ما لا تعرفه حول الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي اليك التفاصيل

كثيرًا ما يختلط الأمر على الناس فيما يخص الفرق بين المريض النفسي والمريض العقلي، وقد يرجع هذا إلى التشابه الكبير بين أعراض كل من المرضين. لذا سوف نشرح لكم في هذا المقال الفرق بين المرض العقلي والمرض النفسي وطرق تشخيص كل منهما والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهما. 

الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي

الفرق بين المرض النفسي والعقلي هو أمر محير، حيث أن كلا المرضين يمكن لهما التسبب في حدوث نفس الأعراض، إلا أننا يمكننا أن نفرق بينهما من خلال الأسباب والتشخيص وأنواع الأمراض التي تنتمي إلى كل منهما. ويعتبر التفريق بين المرضين مهم، حيث يختلف التعامل مع كل مريض منهما، كما أن العلاج يختلف تمامًا في كل حالة. 

معلومات هامة حول علاج اضطراب المعدة النفسية تعرف عليها

تعريف المرض النفسي

المرض النفسي هو المرض الذي يؤثر على أفكار ومشاعر وسلوك المريض، ويمنعه من الاستمرار بحياته بطريقة طبيعية. كما يوجب عليه الحصول على العلاج اللازم لكي يستطيع الرجوع إلى طبيعته مرة أخرى. وقد يسبب المرض النفسي بعض الأعراض الجسدية الثانوية، إلا أنها ليست أساس المرض. 

تعريف المرض العقلي

المرض العقلي هو خلل يصيب أحد أجزاء الدماغ أو اضطراب يحدث لأحد النواقل الكيميائية والمواد الموجودة داخل المخ. كما ينتج عنه أعراض مشابهة للمرض النفسي تؤثر أيضًا على سلوك المريض وتصرفاته. وتختفي تلك الأعراض بمجرد حصول المريض على الدواء المناسب أو شفائه من المرض الموجود بالدماغ، على عكس المرض النفسي الذي قد يحتاج إلى وقت طويل لعلاجه، كما أن سببه ليس محددًا كالمرض العقلي. 

كيف يتم تشخيص المرض النفسي والمرض العقلي

يعتمد تشخيص المرض النفسي بشكل أساسي على الأعراض النفسية الذي يسردها المريض أو من حوله من الأقارب والأصدقاء. كما تشارك الأعراض الجسدية التي تحدث للمريض بشكل ثانوي في التشخيص، إلا أنها غالبًا ما تكون ناتجة عن المرض النفسي. 

أما المرض العقلي فيمكن تشخيصه بالأشعة التشخيصية على الدماغ وبعض التحاليل المعملية التي تظهر الخلل الموجود بالدماغ أو بكيمياء المخ، وهو الفرق بين المريض النفسي والمريض العقلي. كما أنه لا توجد هناك أي آشعة أو تحاليل لتشخيص المريض النفسي.

تعرف على اعراض انسحاب الأدوية النفسية وما هي المرحلة الأصعب ؟

أنواع المرض النفسي

هناك الكثير من أنواع المرض النفسي، والتي يتم وضعها في مجموعات وفئات مختلفة، مثل اضطرابات المزاج واضطرابات الشخصية وغيرها. يمكننا ذكر بعض الأمثلة التي تنتمي للأنواع السابقة كالتالي: 

• الاكتئاب

الاكتئاب هو أشهر أنواع المرض النفسي التي تنتمي لاضطرابات المزاج ومن أكثرها انتشارًَا، ويصاب المريض فيه بحالة مزمنة ومستمرة من الحزن واليأس والشعور بالذنب. كما يفقد اهتمامه بأي من الأنشطة التي يقوم بها والتي تتضمن أيضًا العمل والدراسة. بالإضافة إلى ذلك، يصاب مريض الاكتئاب بأعراض جسدية كالإرهاق الشديد والأرق واضطرابات المعدة وما شابه. 

• اضطراب القلق

القلق هو أيضًا أحد اضطرابات المزاج المنتشرة بشكل كبير، ويصاب فيه المريض بمشاعر قلق وخوف مرتبطة أو غير مرتبطة بمصدر معين، كما يمكن أن يصاب بما يعرف بنوبات الهلع التي تسبب للمريض حالة مفاجئة من الهلع والخوف الشديد تسبب له بعض الأعراض الجسدية كآلام الصدر واضطرابات معدل ضربات القلب والتعرق الشديد والإغماء في بعض الحالات.

• اضطراب الأكل

تعتبر اضطرابات الأكل من الاضطرابات النفسية غير الشائعة كالأنواع السابقة، ويصاب مرضاها بحالة غريبة من الاهتمام بالشكل الخارجي بصورة تسبب لهم اضطرابات الأكل، أما الأكل بشراهة شديدة ومحاولة التخلص من الأكل بطرق غير صحية كالأدوية أو التقيؤ، أو تجنب الأكل من الأساس. وتنتج بعض الأمراض الجسدية واضطرابات الجهاز الهضمي من تلك الاضطرابات. 

• اضطراب ما بعد الصدمة

يصنف بعض الناس اضطراب ما بعد الصدمة من ضمن اضطرابات القلق. ويصيب هذا الاضطراب الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات كبيرة في الحياة، مثل الحوادث والكوارث الطبيعية والحروب وما شابه. ويحدث ذلك بعد مرور الصدمة، حيث يختبر المريض صور وذكريات وكوابيس تذكره بأحداث الصدمة كأنها تتكرر مرة أخرى، مما يصيبه بحالة مستمرة من الخوف تمنعه من الاستمرار في حياته الطبيعية وممارسة مهامه اليومية. 

• اضطرابات الشخصية

تعد اضطرابات الشخصية من أغرب الاضطرابات النفسية التي يصاب بها الناس، حيث تسبب للمريض بعض الصفات التي تؤدي إلى صعوبة تعامل المريض مع المجتمع. منها على سبيل المثال اضطراب الشخصية البارانويدية، وهو شخص يشك في كل من حوله من الناس ويعتقد أنهم يريدون إيذائه، فلا يستطيع الثقة في أي إنسان أو اضطراب الشخص النرجسية وهو شخص يبالغ في أهميته لنفسه ويعتقد أنه أهم من جميع الناس. كما يتسبب في وصفه بالشخصية البغيضة وابتعاد الناس عنه.

ما هي العلاقة بين الاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات

أنواع المرض العقلي

المرض العقلي هو خلل يصيب المخ يسبب بعض الأعراض النفسية،  ويحتوى على الكثير من الأنواع المختلفة التي يمكن ذكرها كالآتي: 

• الفصام

الفصام هو أحد اضطرابات الذهان، والذي يصنف عادة من ضمن الاضطرابات النفسية، إلا أنه بناء على تعريفنا للمرض العقلي في هذا المقال، يمكن أن يعتبر مرض الفصام من الأمراض العقلية. فغالبًا ما يحدث الفصام نتيجة اضطرابات مستويات الدوبامين والسيروتونين في المخ، والتي غالبًا ما تعود إلى طبيعتها بشكل كبير مع تناول الأدوية اللازمة. وتسبب تلك الاضطرابات بعض الأعراض النفسية للمريض مثل الأوهام والهلاوس والضلالات وبعض الأعراض الجسدية كاضطرابات الحركة والكلام.  

• الزهايمر

يعد الزهايمر من أشهر الأمراض العقلية التي تصيب المخ، وينتج عنها بعض الأعراض النفسية، فمريض الزهايمر يحدث لديه تآكل في بعض خلايا المخ تؤثر على الذاكرة، ومع تقدم المرض وتطوره يصاب المريض ببعض الأعراض النفسية كالاكتئاب والعنف وعدم إظهار المشاعر وبعض الأعراض الذهانية.

• الهذيان

الهذيان هو حالة تسبب اضطراب الفكر والاتصال بالواقع نتيجة بعض الأسباب الجسدية والأمراض المزمنة التي تسبب اختلال في نسب بعض المواد كالصوديوم على سبيل المثال. في هذا الاضطراب لا يستطيع المريض استيعاب ما يحدث حوله، ويصاب بحالة شديدة من القلق والرعب والعصبية التي تحدث في خلال وقت قصير جدًا، وغالبًا ما يحتاج المريض إلى التدخل الطبي وتناول المهدئات لتجنب إيذائه لنفسه ومن حوله.

الدليل الكامل حول اعراض الامراض النفسية الوراثية

الاضطرابات الناتجة عن الإدمان

يعد الإدمان في حد ذاته أحد الاضطرابات النفسية، ولكن المواد التي يتعاطاها المدمنين تسبب بعض الأعراض المشابهة للأمراض العقلية، مثل الأعراض الذهانية والتشنجات وما شابه، وذلك بسبب الاختلال العقلي التي تسببه المخدرات.

علاج المرض النفسي والمرض العقلي

يعتمد علاج المرض النفسي بشكل أساسي على العلاج النفسي وأساليبه المختلفة. كما يمكن إضافة بعض الأدوية في الحالات المختلفة، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق ومحسنات المزاج وما شابه. أما الأمراض العقلية فلا يمكن الاستغناء فيها عن الأدوية، خاصة اضطرابات الذهان والفصام، كما أنه في بعض الأحيان يعتمد العلاج على التخلص من المرض الأساسي الذي يسبب الأعراض النفسية، كما في حالة الهذيان.

الاسئلة الشائعة

اليكم الاجابة الكاملة حول كافة الاسئلة المتعلقة الفرق بين المريض النفسي والمريض العقلي :

هل يتحول المرض النفسي إلى مرض عقلي

لا يمكن أن يتحول المرض النفسي إلى مرض عقلي. كما أن المرض النفسي لا يحتوى بالضرورة على خلل في المخ، ولكنه قد يحدث نتيجة التجارب المختلفة والأحداث التي يمر بها المريض. 

هل يمكن علاج المرض النفسي في المنزل؟

نعم، في معظم الأحيان يتم علاج المرض النفسي في المنزل مع زيارة الطبيب باستمرار ومتابعة تطور المرض. 

هل يمكن علاج الأعراض النفسية للمرض العقلي؟

نعم، يمكن علاج كل من الأعراض النفسية الجسدية والعقلية للمرض العقلي، باستخدام الأدوية والعلاج النفسي. 

ما هو علاج المرض النفسي؟

يعتمد العلاج النفسي بصورة كبيرة على العلاج النفسي، إلى جانب استخدام الأدوية في بعض الأحيان.