ما هو مرض الفصام وما هي اسبابة واعراضة والفئات الأكثر إصابة به
مرض الفصام يعتبر أحد أشد الأمراض العقلية تأثيراً على المرضى النفسيين، ويحدث لهم مجموعة من التغيرات النفسية والعقلية على المدى البعيد، ولذلك نجد أن منظمة الصحة العالمية قد صنفت مرض الفصام كأحد أشد الأمراض العقلية التي يمكن أن تسبب إعاقة عقلية للأعمار التي تتراوح ما بين 18 إلى 45 عام و يمكننا أن نتحدث عنه بأنه المرض الذي يحتل الترتيب الأول بين الأمراض العقلية والنفسية نظراً لانتشاره على درجة كبيرة بين مرضى الطب النفسي.
ما هو مرض الفصام؟
- هو مرض عقلي من الدرجة الأولى ويؤثر على مجموعة من الوظائف الحيوية التي يقوم بها العقل، ويسبب مجموعة من الاضطرابات في التعاملات الواقعية، فضلاً عن تأثيره عن سلوكيات ووجدان الشخص.
- يعتبر أحد أشهر الأمراض النفسية انتشاراً، وتبلغ نسبة المصابين به على سطح الكرة الأرضية حوالي 1 %.
- فيه يفقد المريض القدرة على التفكير المنطقي، ويقتنع بمجموعة من الاعتقادات الخاطئة التي لا توجد إلا داخل مخيلته.
- أما عن الهلاوس التي تنتج من مرض الفصام فهي مزيج ما بين الهلاوس السمعية والبصرية. كما يتحدث مريض الفصام بمفرده، وكلها عبارة عن أصوات تنتج داخل عقله ولكنها ليست موجودة على أرض الواقع.
أسباب الأمراض النفسية الجسدية واعراضها وطرق علاجها ؟
اسباب مرض الفصام
- العوامل الجينية
- الضغوط النفسية الشديدة
- الخلافات الأسرية
- اضطراب النواقل العصبية
- سوء استخدام الادوية المحفزة للاصابة بالفصام
- تعاطي المخدرات والكحوليات
كيف يمكن تشخيص مرض الفصام
يتم تشخيص إصابة الشخص بمرض الفصام بعد إجراء بعض الاختبارات والفحوصات أبرزها:
-
فحص جسدي
عند ظهور أعراض مرض الفصام يجري الطبيب فحصًا جسديًا كاملًا للتأكد من الصحة الجسدية للمريض، وعدم وجود أي مرض آخر يسبب ظهور الأعراض.
-
اختبارات الدم
يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض التحاليل المعملية على عينة من دماء المريض حيث قد تكون الأعراض ناتجة عن مرض آخر وليس الفصام.
-
التقييم النفسي
يوصي الطبيب المعالج بالعرض على طبيب نفسي لتشخيص حالة المريض بطريقة صحيحة، حيث يتم فحص وتقييم المريض كاملًا والتعرف على التاريخ العائلي للإصابة بالاضطرابات النفسية.
تعرف على الفرق بين الفصام وتعدد الشخصيات وطرق علاج كلاهما؟
سن الإصابة بـ مرض الفصام
في الواقع أن مرض الفصام يأتي لمن هم في مرحلة المراهقة، أو في بداية سن العشرين، حيث تكون نسب إصابة الرجال والسيدات بهذا المرض متساوية، إلا أن هناك بعض الدراسات التي أثبتت أنه يمكن إصابة الرجال في سن أصغر مقارنة بالسيدات، فمن الممكن أن يتم تأخير ظهور المرض على السيدات حتى سن الثلاثين.
ما هي الفئات الأكثر إصابة بـ مرض الفصام ؟
هناك مجموعة من الفئات المعرضة للإصابة بمرض الفصام بنسب أكبر مقارنة بغيرهم ومن بين هذه الفئات:
مدمني المخدرات
هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي أثبتت أن مدمني مخدر الحشيش تتضاعف لديهم نسب الإصابة بالفصام، كذلك توصلت الدراسة أن تناول مخدر الحشيش في سن مبكر يجعل الخطر أكبر، ويكون معرض ست مرات أكثر من الشخص العادي الذي لم يتناول الحشيش مبكراً.
لذا بتدخين الحشيش كثيراً وفي سن مبكر وبصورة مستمرة سوف يؤدي إلى ظهور الفصام على هذا الشخص.
الأشخاص الذين نشأوا في تفكك أسري
ليس هناك دليل قوي على أن التفكك الأسري يمكن أن يساهم في ظهور المرض على بعض الأشخاص، لكن الشيء المؤكد أن الخلافات الأسرية تساهم بشكل كبير في تفاقم مرض الفصام لدى المريض.
الأشخاص الذين تعرضوا إلى مضاعفات أثناء الولادة
الأشخاص الذين يتعرضون إلى بعض المشكلات الصحية أو المضاعفات أثناء الولادة تتزايد لديهم الإصابة ببعض المناطق التي تتواجد داخل منطقة الدماغ والمخيخ، ومن ثم فإن الجهاز العصبي لديهم يصاب ببعض الاضطرابات والتي من شأنها أن تساهم في ظهور بعض الأمراض النفسية والتي يكون من بينها مرض الفصام.
تعرف على الفرق بين الفصام وثنائي القطب وطرق علاج كل منهما
اعراض مرض الفصام
- بطء وصعوبة الحركة في أغلب الأوقات.
- تظهر على المريض مجموعة من الهلاوس السمعية والبصرية والتي تظهر من خلال محادثته لبعض الأشخاص. كما لو كانوا موجودين في الحقيقة.
- تظهر على مرضى الفصام بعض من أعمال البلبلة والارتباك وعدم القدرة على التركيز، ونجده في أغلب الأوقات يتصرف بصعوبة، وبعيداً عن التصرفات الطبيعية التي تكون من الأشخاص الطبيعيين.
- يميل إلى القيام ببعض الأعمال المكررة أو الإيماءات والتي تكون بدون جدوى، مثل المشي على شكل دائرة، أو طلوع ونزول السلالم بدون فوائد.
- وجود حالة من تبلد المشاعر والتي تنتج من الأفكار والحالات المزاجية التي تنتاب المريض، فنجد أن أفعاله لا تتناسب مطلقاً مع طبيعة المواقف التي يتعرض لها.
- يعاني الشخص من نقصان الدافعية بشكل ملحوظ فضلاً عن نقصان الطاقة في الأعمال التي تطلب منه.
- الفتور وعدم الرغبة في الإقبال على الحياة، والرغبة في الابتعاد عن حياة الاجتماعيات والنوادي والأماكن التي تحتوي على تجمعات جديدة.
تصرفات مريض الفصام
يمارس مريض الفصام تصرفات غير طبيعية أو مألوفة، ويكون أبرزها:
-
التوهم
يتوهم مريض الفصام العديد من الأشياء أبرزها التعرض للاضطهاد أو المضايقة، وتصرف الآخرين معه بطريقة متدنية، وهو ما يؤثر على طريقة تفكيره، وقناعاته، وينتج عنه سلوكيات سلبية.
-
الهلوسة البصرية أو السمعية أو الشمية
يرى مريض الفصام أشياء غير حقيقية، ما في بعض الأحيان يسمع أصواتًا غير مألوفة، أو يشم بعض الروائح التي ليس لها وجود، ويقتنع المريض بأنها أشياء حقيقية وليست افتراضية.
-
تشوش الأفكار
لا يكون ذهن مريض الفصام صافيًا، ويواجه صعوبة شديدة في التركيز أو التذكر، كما لا يستطيع الانتقال من فكرة إلى أخرى بسهولة.
-
اضطرابات سلوكية
لا يمكن التنبؤ بسلوكيات الشخص الفصامي، لأن أفكاره لا تكون خاضعه له، بل يسيطر عليها قوى أخرى، وهو ما يدفعه إلى ارتكاب سلوكيات سلبية.
-
الانسحاب الاجتماعي
يميل المصاب بالاضطراب الفصامي إلى العزلة عن الآخرين والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، كما لا يهتم بنظافته الشخصي أو مظهره الخارجي، ولا يمتلك أي حافز لاستكمال الحياة.
تحليل الشخصية الفصامية وما هي الأسباب والأعراض والأضرار
مراحل علاج مرض الفصام
يمر علاج مرض الفصام بمراحل متكاملة للوصول بالشخص إلى درجة جيدة من الشفاء يستطيع خلالها مواصلة حياته بعد التكيف مع أعراض الفصام، وهي:
-
العلاج الدوائي
يتم خلاله استخدام مضادات القلق والذهان للسيطرة على الأعراض الجسدية والنفسية والسلوكية الصادرة عن المريض، وضبط مستوى الدوبامين في المخ.
-
العلاج النفسي والتأهيل الاجتماعي
الطبيب النفسي له دورًا هامًا في شفاء مريض الفصام، حيث يعتمد على جلسات العلاج الفردية لتغيير نمط التفكير والسلوك. كما يستخدم بعض برامج التدريب على المهارات الاجتماعية لتحسين التواصل الاجتماعي للمريض مع من حوله، وتنمية مشاركته في الأنشطة الاجتماعية.
الأدوية التي تساعد في العلاج من مرض الفصام
إليك مجموعة من الأدوية التي تساعد على علاج مرض الفصام الذهاني، وأبرزها:
- الجيل الثاني مضادات الذُهان من الجيل الثاني: مثل كلوزابين وأولانزابين وريسبيريدون وإيلوبيريدون وأسيناباين.
- الجيل الأول من مضادات الذهان: مثل فلوفينازين وبيرفينازين وهالوبيريدول وكلوربرومازين.
تحليل الشخصية الفصامية وما هي الأسباب والأعراض والأضرار
عوامل الخطر التي تنتج من مرض الفصام
- مثله مثل الأمراض العضوية ينتج عنه مضاعفات ما لم يتم معالجة أعراضه سوف يترتب عليه مجموعة من المضاعفات التي قد تؤدي إلى حدوث اختلالات وظيفية وجسدية لا حصر لها، لذلك ينبغي اللجوء إلى أحد المستشفيات أو العيادات المتخصصة التي يمكنها أن تعالج مثل تلك الحالات، فربما يكون هناك بعض القصور في بنية المخ أو حتى منطقة الدماغ بأكملها، أو ربما يكون بعض العمليات الكيميائية التي تم تعطيلها أو التي تتداخل معها عوامل أخرى.
- ينبغي أن يتم فحص مثل هذه الأمور مع الطبيب المعالج والوصول إلى التشخيص السليم لحماية المريض من المضاعفات أو عوامل الخطر.
وبفضل الإدارة الجيدة والأطباء الذين يتواجدون على أعلى مستوى داخل مركز بيت الأمل لعلاج الإدمان بعمان، فإننا قد تمكنا بفضل الله من تحسين حالات العديد من الأفراد الذين كانوا يعانون من مرض الفصام، وذلك من خلال اتباع أحدث المعايير الطيبة والتي يتم تطبيقها داخل المستشفيات الطبية العالمية في مجال الأمراض النفسية.
كيف يمكن التعامل مع مريض الفصام
إليك بعض الخطوات التي يجب الالتزام بها عند التعامل مع مريض الفصام للتحسين من حالته النفسية، وتحفيزه على الشفاء، وهي:
- الحرص على تناول المريض العلاج الدوائي في الأوقات المحددة، وعدم تجاوز أي جرعات.
- مد المريض بالحب والاهتمام والاحتواء اللازم لطمأنته وتحسين حالته النفسية والتقليل من الخوف والتوتر.
- تقديم الرعاية اللازمة والاحتواء للشخص المريض لتحفيزه على الشفاء.
- الحرص على إجراء مناقشات هادئة مع المصاب بالفصام، وعدم توجيه النقد أو اللوم له.
- عدم محاسبة المريض على تصرفاته وسلوكياته لأنه لا يدرك حقيقة الأفعال الصادرة عنه.
- تحفيز المريض على الشفاء من خلال التركيز على السلوكيات والتصرفات الإيجابية له.
- متابعة الأطباء والتواصل معهم باستمرار في حالة ظهور أي أعراض أو مضاعفات صحية جديدة.
الخلاصة
تحدثنا في مقالنا عن الفصام من تعريف واسباب و سن الاصابة بهذا المرض والفئات الاكثر اصابة به والاعراض وعوامل الخطر الناتجة عنه لذا لا تتردد عزيزي القاري فإن مركز بيت الامل للطب النفسي وعلاج الادمان من افضل المراكز في عمان لعلاج حالات الطب النفسي والادمان فإذا كان لديك أحد هؤلاء الذين يعانون من مرض الفصام، بالتفضل والاتصال بنا، ونحن سوف نكون معك خطوة بخطوة حتى يتعافى المريض وتتحسن أحواله، ويتمكن من ممارسة حياته التقليدية.
مقالات قد تهمك |