أمراض خطيرة مثل الإيدز أو يفقد عمله، أو حتى لا يستطيع الاندماج مع الاخرين ويصاب باضطراب نفسي خطير مثل الاكتئاب، وفي بعض الأحيان قد يتجه إلى الانتحار.

المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب
المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب

دلائل علمية حول اعراض المخدرات بعد تركها وكم تكون مدتها وكيف يمكن علاجها ؟

المخاطر والأضرار المترتبة على انتشار المخدرات

يترتب على انتشار المخدرات وارتفاع معدلات تعاطيها العديد من الأضرار والمخاطر على المستوى الصحي والاجتماعي والنفسي.

1- بالنسبة للحالة الصحية:

  • تدمير خلايا الجهاز العصبي.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • الإصابة بتليف الكبد أو تلف الكلى.
  • تدمير الجهاز التنفسي.
  • الإصابة بأمراض الدم مثل الإيدز.

2- بالنسبة للحالة النفسية:

  • الميل إلى العنف والعدوان في التعامل مع الآخرين.
  • ضعف الإرادة وفقدان الثقة بالنفس.
  • الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
  • التفكير المستمر في الانتحار.

3- بالنسبة للمجتمع:

  • ارتفاع معدلات الجريمة والسرقة.
  • انتشار السلوكيات السلبية.
  • ارتفاع نسب الطلاق.
  • تزايد العنف الأسري.

أكثر الطرق الفعالة فى علاج المخدرات تعرف عليها

كيف يمكن الحد من انتشار المخدرات

يتطلب الحد من انتشار المخدرات القيام ببعض الممارسات والخطوات أبرزها

  • التوعية المستمرة

يجب التوعية المستمرة بمخاطر إدمان المخدرات سواء على المستوى الأسري أو المجتمعي، لكي يدرك الشباب أن الشعور بالسعادة والبهجة مؤقت، ويتبعه بعد ذلك أضرار ومخاطر صحية جسيمة تصل إلى حد الوفاة في الحال.

  • مراقبة الأبناء

لابد من توافر رقابة أسرية مستمرة وصارمة لحماية الأبناء من أصدقاء السوء الذين يدعون إلى تجربة المخدرات، ويدفعون الشاب إلى الإدمان للهروب من أي مشكلة تواجهه.

  • تجنب العنف

يساهم العنف البدني أو النفسي في زيادة خطر إدمان الشاب المخدرات. كما يهرب من سوء المعاملة إلى المخدر باعتباره ملاذه الآمن، والطريق السهل للشعور بالسعادة والنشوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *