تعرف على أفضل طرق علاج الأرق وأسبابه وأعراضه وأهم طرق الوقاية منه


أفضل طرق علاج الأرق التي يتبعها الأطباء عادة هو العلاج السلوكي المعرفي ويعد الأكثر فعالية وتحقيق أعلى نسبة شفاء، وليس كما يعتقد الكثير من الناس أن علاج الأرق يتم من خلال المنومات، لذا تجنب حدوث مخاطر تناول الأدوية المنوبة للتخلص من الأرق، وتلقى المساعدة من الطبيب لمعرفة طرق علاج الأرق وأسبابه وأعراضه ونصائح لـ الوقاية منه، وذلك ما نقدمه لك في السطور التالية.

ما هو الأرق؟

الأرق هو أحد أنواع اضطرابات النوم الأكثر شيوعًا، وهو النوم لفترات طويلة جدًا، أو الاستيقاظ بشكل متكرر خلال النوم وفقدان القدرة على النوم مجددًا، وينطوي على الشعور بالتعب أثناء الاستيقاظ، وتقليل مستوى الطاقة وسوء الحالة المزاجية، ويؤثر سلبيًا على الأداء في الحياة اليومية مثل العمل أو الدراسة.

وحالات الأرق إما “قصيرة الأمد” وتسمى الأرق الحاد، وتستمر ليلة واحدة أو عدة أسابيع، أو “طويلة الأمد” وتسمى الأرق المزمن يحدث على شكل نوبات من الأرق لفترة أطول، وتستمر 3 ليالي في الأسبوع لمدة 2 : 3 أشهر.

تعرف بالتفصيل على تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم ودورها في العلاج

أنواع الأرق

أنواع الأرق متعددة، تختلف وفقًا للحالة أو مشكلة النوم التي يعاني منها الشخص، وذلك لأن القسط الكافي من النوم يختلف من شخص لآخر، وإليك أنواع الأرق بشكل أكثر تفصيلًا:

  • الأرق الأساسي

هو نوع من الأرق لا يرتبط بأحد الاضطرابات النفسية الأخرى، أو المشاكل الصحية.

  • الأرق الثانوي

وهو الأرق المرتبط بوجود مشكلة صحية، مثل “الاكتئاب، الربو، السرطان، التهاب المفاصل، الحموضة المعوية”، وقد يحدث أيضًا نتيجة تعاطي المخدرات وشرب الكحول.

  • الأرق في بداية النوم

وهي صعوبة الدخول في النوم، وفقدان القدرة على النوم سريعًا والبقاء فترة طويلة قبل أن تشعر بالنعاس.

  • الأرق أثناء النوم

وهي صعوبة البقاء نائمًا لفترة كافية، فقد تستيقظ عدة مرات أثناء النوم، أو الاستيقاظ مبكرًا جداً.

  • الأرق المختلط

وهو صعوبة الدخول في النوم، مع الاستيقاظ مبكرًا جدًا أو عدم تواصل نومك لفترة كافية.

  • الأرق المتناقض

وهو شعور غير حقيقي بعدم الحصول على قسط كافي من النوم، وتشعر أن الوقت الذي تنام فيه أقل بكثير مما حصلت عليه بالفعل.

أسباب الإصابة بالأرق

أسباب الإصابة بالأرق إما أن يكون هو المشكلة في حد ذاته أو أنه نتيجة لحالات طبية أخرى، وينقسم إلى أسباب رئيسية وأسباب ثانوية، وإليك التفاصيل:

1- الأسباب الرئيسية للإصابة بالأرق

وتتمثل الاسباب الرئيسية للاصابة بالارق في ما يلي:

  • الإجهاد

الإجهاد في الحياة يرتبط بأحداث قاسية أو عنيفة، مثل فقدان الوظيفة أو الطلاق أو وفاة أحد الأحباء.

  • البيئة المحيطة

قد يحدث الأرق نتيجة التواجد في بيئة مشحونة بالضوضاء والإزعاج أو درجة الحرارة غير المناسبة، أو الضوء الساطع.

  • تغير جدول النوم

التغيرات المتكررة في جدول نومك مثل السفر كثيرًا بواسطة الرحلات الجوية الطويلة، أو تغير نظام عملك من نهاري إلى ليلي، وأنماط حياة أخرى تسبب خلل في الساعة البيولوجية للجسم.

  • الجينات الوراثية

أثبتت بعض الدراسات أن الجينات الوراثية لها علاقة بالإصابة بالأرق في العائلات.

2- الأسباب الثانوية لـ الإصابة بالأرق

  • الاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل أدوية البرد والحساسية والربو وارتفاع ضغط الدم.
  • الاستخدام المفرط للكافيين والكحول والتبغ، وتعاطي المخدرات.
  • مشاكل الغدة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، وأمراض الغدد الصماء الأخرى.
  • الإصابة بأحد أنواع الخرف، مثل ألزهايمر.
  • الحمل.
  • الاضطرابات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية وانقطاع الطمث.

أسباب الإصابة بالأرق

ما هي افضل الطرق الفعالة في علاج اضطرابات النوم

أعراض الإصابة بالأرق

أعراض الأرق هي بعض العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة في النوم، وتستعدي زيارة الطبيب، وتشمل:

  • صعوبة النوم في الليل.
  • الاستيقاظ أثناء النوم.
  • الاستيقاظ قبل موعدك بفترة طويلة وقبل الحصول على وقتك الكافي من النوم.
  • الشعور بالتعب أثناء النهار بالرغم من نومك ليلًا.
  • الشعور بالنعاس المستمر أثناء النهار.
  • المزاج المكتئب والعصبية والقلق.
  • ضعف التركيز والانتباه والذاكرة.
  • كثرة الأخطاء أو الحوادث.
  • التفكير الدائم والقلق حيال النوم.

 المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالأرق

تحتاج الدماغ والجسم إلى النوم ليتمكنوا من القيام بوظائفهما بشكل طبيعي، وعدم الحصول على مدى كافية من النوم يؤدي إلى العديد من المخاطر، وإليك المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالأرق:

  • زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب والسمنة وأمراض القلب.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • الإصابة باضطرابات القلق.
  • زيادة خطر التعرض للحوادث أو السقوط.
  • خطر فقدان الوظيفة بسبب ضعف التركيز والأداء.

طرق تشخيص الأرق

طرق تشخيص الأرق تعتمد في المقام الأول على حالتك، ولكن بوجه عام يتم عمل الإجراءات الآتية لتقييم الدقيق:

  • إجراء فحص بدني كامل، لاستبعاد أن هناك مشكلة صحية غير معروفة تسبب الأرق، وهي عادة تشمل فحوصات للأمراض المرتبطة بالأرق مثل مشاكل الغدة الدرقية والغدد الصماء.
  • طرح بعض الأسئلة المتعلقة بعادات النوم لديك، والأعراض التي تعاني منها، مثل مستوى الشعور بالنعاس خلال النهار، وخاصة في الأسابيع الأخيرة.
  • إذا لم يتضح للطبيب سبب الإصابة بالأرق، فقد يطلب منك الطبيب الإقامة في المستشفى لوضع أجهزتك الحيوية تحت الملاحظة أثناء النوم، لمعرفة إذا كان هناك متلازمة تململ الساقين، أو توقف النفس أثناء النوم.

هل تعلم متى يجب زيارة الطبيب النفسي وما هو دوره تجاه المريض ؟

متى يجب الذهاب إلى الطبيب

يجب الذهاب إلى الطبيب إذا شعرت بالعجز عن القيام بالأنشطة اليومية الطبيعية والتأثير على الأداء في العمل بشكل سلبي، فإن استشارة الطبيب ومعرفة سبب الأرق يساعدك على التخلص من المشكلة.

طرق علاج الأرق.. تعرف عليها

خيارات علاج الأرق متعددة يحددها الطبيب وفقًا للحالة الطبية بشكل عام والعمر والاستجابة للعلاج، وإليك أفضل طرق علاج الأرق:

1- العلاج السلوكي المعرفي

يستخدم في حالات الأرق المزمن لدى البالغين وكبار السن، وهو أكثر أنواع العلاج فعالية ونجاحًا لذلك هو أفضل طرق علاج الأرق، ويساعد العلاج السلوكي المعرفي على تعلم طرق السيطرة على الأفكار والأشياء التي تبقيك مستقيظًا.

الجزء المعرفي من العلاج يعزز قدرتك على تغيير المعتقدات التي تجعلك تفقد القدرة على النوم، والتخلص من القلق حيال النوم والخوف من أنك لا تستطيع النوم بينما الجزء السلوكي من العلاج يساعدك في التخلص من العادات السيئة أو السلبية التي تجعلك غير قادرة على النوم، مثل تناول المنبهات، أو استخدام الكمبيوتر والهواتف الذكية، أو مشاهدة التلفاز.

أيضًا يكسبك مهارات الاسترخاء، مثل استرخاء العضلات وتمارين التنفس، مما يساعد في تحسن المزاج وانتظام ضربات القلب، يساعدك على التوقف عن أخذ قيلولة أثناء النهار لأنها تزيد من صعوبة النوم في الليلة اللاحقة، هناك أيضًا علاج الأرق بالأدوية، ونتناوله في الفقرة التالية..

2- أدوية تساعد في علاج الأرق

عادة لا يستخدم الطبيب الأدوية المنومة، ولكن في الحالات الشديدة من الأرق قد يصف لك أدوية تساعد في علاج الأرق، مثل:

  • إيزوبيكلون “لونيستا”.
  • الزولبيديم “أمبيان”.
  • تريازولام “هالسيون”.

أيضًا بعض المكملات قد تساعد في الشعور بالراحة خلال النوم، مثل “الميلاتونين” وهو هرمون طبيعي يفرزه الجسم أثناء النوم، قد يصفه لك الطبيب لفترة قصيرة، وذلك لأنه غير آمن للاستخدام على المدى الطويل.

أدوية تساعد في علاج الأرق

تعرف على أسعار المصحات النفسية في عمان والعوامل التي تحددها

أهم النصائح للوقاية من الأرق

الوقاية من الأرق تحتاج إلى عادات نوم ونمط حياة صحي بشكل عام، وإليك أهم النصائح التي يوجهها الأطباء عادة لـ منع الأرق، وهي:

  • الذهاب للنوم كل ليلة في نفس الميعاد والاستيقاظ صباحًا في وقت محدد.
  • تجنب استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر قبل النوم بـ نصف ساعة على الأقل.
  • لا تتناول الكافيين والمنبهات والتبغ والكحول قبل النوم بـ 4 ساعات على الأقل، الكحول قد يساعدك على النوم ولكنه يقلل من جودة نومك والشعور بالراحة.
  • ممارسة الرياضة بشكل يومي ولكن أثناء النهار أو قبل 4 ساعات من موعد نومك.
  • حاول جعل غرفتك مريحة وهادئة ومظلمة وتنظيم درجة الحرارة حتى لا تكون شديدة البرودة أو دافئة جدًا.
  • يمكنك اتباع نظام للمساعدة على الاسترخاء مثل قراءة كتاب ليلًا أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

اهم الاسئلة يجيب عنها فريق متخصص من مركز بيت الامل للطب النفسى وعلاج الادمان

إليك أهم التساؤلات التي طرحها العديد من المرضى حول أفضل طرق علاج الأرق:

هل يمكن علاج الأرق في المنزل؟

يمكن علاج الأرق في المنزل مع ضرورة المتابعة مع الطبيب، واستخدام الأدوية إن وجدت تحت الإشراف الطبي، وذلك عادة يتم في حالات الأرق غير مجهولة السبب.

كيف يمكن التخلص من الأرق نهائياً؟

التخلص من الأرق نهائيًا يمكن من خلال استشارة الطبيب والتشخيص الدقيق للحالة ومعرفة أسباب الأرق وعلاجها بـ أفضل طرق علاج الأرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *