الاجابة الكاملة حول: هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي؟


هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي سؤال يطرحه الكثيرين فيما يتعلق بالأمراض النفسية والاضطرابات العقلية، حيث أنه غالبًا ما يلتبس الأمر على الكثيرين بخصوص هذا الشأن، ولكن ما الذي تعلمه عن الاضطراب الوجداني؟ لنعرف معًا أكثر أعراض وأسباب ذلك المرض، وحقيقة كونه مرض عقلي أم نفسي.

ما هو الاضطراب الوجداني

الاضطراب الوجداني هو الاسم القديم لاضطراب يعرف حاليًا باضطراب ثنائي القطب وهو أحد الاضطرابات النفسية العقلية، التي تنتمي لاضطرابات المزاج، ويصيب هذا الاضطراب المريض بحالة نفسية، تتميز بنوبات تنتقل من الاكتئاب الشديد، إلى حالة من الهياج والهوس، يتخللها فترات من النسيان، أو المزاج الطبيعي.

اقرأ ايضاً: تعرف على الفرق بين الاكتئاب وثنائي القطب تفصيلاً

ما هى أسباب الاصابة بالاضطراب الوجداني

يتساءل الناس كثيرًا “هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي ” والإجابة عن ذلك هو أنه اضطراب نفسي عقلي قد يسببه اختلال بعض المواد الكيميائية أو التركيبات في المخ، كما توجد بعض العوامل الأخرى التي تساعد على الإصابة بالمرض مثل:

  • العوامل الوراثية

قد يؤدي وجود أخ أو أب أو أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى مصابًا بالاضطراب إلى زيادة احتمالية الإصابة كما أن احتمالية الإصابة بين التوائم كبيرة بسبب امتلاكهم لنفس الجينات.

  • الأدوية

قد تساعد بعض الأدوية المنشطة والمهلوسات أو إدمان الكحول والمخدرات على الإصابة بالاضطراب الوجداني.

  • العوامل البيئية

قد تؤدي بعض الظروف العصيبة كفقدان شخص عزيز أو الصدمات الصعبة إلى الإصابة بالاضطراب الوجداني كما أن سوء المعاملة في الطفولة أو التعرض إلى الإهمال والتحرش إلى زيادة معدلات حدوث هذا الاضطراب فيما بعد.

 تعرف علي: معلومات هامة يجب عليك معرفتها حول أعراض ثنائي القطب وعلاجه

ماهي أعراض الاضطراب الوجداني

تنقسم أعراض الاضطراب الوجداني إلى مرحلتين، حسب النوبة التي يمر بها المريض، ونشرح ذلك كالتالي:

1- نوبة الاكتئاب

يصاب المريض في هذه النوبة بأعراض اكتئاب حادة تكون ملحوظة لدرجة يصعب معها على المريض أن يعيش حياته اليومية بطريقة طبيعية، وتتضمن تلك الأعراض:

  • اضطرابات النوم، سواء النوم الزائد عن الحد أو الأرق.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات.
  • التفكير في الانتحار ومحاولة تنفيذه.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • انخفاض الطاقة والحركة.
  • اليأس والحزن الشديد.
  • فقدان الشهية.
  • ضعف الذاكرة.
  • لوم النفس.
  • كره الذات.

2- نوبة الهوس

تعتبر أعراض هذه النوبة عكس نوبة الاكتئاب تمامًا، مما أكسب الاضطراب اسمه “ثنائي القطب”، ويشعر المريض بالاتي:

  • الإقدام على الأفعال الخطيرة والانفعالية.
  • عدم الشعور بالحاجة للنوم أو الطعام.
  • زيادة الطاقة والحركة بشكل كبير.
  • الثرثرة وزيادة الكلام.
  • الأفكار المتسارعة.
  • اضطرابات الحركة.
  • التهيج والعنف.

ما هي اعراض الاضطراب الوجداني

ما هي أنواع الاضطراب الوجداني

هناك عدة أنواع من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والاضطرابات المتعلقة به، والتي يمكن أن تسبب تغيرات غير متوقعة في المزاج والسلوك، مما يؤدي إلى عواقب شديدة وصعوبة في الحياة، وتشمل تلك الأنواع:

1- اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول

يتعرض فيه المريض لنوبة هوس واحدة على الأقل قد تسبقها أو تليها نوبات هوس خفيف أو نوبات اكتئاب شديدة، في بعض الحالات قد يؤدي الهوس إلى الانفصال عن الواقع (الذهان).

2- اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني

يصاب فيه المريض بنوبة اكتئاب شديدة واحدة على الأقل ونوبة هوس خفيف واحدة على الأقل.

3- اضطراب دوروية المزاج

في هذة الملرحلة تظهر الأعراض لمدة عامين على الأقل أو عام واحد عند الأطفال والمراهقين، وتحدث فترات عديدة من أعراض الهوس الخفيف وفترات أخرى من أعراض الاكتئاب (على الرغم من أنها أقل حدة من الاكتئاب الشديد).

4- أنواع أخرى

  • الاضطراب ثنائي القطب الناتج عن بعض الأدوية أو الكحول
  • الاضطرابات ذات الصلة التي تحدث بسبب حالة طبية مثل: مرض كوشينغ أو التصلب المتعدد أو السكتة الدماغية.

كيف يعالج مصاب الاضطراب الوجداني

يعتمد علاج الاضطراب الوجداني بشكل أساسي على الأدوية والعلاج النفسي، وكلاهما مهم ولا يمكن الاستغناء عنه ويتم ذلك كالتالي:

علاج الاضطراب الوجداني بالأدوية

يتم استخدام عدد من الأدوية لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وتعتمد أنواع وجرعات الأدوية الموصوفة على الأعراض الخاصة بالمريض، وشدة حالته، وتشمل تلك الأدوية:

1- مثبتات المزاج

يحتاج المريض عادةً إلى دواء يعمل على استقرار الحالة المزاجية للسيطرة على نوبات الهوس، تتضمن أمثلة مثبتات الحالة المزاجية:

  • ديفالبروكس الصوديوم divalproex sodium4.
  • حمض الفالبرويك Valproic acid.
  • كاربامازيبين carbamazepine.
  • لاموتريجين lamotrigine.
  • الليثيوم Lithium.

2- مضادات الذهان

 إذا استمرت أعراض الاكتئاب أو الهوس على الرغم من العلاج بأدوية أخرى، فقد يحتاج الطبيب إلى إضافة دواء مضاد للذهان مثل:

  • ريسبيريدون risperidone.
  • زيبراسيدون ziprasidone.
  • أريبيبرازول aripiprazole.
  • كويتيابين  quetiapine.
  • أولانزابين olanzapine.

3- مضادات الاكتئاب

قد يضيف الطبيب مضادًا للاكتئاب للمساعدة على التعامل معه ونظرًا لأن مضادات الاكتئاب يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى نوبة هوس، فعادة ما يتم وصفها مع مثبت الحالة المزاجية أو مضادات الذهان.

4- الأدوية المضادة للقلق

 قد تساعد البنزوديازيبينات في التخلص من القلق وتحسين النوم، ولكنها تستخدم عادة على المدى حتى لا تسبب التعود والإدمان.

علاج الاضطراب الوجداني بالعلاج النفسي

يعد العلاج النفسي جزءًا حيويًا من علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ويمكن تقديمه كعلاج فردي أو جماعي أو عائلي، ويشمل العلاج النفس أنواع عديدة منها:

1- علاج الإيقاع الشخصي والاجتماعي (IPSRT)

يركز هذا النوع من العلاج على تثبيت الروتين اليومي، مثل النوم والاستيقاظ وأوقات الوجبات، وقد يسمح ذلك بتحسين الحالة المزاجية، حيث يعطي للمريض إحساسًا بالسيطرة على حياته.

2- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

 ينصب التركيز على تحديد المعتقدات والسلوكيات غير الصحية والسلبية واستبدالها بمعتقدات وسلوكيات صحية وإيجابية كما يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تحديد ما يحفز نوبات الاضطراب ثنائي القطب، ويتعلم المريض أيضًا استراتيجيات فعالة للتعامل مع التوتر والمواقف المزعجة.

3- التربية النفسية

يمكن أن يساعد التعرف على الاضطراب الوجداني ثنائي القطب (التثقيف النفسي) على فهم الحالة، كما يمكن أن تساعد معرفة ما يحدث في الحصول على أفضل دعم وتحديد المشكلات ووضع خطة لمنع الانتكاس والالتزام بالعلاج.

4- العلاج الأسري

 يمكن أن يساعد الدعم والتواصل الأسري على الالتزام بخطة العلاج والمساعدة على تحديد علامات التحذير من تقلبات المزاج والتعامل معها.

هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني في النهاية

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو حالة مزمنة تستمر مدى الحياة إذا أهملها المريض، فهي ليست مجرد اضطرابات مزاجية تذهب مع الوقت إلا أنه يمكن علاجه والشفاء منه إذا ما تم:

  • البقاء في المستشفى في الحالات الشديدة التي يصعب السيطرة عليها.
  • عدم التوقف عن أخذ الأدوية أو العلاج فجأة لتجنب الانتكاسة.
  • أخذ الأدوية الموصوفة بدقة وتحت إشراف الطبيب.
  • الالتزام بتلقي العلاج النفسي المناسب.
  • الالتزام بالخطة العلاجية المحددة.

شاهد فيديو مستشفي الأمل للطب النفسي وعلاج الادمان

الأسئلة الشائعة حول الاضطراب الوجداني

نوضح لكم أكثر الأسئلة الشائعة التي يتداولها الناس عن الاضطراب الوجداني وعلاجه وكافة الإجابات عليها.

هل مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أذكياء؟

ليس بالضرورة أن يكون مرضى الاضطراب الوجداني أذكياء، فلا علاقة لهذا المرض بالنسبة الذكاء، ولا يؤثر عليه بالسلب أو بالإيجاب.

هل مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يتزوج؟

لا يوجد مانع عضوى أو عقلي يمنع مريض ثنائي القطب من الزواج، إلا أن الزوج لابد وأن يكون على دراية تامة بالاضطراب وطرق التعامل معه، وأن يشجع المريض على العلاج.

هل الاضطراب الوجداني مرض عقلي ؟

نعم، يعد الاضطراب الوجداني مرض نفسي يؤثر على العقل، وقد تتسبب بعض التغييرات الكيميائية في المخ إلى الإصابة بالاضطراب.

ما هي العلاقة بين الاضطراب الوجداني والجنس؟

قد يؤثر الاضطراب الوجداني على الرغبة الجنسية، فيزيدها أثناء حالة الهياج والهوس، ويقللها أثناء نوبات الاكتئاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *