7 من أهم علامات الشفاء من ثنائي القطب تعرف عليهم


علامات الشفاء من ثنائي القطب من أهم ما قد يتعرض له المريض أثناء رحلة العلاج، حيث يمكن لتلك العلامات دفع المريض نحو الاستمرار في العلاج وإعطاءه دفعة قوية لتكملة رحلة العلاج والتخلص من ذلك الاضطراب للأبد، ويمكننا سرد بعض تلك العلامات، إلا أنه من الأفضل التعرف معًا بشكل أفضل على هذا الاضطراب وأعراضه، لنقرأ المقالة التالية.

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

اضطراب ثنائي القطب هو أحد اضطرابات المزاج التي قد تصيب الإنسان، وذلك نتيجة بعد العوامل الوراثية والبيئية التي قد يتعرض لها المريض أثناء مرحلة الطفولة، يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات الغير شائعة، فيصيب حوالي 1% من سكان العالم، إلا أنه يمكن الشفاء منه بنسب مرتفعة تصل إلى 80%.

تعرف على الفرق بين الاكتئاب وثنائي القطب تفصيلاً

إحصائيات حول نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب

بالتأكيد تراودك بعض التساؤلات حول هل يمكن الشفاء من مرض ثنائي القطب؟ إليك الإجابة من خلال أهم الإحصائيات حول نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب:

  • أشارت منظمة الصحة العالمية إلى ثنائي القطب أنه مرض نادر، يصيب شخص واحد من بين 5 أشخاص.
  • تظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب قبل بلوغ 25 عامًا لدى 50 بالمائة من الأشخاص المصابين به.
  • وفقًا لـ منظمة الصحة العالمية فإن نسبة الشفاء من ثنائي القطب هي 20 بالمائة، بينما هناك 80 بالمائة من المصابين به يمكنهم الاستمرار في حياتهم بشكل طبيعي.

ما هي أعراض الإصابة باضطراب ثنائي القطب؟

تظهر أعراض الإصابة باضطراب ثنائي القطب على شكل نوبات متفرقة من الاكتئاب والهوس، تتخللها فترات طبيعية لا يشعر فيها المريض بشيء، وتمتد تلك النوبات إلى أيام، وقد تصل إلى أسابيع، وتنقسم إلى:

  • نوبات الاكتئاب

وفيها يصاب المريض بحالة من الاكتئاب الحاد، ويشعر بالحزن واليأس وكره الذات، وفقدان الاستمتاع والاهتمام بالأنشطة اليومية التي اعتاد المريض القيام بها.

  • نوبات الهوس

وهي النوبات الأكثر خطورة، حيث يصاب فيها المريض بحالة من الهياج والإثارة وسرعة الكلام وتضارب الأفكار، كما يزيد ميله إلى القيام ببعض التصرفات الخطيرة أو الغير عقلانية.

تعرف علي: عناوين مصحات علاج الادمان فى مصر وكيفية الاختيار

أنواع اضطراب ثنائي القطب

تنقسم أنواع اضطراب ثنائي القطب بناء على نوع وشدة النوبات التي تنتاب المريض، كما يلي:

1. اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول (الهوس والاكتئاب)

الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول هو الشكل الكلاسيكي للمرض، بالإضافة إلى أنه أشد أنواع الاضطراب ثنائي القطب، يتميز بنوبة هوس واحدة على الأقل أو نوبة مختلطة، الغالبية العظمى من المصابين باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول عانوا أيضًا من نوبة واحدة على الأقل من الاكتئاب الشديد، على الرغم من أن هذا ليس مطلوبًا للتشخيص.

2. اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني (الهوس الخفيف والاكتئاب)

الهوس ليس له علاقة بالاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني وبدلاً من ذلك فإن المرض ينطوي على نوبات متكررة من الاكتئاب الشديد والهوس الخفيف، وهو شكل أخف من الهوس، لكي يتم تشخيصك باضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، يجب أن تكون قد عانيت على الأقل من نوبة هوس خفيف واحدة ونوبة اكتئاب كبرى في حياتك، إذا كان لديك في وقت مضى نوبة هوس، فسيتم تغيير تشخيصك إلى اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.

