كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية؟ تعرف على الإجابة


كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية؟ هكذا سأل أحد المرضى بعد معاناة طويلة لمعرفة سبب الآلام التي يشعر بها في جسده والصداع النصفي والغثيان، فقد تحولت حياته لجحيم “على حد قوله”، وذهب إلى العديد من الأطباء ولا يوجد سبب بيولوجي لهذه الأعراض، لذا نتناول في هذا المقال حقيقة المعاناة الجسدية التي تصاحب الأشخاص المصابين بالقلق، وكيف يمكن التخلص منها.

هل القلق يسبب أعراض جسدية

نعم، القلق يسبب أعراض جسدية، فإذا كنت تعاني من أعراض جسمية ليس لها سبب طبي، فمن الممكن أن تكون مصابًا بالقلق، وتحتاج إلى طبيب نفسي لوضع تشخيص سليم لأعراضك، فمن الصعب معرفة إذا كنت تعاني من القلق من خلال اختبار طبي، ولكن يستخدم أخصائيو الصحة العقلية أدوات فحص تساعد على معرفة ما إذا كنت تعاني من القلق، وذلك عن طريق:

  • يسألك الطبيب عن جميع الأعراض النفسية والجسدية التي تعاني منها.
  • ما هي مدة ظهور واستمرار هذه الأعراض؟
  • ما سبب نشأة هذه الأعراض ومدى تأثيرها عليك وعلى حياتك اليومية؟
  • هل تتعاطى المخدرات أو أدوية أخرى؟
  • هل لديك أفكار حول إيذاء الآخرين أو إيذاء نفسك؟

معلومات تهمك حول اهم اعراض القلق النفسي وعلامات التوتر

ما هي أعراض القلق الجسدية

أعراض القلق الجسدية تؤثر على الصحة وبالتالي تمثل مزيدًا من الصعوبة في ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، وتشمل الأعراض:

  • الغثيان والقيء.
  • آلام في المعدة.
  • مشاكل في النوم، مثل الأرق.
  • الشعور بالضعف والخمول.
  • ضيق في التنفس.
  • الارتجاف.
  • التعرق.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ألم وتوتر العضلات.

وهناك بعض الأنواع من القلق يمكن أن تسبب أعراض جسدية أخرى أكثر حدة، مثل:

  • صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق.
  • الخدر أو الوخز في أجزاء من الجسم.
  • ألم في الصدر.
  • الدوار أو فقدان الوعي.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة.

ما هي أعراض القلق الجسدية

كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية

يتساءل العديد من الأشخاص كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية؟ ويشير العلماء إلى ضرورة اللجوء إلى مركز للطب النفسي أو استشارة طبيب معالج، وذلك لوضع تشخيص محدد ومعرفة نوع اضطراب القلق الذي تعاني منه، وعن طريق معرفة الأعراض ومدى شدتها، يحدد الطبيب نوع العلاج المناسب، وإليك طرق علاج القلق:

  • علاج القلق والتوتر بالادوية

العلاج الدوائي هو الخيار الرئيسي لعلاج أعراض القلق الجسدية، ويتم اختيار نوع الدواء وفقًا لنوع اضطراب القلق لديك.

  • العلاج السلوكي المعرفي

يمكن أيضًا أن يساعد العلاج النفسي عن طريق برنامج العلاج السلوكي المعرفي في التخلص من أعراض القلق الجسدية، وهو عبارة عن جلسات مع الطبيب يتم تعليمك من خلالها مهارات التحكم في الأعراض والمواجهة التدريجية لـ  الأنشطة التي تتجنبها لأنها تسبب لك القلق، مما يساعدك في بناء ثقتك بنفسك وقدراتك في إدارة أعراض القلق والمواقف المحفزة له.

تعرف على أسعار المصحات النفسية في عمان والعوامل التي تحددها

الأدوية التي تساعد في علاج أعراض القلق الجسدية

الأدوية التي تساعد في علاج أعراض القلق الجسدية والسيطرة على أعراض أخرى إذا كنت تعاني من اضطرابات عقلية بجانب القلق، ويعتمد نوع الدواء على نوع اضطراب القلق الذي تعاني منه، وتشمل الأدوية ما يلي:

  • مضادات القلق، مثل بوسبيرون.
  • بعض مضادات الاكتئاب.
  • يمكن أن يصف لك الطبيب أدوية أخرى مثل “المهدئات أو البنزوديازيبينات، وحاصرات بيتا” ولكن لا تستخدم هذه الأدوية لفترة طويلة.

هل أعراض القلق الجسدية تؤثر على الحياة الجنسية

نعم، أعراض القلق الجسدية تؤثر على الحياة الجنسية، ومن المعروف أن الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر ترتبط بشكل كبير بالصحة الجنسية، وذلك لدى الرجال والنساء بشكل متساو، وإليك مزيدًا من التفاصيل:

تأثير أعراض القلق الجسدية على الحياة الجنسية لدى الرجال

  • أظهرت الأبحاث أن الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب في بداية الزواج، ليس لديهم أي مشاكل عضوية، ولكن يحدث ذلك نتيجة القلق حول مدى جودة أدائهم الجنسي.
  • والرجال الذين تم تشخيصهم بأحد أنواع اضطرابات القلق المتعلق بانخفاض الثقة بالنفس، يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول والأدرينالين في الدماغ، مما يعمل على تضييق الأوعية الدموية، وصعوبة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية فيؤدي ذلك إلى ضعف الانتصاب، أو العجز الجنسي التام.

تأثير أعراض القلق الجسدي على الحياة الجنسية لدى النساء

النساء التي تعاني من القلق يحدث لديها نفس الشيء، عن طريق زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول والأدرينالين، يقل تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الجهاز التناسلي للمرأة، ويؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل الجنسية، مثل:

  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • عدم الوصول للنشوة الجنسية.
  • ألم الجماع، أو ألم الاختراق التناسلي، وينتشر هذا الاضطراب لدى النساء اللاتي تم تشخيصهن بالقلق بمعدل 10 أضعاف عن غيرهن.

تجربتي مع الطبيب النفسي وأهم الأسئلة التي سألها تعرف عليها بالتفصيل

مضاعفات أعراض القلق الجسدية

وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية فإن الإصابة بالقلق قد تسبب أمراض صحية جسدية، في حالة تركه بدون علاج، وتشمل مضاعفات أعراض القلق الجسدية، حسب دراسة أجريت عام 2015، أن الأشخاص التي تعاني من القلق أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التالية:

  • الربو.
  • أمراض القلب.
  • مشاكل في الظهر.
  • مشاكل في الرؤية.
  • الصداع النصفي.
  • السكتة الدماغية.

أهم النصائح التي تساعدك على الحد من أعراض القلق الجسدية

يقدم لك أطباء مركز بيت الأمل للطب النفسي أهم النصائح التي تساعدك على الحد من أعراض القلق الجسدية، وهي عبارة عن استراتيجي الرعاية الذاتية للقلق، وتشمل:

  • كن نشيطًا

حاول ممارسة الأنشطة الرياضية إذا كنت قادرًا على ذلك، فهي تساعد في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف القلق، كما يساعد الجلوس في أماكن هادئة وتأمل الطبيعة في تحسن الصحة العقلية، لذا اخرج من المنزل في جولات يومية.

  • تجنب الكحول والنيكوتين والكافيين

تناول المشروبات الكحولية أو التي تحتوي على الكافيين وتدخين النيكوتين يؤدي إلى زيادة أعراض القلق وتفاقم الاضطراب.

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء

التنفس بعمق والتأمل والتصوير الموجه واليوجا يساعد في حصول جسمك على الاسترخاء، وتعد من الطرق الآمنة لتقليل معدل القلق.

  • الحصول على قسط كافي من النوم

ترتبط عادة مشاكل القلق بالنوم، لذا حاول الحصول على نوم هاديء وفترة نوم جيدة تساعد جسمك على الاسترخاء والسيطرة على أعراض القلق الجسدية.

أهم النصائح التي تساعدك على الحد من أعراض القلق الجسدية

تعرف على 10 نصائح حول تجربتي مع اضطراب القلق العام وكيف تتعامل معه

متى يجب الذهاب الي الطبيب

جميعنا يشعر بالقلق في كثير من مواقف أو مراحل الحياة المختلفة، ولكن لا نعرف متى يجب أن نستشير طبيبًا، لذا إليك بعض المشكلات التي تشير إلى أنه يجب الذهاب إلى الطبيب، وهي:

  • الشعور المستمر بالقلق الذي يؤثر على حياتك وعملك أو علاقاتك.
  • القلق أصبح يثير مخاوفك ولا تتمكن من التحكم به.
  • وجود أعراض الاكتئاب، أو الميل إلى تعاطي المخدرات والكحول للسيطرة على قلقك، أو الشعور بوجود مشاكل نفسية أخرى.
  • الاعتقاد أن القلق لديك ربما يكون نتيجة مشكلة جسدية، ولكن ليس هناك مبرر طبي.
  • إذا راودك أفكار انتحارية، أو افكار لإيذاء الآخرين.

الأسئلة التي تدور حول كيفية التخلص من أعراض القلق الجسدية يجيب عليها متخصصو بيت الأمل

متى تزول أعراض القلق الجسدية؟

تزول أعراض القلق الجسدية حسب نوع اضطراب القلق ومدى شدة الأعراض وفترة الإصابة من الاضطراب، والعديد من العوامل الاخرى، حيث تختلف مدة الشفاء من القلق من شخص لآخر، ويعتمد ذلك أيضًا على طريقة العلاج ومدى الاستجابة للأدوية، ووجود اضطرابات أخرى بجانب القلق، أو أمراض جسدية مزمنة.

كم تكون مدة أعراض القلق الجسدية؟

تبلغ مدة أعراض القلق الجسدية 6 أشهر فأكثر، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، وهذه المدة تعد أحد معايير الإصابة بالقلق والتوتر المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطرابات الصحة العقلية.

هل يمكن أن تختفي أعراض القلق الجسدية بدون علاج؟

يمكن أن تختفي أعراض القلق الجسدية بدون علاج إذا كان القلق إصابة عرضية، أي حدث نتيجة موقف عابر وليس اضطرابًا مستمرًا، وذلك حسب مدة استمرار أعراض القلق ومدى شدتها، ولكن في حالة ثبوت الأعراض لفترة طويلة لا بد من التوجه إلى الطبيب النفسي وإجراء الفحوصات والتقييم والالتزام بطريقة العلاج المناسبة حسب توجيهات الطبيب.

ماذا يحدث عند تجاهل أعراض القلق؟

تجاهل أعراض القلق يؤدي إلى أضرار جسدية طويلة المدى، ويزيد من خطورة الإصابة بالمضاعفات مثل “الربو، وأمراض القلب” وغيرها.

ما هي أعراض القلق والتوتر والوسواس؟

تختلف بالطبع أعراض القلق والتوتر والوسواس، حسب نوع القلق ومستوى التوتر ونوع الوسواس، ولكن عادة ما يكون الشخص عصبيًا وعنيفًا، لديه اضطراب في السلوكيات، وضعف التركيز، وصعوبة التحكم في الانفعالات.

مقالات تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *