تعرف على أعراض التوتر العصبي وأضراره النفسية والجسدية
أعراض التوتر العصبي تظهر على جميع الناس باختلاف شدتها ومدة بقائها، وذلك بسبب الضغوط النفسية التي يتعرض لها جميع الناس، ولكن ما هو الاختلاف بين التوتر العصبي الطبيعي والتوتر العصبي الناتج من مرض أو اضطراب معين، هذا ما سنعرفه معًا في المقالة الآتية.
ما هو التوتر العصبي
التوتر العصبي هي حالة تطرأ على المخ نتيجة الظروف العصيبة التي يمر بها المرء، مما قد يسبب شعورًا بالقلق أو الخوف أو غيره.
وقد لا يكون التوتر العصبي سيئًا في جميع الأحوال، فقد يساعدنا بعض الضغط النفسي على الإنتاج بصورة أكبر أو تخطي مواقف وأحداث معينة، كالبحث عن وظيفة أو اجتياز اختبار أو غيره.
إلا أن الشعور بأعراض التوتر العصبي بصورة مستمرة تعيقك عن ممارسة حياتك بشكل طبيعي هو ما يجب أخذ موقف تجاهه ومحاولة علاجه.
اقرأ ايضاً: أسباب التوتر العصبي الأكثر شيوعا بين الناس
ما هي أسباب التوتر العصبي
هناك بعض الأسباب التي قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتوتر العصبي والقلق، بعض هذه الأسباب يمكن تغييرها والبعض الآخر لا، وتعرف هذه الأسباب بعوامل الخطر.
ومن بعض هذه العوامل:
- الأمراض الخطيرة أو الحالة الصحية المزمنة قد تسبب القلق المستمر بشأن صحتك أو صحة أحد أفراد أسرتك يمكن أن يسبب لك الشعور بالإرهاق والقلق.
- يزيد استخدام الكحول والمخدرات من احتمالية الإصابة باضطراب القلق. يستخدم بعض الأشخاص أيضًا هذه المواد لإخفاء أعراض القلق أو تخفيفها.
- أن تكون خجولا عندما كان طفلا. يرتبط الخجل والانسحاب من الأشخاص والأماكن غير المألوفة أثناء الطفولة بالقلق الاجتماعي لدى المراهقين والبالغين.
- أحداث الحياة المجهدة أو السلبية، مثل فقدان أحد الوالدين في مرحلة الطفولة المبكرة، تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق.
- العيش في حدث صادم من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والذي يمكن أن يسبب نوبات الهلع والتوتر العصبي.
- الاعتداء العاطفي والجسدي والجنسي أو الإهمال أثناء الطفولة يرتبط باضطرابات القلق في وقت لاحق من الحياة.
- احترام الذات المنخفض قد يؤدي إلى بعض التصورات السلبية عن نفسك إلى التوتر العصبي واضطرابات القلق.
- وجود اضطراب آخر في الصحة العقلية مثل الاكتئاب قد يزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق.
اقرأ ايضاً: معلومات تهمك حول اهم اعراض القلق النفسي وعلامات التوتر
أنواع التوتر العصبي
هناك عدة أنواع وتصنيفات للتوتر العصبي، ويمكننا تقسيم تلك الأنواع كالتالي:
التوتر العصبي الحاد
غالبًا ما تكون أعراض التوتر الحاد ناتجة عن مواقف سلبية أو تفكير خاص بحدث معين، فتلك الأعراض هي الأكثر شيوعًا.
فمثلًا قد يؤدي الجدال مع شخص معين حول مشكلة ما إلى ضغط حاد بسبب الأفكار السلبية المتعلقة بذلك الحدث أو قد يكون التوتر ناتج عن مقابلة عمل جديدة، أو أي المواقف المشابهة التي قد تؤدي إلى الضغط النفسي، وقد يؤدي التوتر الحاد إلى:
- زيادة الاستثارة الجسدية (ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب والنبض السريع وتعرق راحة اليد وخفقان القلب والدوخة وبرودة اليدين أو القدمين وضيق التنفس ومشاكل النوم وآلام الصدر).
- أعراض جسدية مؤقتة (الصداع وآلام الظهر وآلام الرقبة وآلام الفك وغيرها من التوترات العضلية التي تؤدي إلى شد العضلات والأوتار).
- أعراض الجهاز الهضمي والمعدة ( حموضة في المعدة وانتفاخ البطن والإسهال والإمساك).
- أعراض نفسية مؤقتة ( مزيج من الغضب أو التهيج والقلق والاكتئاب).
2- التوتر العصبي المزمن
يعتبر التوتر العصبي المزمن أكثر أنواع التوتر ضررًا، فإذا تُرك دون علاج لفترة طويلة من الزمن فإنه يمكن أن يضر بشكل كبير بصحتك الجسدية ويؤدي إلى تدهور صحتك العقلية.
كما قد يؤدي أيضًا إلى شعور الفرد باليأس دون رؤية أي مهرب من سبب التوتر، مما يؤدي إلى التخلى عن البحث عن حلول على سبيل المثال، يمكن أن تسبب بعض الظروف الحياتية في توتر عصبي طويل الأمد مثل:
- تجارب مؤلمة في وقت لاحق من الحياة.
- تجارب مكروهة في الطفولة.
- الإساءة المتكررة بأي شكل.
- اختلال الروابط الأسرية.
- بيئة العمل السيئة.
- الزواج غير السعيد.
- تعاطي المخدرات.
- الفقر طويل الأمد.
- البطالة.
اقرأ ايضاً: ما هي أعراض اضطراب الوسواس القهري وطرق علاجه وتشخيصه
ما هي أعراض التوتر العصبي
تختلف أعراض التوتر العصبي من شخص لآخر ومن اضطراب لآخر، ولكن هناك بعض الأعراض الجسدية والنفسية التي يختبرها الناس بشكل عام عند الإصابة باضطرابات التوتر والقلق، ويمكن أن نصنفها كالتالي:
الأعراض النفسية الناتجة عن التوتر العصبي
من الممكن أن يسبب التوتر والقلق أعراضًا نفسية أوعاطفية بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، والتي يمكن أن تشمل:
- الذعر أو العصبية، خاصة في الأوساط الاجتماعية.
- الميل إلى الوحدة وتجنب الاجتماعات.
- التفكير في الانتحار ومحاولة تنفيذه.
- مشاعر الموت الوشيك.
- الغضب غير العقلاني.
- صعوبة في التركيز.
- التقلبات المزاجية.
- الاكتئاب.
الأعراض الجسدية الناتجة عن التوتر العصبي
يمكن أن ينتج عن التوتر والقلق أعراض جسدية، حيث يعاني الناس من التوتر والقلق بشكل مختلف. تشمل الأعراض الجسدية الشائعة ما يلي:
- سرعة ضربات القلب.
- مشاكل في النوم.
- تغير في الشهية.
- سرعة التنفس.
- صداع الرأس.
- شد عضلي.
- كثرة التبول.
- ألم المعدة.
- التعرق.
- الارتجاف.
- الدوار.
- إسهال.
- إعياء.
اقرأ ايضاً: ما هو اضطراب الرهاب الاجتماعي واعراضة وطرق علاجة
علاج التوتر العصبي
يمكن علاج التوتر العصبي بالأدوية أو العلاج النفسي أو كلاهما، ونذكر ذلك تفصيلًا كالآتي:
-
العلاج النفسي
يمكن استخدام العلاج النفسي والتحدث للتخلص من التوتر العصبي كما قد يساعدك طبيبك على تبني بعض الطرق التي تساعد على الاسترخاء.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد طرق العلاج النفسي الشائعة والفعالة التي تستخدم لعلاج التوتر العصبي والقلق، ويساعد على التعرف على الأفكار والسلوكيات المقلقة وتغييرها إلى أفكار وسلوكيات أكثر إيجابية.
-
علاج أعراض التوتر العصبي بالأدوية
قد يلجأ الطبيب إلى استخدام الأدوية في حالات التوتر العصبي الشديدة أو المزمنة، وتشمل هذه الأدوية:
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل سيرترالين (زولوفت) أو باروكستين (باكسيل).
- الأدوية المضادة للقلق (البنزوديازيبينات)، مثل الديازيبام (الفاليوم) أو لورازيبام (أتيفان) ولكن يتم استخدام هذه الأساليب بشكل عام على أساس قصير الأجل بسبب خطر الإدمان.
نصائح الأمل للحد من أعراض التوتر العصبي
قد تساعد بعض التغييرات الحياتية على التخلص من أعراض التوتر العصبي أو معالجتها، وتنصح مستشفى الأمل بتطبيق بعض العادات التالية كطريقة للحد من التوتر بجميع أنواعه.
-
اتباع نظام غذائي صحي
يمكن للأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والفواكه واللحوم عالية الجودة والأسماك والمكسرات والحبوب الكاملة أن تقلل من خطر الإصابة بالتوتر واضطرابات القلق.
-
الحد من الكافيين
قد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى تفاقم مشاعر التوتر والقلق لدى بعض الأشخاص، لذا ينصح بالحد منها كطريقة للتخلص من تلك الأعراض.
-
الامتناع عن تناول الكحوليات
ترتبط اضطرابات القلق وتعاطي الكحول ارتباطًا وثيقًا، لذا قد يساعد الابتعاد عن المشروبات الكحولية بالتخلص من أعراض التوتر.
-
الإقلاع عن التدخين
يرتبط الإقلاع عن التدخين بتحسن الصحة العقلية والتخلص من أعراض التوتر.
-
ممارسة الرياضة
يرتبط التمرين المنتظم بانخفاض خطر الإصابة بأعراض التوتر، وزيادة إفراز الهرمونات التي تساعد على الشعور بالسعادة والاسترخاء.
-
ممارسة التأمل واليوجا
ثبت أن أحد أنواع العلاج القائم على التأمل وممارسة اليوجا تقلل بشكل كبير الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر العصبي.
-
تنظيم النوم
يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم (6-8 ساعات يوميًا على الأٌقل) على الاسترخاء وتحسين الصحة النفسية للفرد.
اقرأ ايضاً: ما هي الاضطرابات النفسية لكبار السن وطرق علاجها
الأسئلة الشائعة حول أعراض التوتر العصبي
خلال الاسطر القادمة سنناقش اهم الاسئلة حول اعراض التوتر العصبي:
هل الشعور بالتوتر قبل الامتحان يعد ضمن أعراض التوتر العصبي؟
نعم، أعراض التوتر تشمل تلك التي تحدث مع الأحداث الحياتية التي تسبب الضغط النفسي، إلا أنها أعراض طبيعية لا تحتاج إلى العلاج.
التوتر العصبي اتعبني ودمر حياتي ماذا أفعل؟
هناك بعض الطرق الطبيعية التي يمكنك اتباعها للاسترخاء والتخلص من أعراض التوتر العصبي، مثل: تنظيم الأكل والنوم وممارسة الرياضة واليوجا والإقلاع عن الكحول والتدخين.
هل يمكن التخلص من التوتر النفسي؟
نعم يمكن علاج التوتر النفسي والتخلص منه باتباع العادات الصحية والعلاج النفسي في بعض الحالات الصعبة.