3. اضطراب المزاج الدوري (الهوس الخفيف والاكتئاب الخفيف)

اضطراب المزاج الدوري هو شكل أخف من الاضطراب ثنائي القطب مثل الاضطراب ثنائي القطب، يتكون اضطراب المزاج الدوري من تقلبات مزاجية دورية، ومع ذلك فإن الارتفاعات والانخفاضات ليست شديدة بما يكفي للتأهل إما إلى الهوس أو الاكتئاب الشديد.

لتشخيص اضطراب المزاج الدوري، يجب أن تمر بفترات عديدة من الهوس الخفيف والاكتئاب الخفيف على مدى عامين على الأقل. نظرًا لأن الأشخاص المصابين باضطراب المزاج الدوري معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب الكامل، فهي حالة يجب مراقبتها ومعالجتها.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ثنائي القطب

بالرغم من أن أسباب الإصابة بثنائي القطب مازالت مجهولة حتى الآن، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ثنائي القطب، وتشمل:

  • الجينات الوراثية

إذا كان هناك أحد الأقرباء من الدرجة الأولى مثل الوالدين أو الأشقاء، مصابًا بثنائي القطب، بينما لم يتم معرفة الجينات المسؤولة عن الإصابة به بعد.

  • التعرض للصدمات العاطفية

فترات الإجهاد النفسي الشديد، مثل تراكم الديون أو موت أحد الأحباء أو التعرض للانفصال وغيرها من الأحداث الصادمة.

  • تعاطي المخدرات أو الكحول

يرتبط تعاطي المخدرات وشرب الكحول بالإصابة بالعديد من الاضطرابات العقلية، وأبرزها الاضطراب ثنائي القطب والفصام.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ثنائي القطب

تعرف علي افضل: دكتور نفسي في سلطنة عمان

طرق علاج اضطراب ثنائي القطب

تختلف طرق علاج اضطراب ثنائي القطب ويكون الشفاء على حسب حالة المريض وشدة المرض وغيرها من العوامل الأخرى، إلا أن الطرق المستخدمة في العلاج محددة ومعروفة، والتي تتضمن:

  • العلاج النفسي

ضروري العلاج النفسي للتعامل مع اضطراب ثنائي القطب والمشاكل التي يسببها في حياتك، ويهدف العلاج النفسي إلى تعليم المريض كيفية التعامل مع المشاعر الصعبة أو غير المريحة، وإصلاح العلاقات، والسيطرة على التوتر، وتنظيم المزاج.

  • العلاج بالصدمات الكهربائية

يمكن الخضوع للعلاج بالصدمات الكهربية أثناء رحلة الشفاء من ثنائي القطب، إلا أن هذا يحدث فقط في الحالات المستعصية والتي لا تستجيب للعلاج النفسي والأدوية وحدها، ويعتبر العلاج بالصدمات الكهربية من أكثر الطرق الفعالة في علاج معظم الاضطرابات النفسية.

أفضل دكتور لعلاج ثنائي القطب

أفضل دكتور لعلاج ثنائي القطب يجب أن تتوافر به بعض المقومات الهامة لكي يستحق ثقتك، ومن أهم هذه المقومات أو المعايير:

  • لديه نسبة شفاء مرتفعة من مرضى ثنائي القطب.
  • تأكد من أنه يمتلك التراخيص اللازمة لمزاولة مهنة الطب النفسي.
  • الخبرة والكفاءة على مدى سنوات طويلة من النجاح في مجال الطب النفسي.
  • يستخدم مزيج من العلاجات “النفسي، الدوائي، نمط حياة صحي”.
  • يعمل لدى أكبر مستشفيات الطب النفسي أو مراكز العلاج النفسي.

ما هي أعراض اضطراب الوسواس القهري وطرق علاجه وتشخيصه

علاج اضطراب ثنائي القطب بالأدوية

يتم استخدام عدد من الأدوية لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، والتي تعتمد أنواعها وجرعاتها على الأعراض الخاصة بالمريض وقد تشمل تلك الأدوية:

1. مثبتات المزاج:

يحتاج المريض عادةً إلى دواء يعمل على استقرار الحالة المزاجية للسيطرة على نوبات الهوس أو الهوس الخفيف تتضمن أمثلة مثبتات الحالة المزاجية:

  • ديفالبروكس الصوديوم (ديباكوت).
  • كاربامازيبين (تيجريتول وإكويترو).
  • حمض الفالبرويك (ديباكين).
  • لاموتريجين (لاميكتال).
  • الليثيوم (ليثوبيد).

2. مضادات الذهان:

إذا استمرت أعراض الاكتئاب أو الهوس على الرغم من العلاج بأدوية أخرى، فإن إضافة دواء مضاد للذهان يعد من الطرق الفعالة في التخلص من تلك الأعراض، وتتضمن تلك الأدوية:

  • ريسبيريدون (ريسبريدال).
  • الأسينابين (سافريس).
  • أولانزابين (زايبريكس).
  • كويتيابين (سيروكويل).
  • أريبيبرازول (أبيليفاي).
  • زيبراسيدون (جيودون).
  • لوراسيدون (لاتودا).

3. مضادات الاكتئاب:

قد يضيف طبيبك مضادًا للاكتئاب للمساعدة في التخلص من الاكتئاب نظرًا لأن مضادات الاكتئاب يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى نوبة هوس، فعادة ما يتم وصفها مع مثبت الحالة المزاجية أو مضادات الذهان، وغالبًا ما توصف مجموعة مثبطات السيروتونين الانتقائية SSRIs لهذا الغرض.

4. مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان:

يجمع دواء سيمبياكس Symbyax بين الفلوكستين المضاد للاكتئاب وأولانزابين المضاد للذهان، يعمل كعلاج للاكتئاب ومثبت للمزاج.

5. الأدوية المضادة للقلق:

قد تساعد البنزوديازيبينات في التخلص من القلق وتحسين النوم، ولكنها تستخدم عادة على أساس قصير المدى، تجنبًا للإدمان وأعراض الانسحاب.

تعرف علي: طرق علاج الوسواس القهري

عوامل تساعد على الشفاء من ثنائي القطب

هناك بعض العوامل التي قد تساعد على الشفاء من اضطراب ثنائي القطب، إلا أن معظم تلك العوامل ترتبط بالناحية النفسية والبيئية عوضًا عن ارتباطها بالمرض نفسه، فعلي سبيل المثال:

  • تعلم المريض ومن حوله كل ما يجب معرفته عن اضطراب ثنائي القطب وفهم أعراضه والعوامل التي تقلل أو تزيد من تلك الأعراض.
  • الحصول على الدعم النفسي اللازم سواء أن كان ذلك من أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أو الطاقم الطبي إذا تم علاج المريض داخل المصحة النفسية.
  • بعض التغييرات الحياتية اللازمة لتحسين مزاج المريض بشكل عام، كالنوم المنتظم واتباع حمية غذائية سليمة وممارسة الرياضة بانتظام.
  • أن تكون أسرة المريض متفهمة وواعية بطبيعة المرض ورحلة العلاج الطويلة بخطواتها المختلفة.
  • الخضوع لجلسات العلاج النفسي واعتبارها جزء أساسي في العلاج.
  • اعتراف المريض بحقيقة مرضه ورغبته في العلاج.
  • المواظبة على العلاج والانتظام في مواعيده.
  • المتابعة اللازمة حتى مرحلة الشفاء التام.
  • عدم إيقاف الأدوية دون الرجوع للطبيب.

ما هي علامات الشفاء من ثنائي القطب؟

تظهر علامات الشفاء من ثنائي القطب بعد فترة طويلة من الاستمرار في العلاج. وتعد تلك العلامات مؤشرات على نجاح العلاج، فهي تظهر على المريض نفسه، والتي تتضمن:

  1. زيادة اهتمام المريض بنفسه وبنظافته الشخصية (عادة ما يصاب مرضى اضطراب ثنائي القطب بحالة مزمنة من عدم الاهتمام بالنفس والإهمال الشخصي).
  2. تحسن العلاقات الاجتماعية للمريض وقدرته على إنشاء علاقات جديدة وصحية.
  3. التزام المريض بمواعيد الأدوية والجلسات النفسية واهتمامه بالعلاج.
  4. زيادة الوقت بين النوبات، وقلة عددها في المجمل.
  5. تقليل سنين الإصابة بالمرض في مجمل.
  6. تحسن مزاج المريض بشكل عام.
  7. اتباع روتين يومي منتظم.

شاهد فيديو مستشفي الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان

تعرف علي: أفضل العيادات النفسية في مسقط

كيف تصل إلى الشفاء التام من ثنائي القطب؟

تصل إلى الشفاء التام من ثنائي القطب من خلال اتباع توجيهات الطبيب فيما يتعلق بالحفاظ على حالتك المزاجية طول مرحلة العلاج، وإليك بعض النصائح التي تساعدك على ذلك:

  • عليك التركيز على خلق بيئة مزاجية إيجابية حولك، من خلال بناء علاقات جيدة مع أشخاص إيجابيين.
  • الاهتمام بنفسك بجانب مسؤولياتك العملية أو الأسرية، مثل الخروج في نزهات ترفيهية في إجازتك الأسبوعية.
  • ممارسة الرياضة يوميًا لمدة نصف ساعة على الأقل.
  • الحصول على قسط كافي من النوم يوميًا، وخلق جو هاديء يساعدك على الاسترخاء.
  • يمكنك ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا والتأمل والقراءة.
  • تجنب المشروبات الغنية بالكافيين أو الكحول، وتناول غذاء صحي يساعد على استقرار حالتك المزاجية.

هل اضطراب ثنائي القطب مرض الأذكياء؟

يتساءل العديد من الناس هل اضطراب ثنائي القطب مرض الأذكياء؟ وقد أجريت بعض الدراسات حول مدى ذكاء الأشخاص المصابين بثنائي القطب، وربط بعضها بين نسبة الذكاء المرتفع وبين هذا المرض، بينما البعض الآخر أشار إلى ارتباط نسب الذكاء المنخفضة وثنائي القطب، وإليك بعض ما وصلت إليه هذه الدراسات:

  • في دراسة تم إجراؤها عام 2000 على طفل في عمر 8 سنوات، تم تقييم نسبة الذكاء لدى الطفل ثم أعادوا التقييم عندما بلغ 22 عامًا، ووجدت الدراسة أن هناك ارتفاع ملحوظ في نسبة الذكاء لدى الأطفال المصابين بثنائي القطب.
  • بينما وجدت دراسة أخرى تم إجراؤها على المدى الطويل، على مجموعة من المجندين، تم تقييم معدل ذكائهم قبل الالتحاق بالتجنيد، واستمرت متابعتهم على مدار 22 عامًا، وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين تميزوا بنسبة ذكاء مرتفعة في بداية التجنيد لديهم فرص إصابة أكبر باضطراب ثنائي القطب.
  • وقام العلماء بعمل دراسة أخرى عام 2015 حول علاقة الجينات الوراثية باضطراب ثنائي القطب ومعدل الذكاء، عن طريق تحليل الحمض النووي لـ حوالي 78000 شخص، ويركز التحليل على وجود الجينات المرتبطة بخطر الإصابة بثنائي القطب، وخاصة لدى الأشخاص المبدعين، ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم ميول إبداعية أكبر، هم أكثر من يمتلكون الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بثنائي القطب.
  • وكشفت أحدث الدراسات المتعلقة بالحمض النووي للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أن هناك 12 موقعًا جينيًا مرتبطًا بثنائي القطب والذكاء، 9 من هذه المواقع يرتبط بنسبة الذكاء المرتفعة و3 فقط ترتبط بمعدل ذكاء منخفض.

حالات شفيت من ثنائي القطب 

هناك الكثير من حالات شفيت من ثنائي القطب، ولكن عليك أن تعرف أن هذا الاضطراب يعد مرض مزمن ليس له شفاء تام ولكن يمكن التعايش معه بصورة طبيعية من خلال الالتزام بالعلاج بالإضافة لاتباع نمط حياة صحي يعزز من استقرار حالتك النفسية والمزاجية، مما يؤدي إلى تقليل عدد النوبات وزيادة الفترة بين النوبات، واستغرقت مدة علاج مرض ثنائي القطب لدى الحالات التي شفيت منه فترة تتراوح من 3 : 6 أشهر، إلى أن تم السيطرة على الأعراض.

الأسئلة الشائعة حول علامات الشفاء من ثنائي القطب

خلال الاسطر القليلة القادمة سنناقش كافة التسائلات حول علامات الشفاء من ثنائي القطب:

كم تكون نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب؟

على الرغم من عدم وجود علاج للاضطراب ثنائي القطب، إلا أنه مرض قابل للعلاج بشكل كبير. وفقًا للمجلس الوطني الاستشاري للصحة العقلية، فإن معدل نجاح علاج الاضطراب ثنائي القطب يبلغ 80 بالمائة.

هل يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب؟

نعد، يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب عن طريق الأدوية والجلسات النفسية وبعض الطرق الأخرى.

مدة علاج مرض ثنائي القطب؟

تمتد مدة العلاج ما بين 3 ل 6 شهور إلا أنها قد تستغرق مدة أطول في بعض الحالات.


مقالات تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *